شفافيات
كسَّروا أرصفة الشوارع بالمطارق، وادوات الحفر، علشان يحطون زينة في الشوارع احتفالاً بالعيد الوطني، او الايام الوطنية من اجل تقوية الروح والتربية الوطنية، في الناس، او كما يتخيلون! هذا فعلته على الاقل جمعيتنا التعاونية؛ وتفعله العديد من الجمعيات التعاونية الاخرى، وبعض مؤسسات الدولة ايضا ودون مبالاة؛ ثم يترك الرصيف مكسرا سنوات طويلة؛ وربما سنوات العمر!
وي؟ هل تربى الروح الوطنية بالتخريب والتكسير للمرافق العامة، ماهذا السلوك؟
اقترح تغريم الجمعيات التعاونية، اياً كانت، على هذا السوء؛ وكذلك المؤسسات التي تفعل هذا، واعطاءها دروساً في حضارية مظاهر الاحتفالات بالايام الوطنية؟
هل نيلنا الاستقلال، وتحررنا من الاحتلال العسكري العراقي هو بتخريب مرافق البلاد...وي؟ من قال هذا؟
تكسر دارك ومنزلك، وتهدم بيتك، علشان تحط زينة للعرس؟ هل تفعل هذا في سكنك الشخصي، افلا تتدبرون؟
ترفعون الاعلام احتراماً للعلم، واحتراماً لما ترمز اليه هذه الراية من مبادئ؛ ثم تنتهي الاحتفالات، فترى الاعلام محذوفة في الشوارع والطرقات، وفي كل مكان؛ وربما تعرضت للدوس والاهانة؛ فهل هذا العمل من مظاهر الاحتفالات الراقية؟
والمطلوب عدم بيع الاعلام الوطنية في المحلات العامة؛ وان لا ترفع الاعلام الا المؤسسات الوطنية، وهي مسؤولة عن ازالتها بعد الاحتفالات صيانة لمبادئ العلم.
وقد اتخذ الرسول (صلى الله عليه وسلم) الاعلام، وهي رايات كانت ترفع في الحروب؛ وهي رموز للجيوش والدولة.فلا اهمال بهذا الشكل الذي يحدث سنويا؛ ولا تقديس حين تكون المبالغات في المظاهر؛ والتوازن والاتزان مطلوب.
فهل التربية الوطنية، ايضا، رقص وغناء، وكلمات اغاني، ومصاريف الدنيا كلها؟
هل التربية الوطنية هي ما نراه من مظاهر الفوضى العارمة التي تجتاح الشوارع سنوياً في مثل هذه الاوقات؟
هل التربية الوطنية مادة دراسية تدرس في المدارس، ولها اختبارات وامتحانات؟
كل هذا لا... والف... الف لا.
فما التربية الوطنية اذاً؟
كاتب كويتي
0 تعليق