تشهد المنطقة العربية من حولنا لهيب نار وقلاقل تؤثر سلباً على الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في دول الخليج العربي، لكن ولاة أمورنا الخليجية يواكبون سعيهم ويبذلون جهودهم في سبيل النأي بمجتمعنا الخليجي بعيداً عن الدخول في تلك الصراعات والخلافات الدولية المحيطة بنا. وفي الوقت ذاته، يتواصل الدعم والعون العربي دون هوادة أو ملل.
فالخير الذي ننعم به في الخليج العربي كشعب يصل منه نصيب للأشقاء المنكوبين بالأزمات السياسية والتعديات العسكرية، ولن تنقطع تلك المعونات المرسلة لهم بإذن الله مادامت دول الخليج العربي -حكاماً وشعباً- يسعون لكسب رضا الرحمن سبحانه وتعالى، وتأتي المملكة العربية السعودية في ريادتها المتميزة للكثير من القضايا العربية والإسلامية في المنطقة مع خط سياسي متواز مع الخط الإنساني والقومي الذي تربينا عليه وعهدناه منذ نعومة أظفارنا. فالقيادات الخليجية ميزهم الباري عز وجل بالبر والتقوى، ومعيارهم نشر الخير والمحبة والسلام، وقد بهرتني المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في ما تقدمه للعالم بأسره وليس لدول الجوار الإسلامي والعربي، فالموقف المحايد الذي تميزت به السعودية جعلت منها رائدة للعمل التصالحي بين دول العالم كما وفقهم الله سبحانه وتعالى لإخراج المنطقه بفضل الحكمة والإدارة السليمة التي يتقدمها ولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله ورعاه، من أزمات وخلافات وصراعات كثيرة بفضل موقفها الثابت كوسيط محايد هدفه الخير والصالح البشري العام، كما أن القيادات في العالم كله وجدوا عند قياداتنا الحكيمة صدق النوايا في حديثهم ونصحهم للآخرين من دون هدف توسعي أو مكسب مادي أو سياسي رخيص، واضعين أمامهم خشية الله سبحانه وتعالى، ورغبتهم الصادقة في أن يسود العالم الأمن والخير والأمان. وأن يتمتع الناس بالرخاء والازدهار والنهوض نحو مستقبل مبشر للأجيال القادمة. نعم السعودية بفضل الله رائدة في سعيها الإنساني، صادقة في أدائها، لا تريد من الناس الشكر والثناء إنما هدفها الخير ولا شيء سواه، فَتَحيَّة، ورفع العقال لكل المكون السردي الذي جمع في الثامن عشر من فبراير 2025 أقطاب القوة العالمية في محاولة جادة صادقة للإصلاح ورصف الطرق نحو البناء الهادف.
أهلنا في السعودية الغالية! سعيكم تاج على الراس، ووسام على صدر كل عربي وخليجي يفتخر بأنه من أبناء هذه الأمة التي هي «خير أمة أخرجت للناس».
0 تعليق