وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية : قطر شريك مهم في الجهود الإنسانية العالمية

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد سعادة السيد توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، أن قطر تعد من الدول الرائدة في مجال العمل الإنساني وأحد أهم الشركاء للأمم المتحدة في الجهود الإنسانية العالمية، مشيدا بالدور البارز الذي تلعبه قطر بدعم الاستجابة الإنسانية الدولية.

وقال سعادته في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن دولة قطر تعد من أكبر الداعمين لصندوق الاستجابة الطارئة للأزمات، خاصة فيما يتعلق بأزمة المناخ، مبينا أن هذا الصندوق يمكن تفعيله في غضون 6 دقائق فقط عند توقع حدوث الأزمات وحالات الطوارئ.

وأوضح أن المحادثات التي أجراها مع عدد من كبار المسؤولين القطريين خلال زيارته للدوحة تناولت سبل تحسين الاستعداد للأزمات المستقبلية، والاستفادة من روح الإبداع التي تتميز بها قطر لتعزيز الاستجابة الإنسانية العالمية.

وتحدث فليتشر عن اجتماعاته في الدوحة ولقائه بالشركاء الرئيسيين في العمل الإنساني، مبينا أن جميع هذه اللقاءات أظهرت التزاما قويا بالابتكار والإبداع في إيجاد الحلول للأزمات الإنسانية حول العالم، مما يعد مصدر إلهام للأمم المتحدة ولكل العاملين في هذا المجال.. معربا عن تفاؤله بمستقبل الشراكة بين قطر والأمم المتحدة، ومشيرا إلى أن دولة قطر لديها طموح ورؤية واضحة ليس فقط لدورها في القطاع الإنساني، بل لتطوير هذا القطاع عالميا.

وأضاف أن قطر تدفع الأمم المتحدة لكي تكون أكثر كفاءة وفاعلية في تحقيق النتائج، لا سيما في ظل وجود أكثر من 300 مليون شخص حول العالم بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، وخاصة في مناطق النزاعات مثل: قطاع غزة والسودان وسوريا.

وحول التحديات التي تواجه العمل الإنساني، أوضح سعادته أن العالم يعيش اليوم في "عاصفة" من الأزمات المتداخلة، حيث تتفاقم آثار تغير المناخ إلى جانب الصراعات المطولة والتفاوت الاقتصادي، مؤكدا أن إنهاء النزاعات أصبح المسألة الأكثر تعقيدا، كما أن استخدام التكنولوجيا، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، قد يساعد في التنبؤ بمواقع الأزمات والاستعداد لها بشكل أفضل.

كما شدد المسؤول الأممي على أهمية العمل المشترك لمجابهة التأثيرات المتزايدة للتغير المناخي، مشيرا إلى أن ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار درجة مئوية واحدة قد يؤدي إلى نزوح مليار شخص من المناطق المتضررة، ولذلك فإن العالم بحاجة إلى حلول لمثل هذه التحديات.

وأبرز سعادته الدور الذي تلعبه دولة قطر في دعم الجهود الدولية لتحقيق استجابات مستدامة وفعالة.

وعن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، أوضح فليشتر أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يعمل على ضمان تنسيق الجهود بين مختلف الوكالات الأممية، مثل برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة " اليونيسف"، ومفوضية اللاجئين، ومنظمة الصحة العالمية، بهدف توفير المساعدات الضرورية بسرعة وكفاءة، مؤكدا أن الأمم المتحدة تسعى لتجنب ازدواجية الجهود وضمان توزيع الأعباء بشكل منظم، بما يسهم في تلبية الاحتياجات الملحة للمتضررين.

وفيما يتعلق بدور الأفراد في دعم العمل الإنساني، أوضح أن الاعتماد على الحكومات وحدها لم يعد كافيا، مشيرا إلى أن بعض الدول تقلل إنفاقها الإنساني بسبب الضغوط السياسية.

وأشاد سعادته بروح العطاء الذي تحظى به دولة قطر من خلال مجالات متعددة، موضحا أنه خلال زيارته لـ "قطر الخيرية" شهد مجموعة من الأعمال الإنسانية المميزة، الأمر الذي يعكس ثقافة العمل الخيري المتجذرة في المجتمع القطري.

وثمن سعادة السيد توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في ختام حواره مع "قنا"، الجهود الإنسانية الكبيرة التي تبذلها دولة قطر ممثلة بقيادتها الرشيدة وشعبها الداعم للأعمال الخيرية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق