عبدالرحمن الشمري

وقّعت جامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية ووزارة التعليم العالي، ممثلةً بالمكتب الثقافي لدى سفارة دولة الكويت في المملكة، اتفاقية تقديم خدمات تعليمية لدرجة البكالوريوس ودرجتي الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه)، بهدف تعزيز الشراكة الأكاديمية والبحثية بين البلدين الشقيقين، وذلك بحضور سفير الكويت لدى المملكة الشيخ صباح الناصر ، ورئيس جامعة الملك سعود المكلف د. عبدالله السلمان.

وأكد رئيس المكتب الثقافي بسفارة الكويت لدى السعودية أحمد الخنفر أهمية هذه الاتفاقية في دعم الطلبة الكويتيين عبر إتاحة فرص تعليمية متميزة في واحدة من أعرق الجامعات في المملكة، مشيرًا إلى أن جامعة الملك سعود تضم 21 كلية و15 معهدًا ومركزًا بحثيًا، إلى جانب مراكز البحوث في الكليات، ومدينة جامعية متكاملة للطالبات، ومدينة طبية متطورة.

وأوضح الخنفر أن هذه الشراكة ستسهم في تبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية، وتعزيز مجالات التعاون في التخصصات التي تدعم التنمية المستدامة في البلدين الشقيقين، كما ستثري الاتفاقية خطة الابتعاث السنوية لوزارة التعليم العالي بدولة الكويت، من خلال توفير مقاعد للطلبة الكويتيين الراغبين في الدراسة بالمملكة في تخصصات متميزة، منها : التخصصات الطبية المساندة، والتخصصات الهندسية والعلمية، والتخصصات الأخرى التي تتماشى مع احتياجات سوق العمل، بالإضافة إلى ذلك، أكد أن جميع تخصصات الجامعة ستكون متاحة أمام الطلبة الكويتيين الراغبين في التسجيل على نفقتهم الخاصة، شرط استيفائهم لمتطلبات القبول في الجامعة.

من جانبها أكدت وكيلة وزارة التعليم العالي لمياء الملحم أن الاتفاقية تمثل خطوة مهمة في تعزيز التعاون التعليمي مع المملكة ، وتسهم في رفع مستوى جودة التعليم العالي للطلبة الكويتيين، عبر الاستفادة من الخبرات الأكاديمية المتميزة لجامعة الملك سعود،مشيرة أن وزارة التعليم العالي تحرص على تعزيز التعاون الأكاديمي من خلال توجيه مكاتبها الثقافية في مختلف دول الابتعاث الشقيقة والصديقة لإبرام اتفاقيات تعليمية تساهم في توسيع الفرص الدراسية للطلبة الكويتيين، وتطوير برامج الابتعاث، وتعزيز التعاون البحثي والأكاديمي مع أرقى الجامعات والمؤسسات التعليمية حول العالم.

وأكدت أن هذه الجهود تأتي تنفيذا لتوجيهات وزير التعليم العالي والبحث العلمي د.نادر الجلال في تطوير سياسة الابتعاث الخارجي، ورفع مستوى الكفاءات الوطنية، وتهيئة بيئة تعليمية تنافسية تلبي احتياجات سوق العمل، بما يواكب خطط التنمية الوطنية ورؤية الكويت المستقبلية، كما تحرص من خلال هذه الاتفاقيات على ضمان جودة التعليم، وتوفير تخصصات متميزة تلائم تطلعات الطلبة، وتسهم في بناء جيل أكاديمي مؤهل قادر على خدمة الوطن والمجتمع بكفاءة واحترافية.