'صرخة كواليس' تلامس التفكك الأسري والأبناء هم الضحايا

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قدّمت شركة «ترند برودكشن» المسرحية الاجتماعية «صرخة كواليس»، من تأليف نصّار النصار وإخراج بدر الشعيبي، وبطولة نخبة من الفنانين الشباب، منهم محمد المسلم، محمد الكليبي، شهد خسروه، عبدالرحمن الفهد، محمد الزنكي، والطفل جاسم محمد.

تناولت المسرحية مفهوم «الكواليس»، ليس فقط في المسرح، بل كتشبيه للحياة نفسها، حيث لكل بيت كواليسه الخفية، التي لا يراها الآخرون، ولا يسمع أنينها سوى الأبناء. هؤلاء الأطفال الذين يعيشون تحت وطأة الخلافات اليومية والصراعات الأسرية المستمرة، وكأنهم أبطال مسرحية درامية لا تنتهي.

تميز العرض المسرحي بتكامل عناصره الفنية، حيث برع المخرج بدر الشعيبي في تقديم رؤية إخراجية متماسكة، استخدم فيها الديكور والإضاءة والموسيقى بشكل مدروس وفعّال، بعيدًا عن المبالغة.

أما على صعيد الأداء، فقد تألق الفنانون محمد الكليبي، محمد المسلم، وشهد خسروه، مقدمين أداءً تمثيليًا عالي المستوى، مصحوبا بإتقان واضح للحوار والنطق بالفصحى، رغم صعوبة بعض المفردات. كما كان للأداء الصوتي دور مهم في إبراز المشاعر العميقة والتفاعل مع الشخصيات الدرامية.

ولعلّ العزف الموسيقي الحيّ على الآلات الوترية والإيقاعية والنفخية أضفى أجواءً مؤثرة على العرض، متنقلا بين مشاعر الأمل واليأس، والحضور والضياع.

فريق العمل إلى جانب الأبطال الرئيسيين، شارك في التمثيل مجموعة من المواهب الشابة، منهم فهد الفرحان، حمود العميري، عبدالعزيز الدوسري، ماجد العنزي، عذبي الجمعان، راشد الجمعان، فواز الفرحان، صباح ودعيج الجمعان.

أما الإشراف الفني فكان لهاني الهزاع، بينما أشرف على العمل بشكل عام عبدالرحمن اليحيوح.

قدّمت «صرخة كواليس» تجربة مسرحية مؤثرة، عكست واقعا اجتماعيا حساسًا، وسلطت الضوء على قضية التفكك الأسري من منظور الأبناء، الذين غالبا ما يكونون الطرف الأكثر تضررا، والأقل قدرة على التعبير عن معاناتهم وسط صراعات الكبار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق