أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن برامج وفعاليات إدارات الوزارة خلال شهر رمضان المبارك، وذلك في مؤتمر صحفي عقد اليوم، في جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب.
واستعرض سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، خلال المؤتمر الصحفي، البرامج والأنشطة التي ستقيمها الوزارة خلال الشهر الفضيل، تحت شعار "طاعة ومغفرة"، مؤكداً حرص الوزارة على تقديم مجموعة من البرامج الهادفة التي تسهم في تعزيز الأجواء الإيمانية والخيرية خلال شهر رمضان.
وكشف عن البدء في تهيئة المساجد لاستقبال المصلين والمعتكفين، من خلال أعمال الصيانة والتجهيزات اللازمة لضمان راحة المصلين، فضلاً عن إعداد برنامج خاص لتأهيل الأئمة وخاصة القطريين، لإمامة صلاة التراويح والتهجد خلال الشهر المبارك.
وأكد استمرار الوزارة في تنظيم موائد إفطار الصائمين في مختلف مناطق الدولة من خلال الإدارة العامة للأوقاف وعبر دعم الواقفين لموائد الإفطار، إلى جانب إطلاق برامج دعوية مكثفة تشمل الدروس والمحاضرات باللغتين العربية والإنجليزية ولغات أخرى، لتصل إلى مختلف فئات المجتمع.
وفي إطار الاهتمام بالجانب الثقافي، أشار سعادته إلى تنظيم عدة مسابقات في القرآن الكريم والحديث الشريف، بالإضافة إلى مسابقات تفاعلية موجهة للجمهور، تهدف إلى إثراء المعرفة الدينية وتعزيز روح المنافسة بين المشاركين.
وبين أن الوزارة تسعى، من خلال إدارة شؤون الزكاة والإدارة العامة للأوقاف، إلى دعم الأسر المتعففة عبر برامج خيرية متنوعة، من بينها "سلة العطاء" بالتعاون مع مشروع حفظ النعمة، التي توفر الاحتياجات الأساسية للمستفيدين خلال الشهر الفضيل ، مشيرا إلى أن الوزارة حرصت على تعزيز التعاون مع الجهات المجتمعية المختلفة، لتقديم خدمات متميزة للمجتمع خلال شهر رمضان، وذلك ضمن إطار شعار "الوقف شراكة مجتمعية".
وأشار إلى أن الوزارة أعدت حزمة من البرامج الإعلامية بالتعاون مع تلفزيون قطر ووسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية، لضمان وصول الرسائل التوعوية والدعوية إلى أوسع شريحة من الجمهور.
وفي ختام حديثه، أكد سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني، أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تسعى من خلال هذه البرامج إلى تعزيز روح التكافل والإحسان بين جميع فئات المجتمع، ونشر القيم الإسلامية السمحة، داعيًا الجميع إلى الاستفادة من هذه البرامج والفعاليات والمشاركة في نشر الخير خلال الشهر الفضيل.
بدوره، استعرض السيد مال الله عبدالرحمن الجابر، مدير إدارة شؤون الزكاة ورئيس فريق تنظيم فعاليات شهر رمضان المبارك بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حملات الزكاة الثلاث التي تعتزم الوزارة تنفيذها خلال شهر رمضان المبارك، مبينا أن الحملة الأولى تحمل عنوان "دلنا على متعفف"، بهدف تبرئة ذمة المزكي من خلال إيصال زكاته إلى المستحق الشرعي، عن طريق التأكد من ذلك من خلال عمليات البحث الاجتماعية والميدانية.
وقال إن الحملة شهدت خلال اليومين الماضيين تفاعلا كبيرا من أفراد المجتمع، وأنها تأتي في ضوء حرص الوزارة على تخفيف معاناة الفقراء وسرعة مساعدتهم، والاستجابة لاحتياجاتهم، مع عدم إغفال الجانب الشرعي في الدراسة والتأكد من استحقاق الحالات المعنية للزكاة.
ولفت إلى أنه، بالتزامن مع إطلاق هذه الحملة، تم تنفيذ مجموعة من الأعمال التوعوية من خلال الوسائل الإعلامية المختلفة، بهدف الوصول إلى المستحقين والمزكين.
وأضاف أن الحملة الثانية للوزارة جاءت تحت عنوان "بزكاتك تغنيهم"، وتهدف إلى حث المزكين على دفع زكواتهم، سواء من خلال إدارة شؤون الزكاة أو من خلال الجهات والجمعيات المرخصة لجمع الزكاة، وهي قطر الخيرية، والهلال الأحمر القطري.. مشيرا إلى أن الوزارة تهدف، من خلال هذه الحملة، إلى حث المزكين على أداء الزكاة، كونها فريضة وركنا من أركان الإسلام، وتتطلب تعاون جميع الجهات، وعلى رأسها الجهات الإعلامية.
وقال: إدارة شؤون الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تتطلع إلى أن تصل إيرادات إدارة شؤون الزكاة إلى 170 مليون ريال.
كما تحدث عن الحملة الثالثة والأخيرة للزكاة، والتي تتمثل في "زكاة الفطر"، موضحا أن الوزارة بصدد التنسيق مع إحدى كبرى شركات التوصيل في قطر، حتى يتم إيصال زكاة الفطر إلى المستحقين، تطبيقا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
وأكد أن إدارة شؤون الزكاة تمتلك قوائم تضم ثلاثة آلاف أسرة تشمل عناوينهم الوطنية وأماكن سكنهم وبيانات التواصل معهم، بهدف تقديم الرعاية اللازمة لهم، لكونهم من الفئات المستحقة للزكاة، وذلك بعد دراسة معمقة لحالتهم وظروفهم المعيشية.
وبين أنه سيتم توفير مجموعة من نقاط التحصيل لدفع زكاة الفطر في إدارة شؤون الزكاة، سواء عبر الموقع والتطبيق الإلكتروني، أو من خلال مكاتب التحصيل المنتشرة في الدولة، إلى جانب التنسيق مع إدارة المساجد، من خلال تخصيص بعض المساجد لدفع زكاة الفطر فيها قبل شهر رمضان، أو في العشر الأواخر.
ومن جهته، قال الدكتور فايز الشمري رئيس قسم تنظيم المسابقات الإسلامية بإدارة البحوث والدراسات الإسلامية: إن الإدارة شأنها شأن أي إدارة أخرى في الوزارة لها أنشطة موسمية وأخرى سنوية وهي تختلف من عام إلى عام ومن موسم إلى آخر.
وأوضح الشمري أن من ضمن الأنشطة التي تقوم بها إدارة البحوث والدراسات الاسلامية، إصدار الرسائل العلمية والرسائل الجامعية، إضافة إلى كتاب الأمة، موضحا أنه من صلب الأنشطة التي تقوم بها الإدارة كذلك، تنظيم المسابقات الإسلامية، وتشرف الآن على 4 جوائز بحثية على مدار العام.
وأضاف: أول هذه المسابقات، جائزة الشيخ علي بن عبدالله العالمية، وقد تمكنت الإدارة من جعلها عالمية ومحلية ومحكمة، والثانية مسابقة "الباحث المتميز" وهي مسابقة يتم تنظيمها بالتعاون بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة بإدارة البحوث والدراسات الإسلامية، ووزارة الرياضة والشباب.
وتابع: بالإضافة إلى ذلك، هناك المسابقة الموسمية والمتمثلة في مسابقة شهر رمضان والتي شهدت تطورا ملحوظا في الوقت الحالي، حيث انتقلت من النظام الورقي لتصبح إلكترونية تتم عبر باركود يقوم المتسابق بتتبعه سواء عبر موقع الوزارة أو في الجرائد الرسمية، ويقوم بإرفاق إجابته عن السؤال المطروح ثم إرسال هذه الإجابة إلكترونيا، ومن ثم يتم بعد ذلك فرز الإجابات في نفس اليوم بشكل إلكتروني، ويحصل المتسابق الفائز على الجائزة في ذات اليوم.
وبدوره، أكد الدكتور سليمان جمعان القحطاني مدير إدارة المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن إدارة المساجد أتمت استعداداتها لاستقبال رمضان، ليكون موسما عامرا بالعبادة وفق منهجية تجمع بين العناية ببيوت الله وتيسير سبل الطاعة للمصلين.
واستعرض القحطاني، أبرز تلك الاستعدادات الرمضانية، وذلك من خلال تجهيز 2385 مسجدا، حيث يتم رصد احتياجات هذه المساجد باستمرار من المتطلبات الفنية والبشرية والشرعية والعمل على توفيرها بالتنسيق مع الإدارات والجهات ذات الصلة.
وقال إن الإدارة عقدت اجتماعا حضره قرابة 2500 من الأئمة والمؤذنين، بهدف تذكيرهم بمكانة الشهر الكريم وفضله، والاستعداد له بالمراجعة الجيدة للقرآن الكريم، وذلك عبر برنامج "سرد وتمكين" لضبط القرآن الكريم، وأهمية تفعيل المساجد بالدروس والمواعظ، حيث يبلغ عدد الدروس الوعظية 12 ألف درس شهريا.
كما أوضح أنه تم تخصيص أكثر من 200 مسجد لاستقبال المعتكفين، مع مراعاة التوزيع الجغرافي ووجود مكان مخصص للراحة والأكل ونحوها، وسيتم الإعلان عنها قريبا في موقع الوزارة، كما تم التنسيق مع إدارة الشؤون الهندسية لتجهيز أكثر من 730 مصلى.
وقال إنه سيتم، للعام الثالث على التوالي، إقامة مشروع "رشد" لطلاب المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بهدف استقطاب أصحاب الأصوات الندية لرفع أذان العشاء خلال الشهر المبارك، إلى جانب مشروع الأئمة المتعاونين، من خريجي مراكز التحفيظ، بهدف إحياء ليالي رمضان في صلاة التراويح، من شأن هذه المشاركة الإسهام في رفد المساجد بأصوات متنوعة، وكذلك إتاحة الفرصة للشباب لممارسة هذه التجربة وبالتالي استقطابهم لاحقا للعمل بإدارة المساجد والاستفادة من هذه الكوادر الوطنية.
ولفت إلى أنه تم تخصيص أكثر من 40 مسجدا لختم القرآن الكريم في صلاة التراويح خلال الشهر الفضيل، موزعة وفق نطاق جغرافي يخدم مختلف متطلبات المجتمع.
وبدوره، قال السيد جاسم عبدالله العلي مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن الإدارة ستنفذ 950 فعالية ميدانية خلال رمضان المبارك، من بينها ندوات ومحاضرات ومسابقات ومشاريع تربوية وأسرية على مدار الشهر، وبرامج دعوية متنوعة تستهدف جميع شرائح المجتمع، مبينا أن 62 طالبا من طلاب المراكز القرآنية سيشاركون في إمامة الصلاة بمساجد الدولة، فضلا عن تحديث موقع "واحة رمضان" وتدشين برامج جديدة بموقع "إسلام ويب"، وزيارات ميدانية للمرضى في المستشفيات، إضافة إلى تدشين موسوعة إسلامية بلغة الإشارة تحتوي على أضخم محتوى إسلامي تعليمي مخصص لذوي الإعاقة من الصم يضم محاور متنوعة.
وأضاف أن الوزارة ستنظم أيضا النسخة الحادية عشرة من البرنامج الرمضاني الحواري "وآمنهم من خوف" بمشاركة كوكبة من علماء ومفكري العالم الإسلامي.
ومن جهته، قال السيد جاسم بوهزاع مدير إدارة المصارف الوقفية بالإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: إن الإدارة العامة للأوقاف وضعت في خطتها إحدى عشرة فعالية تبدأ قبيل شهر رمضان، وتستمر حتى يوم عيد الفطر المبارك.
ولفت إلى أنه سيتم خلال شهر رمضان المبارك الإعلان عن تفاصيل دعم الحالات المحتاجة، في مستشفى القلب، ومرضى السكري، والمصابين بطيف التوحد، والإعلان عن تفاصيل الدعم المقدم للبرنامج التثقيفي والتعليمي "لكل ربيع زهرة"، كما سيتم إطلاق جائزتي كتارا للقرآن الكريم، وكتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم.
وفيما يتعلق بفعاليات الشهر الفضيل، أكد أنه سيتم إقامة خيم وموائد إفطار الصائمين في مواقع متنوعة، كما سيتم توزيع السلال الغذائية على الأسر المتعففة، وتوزيع سلة العطاء على الأئمة والمؤذنين، كما سيشهد الأسبوع الثاني من الشهر الفضيل المشاركة في أسبوع الوقف الخليجي، للتوعية بأهمية الوقف، كما سيتم تنظيم حفل لتكريم طلاب المنح الجامعية بالتعاون مع مؤسسة التعليم فوق الجميع.
وعلى الصعيد الإعلامي، قال مدير إدارة المصارف الوقفية إنه سيتم إذاعة أربع حلقات من برنامج ذخر عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، ورعاية برامج دينية على تلفزيون قطر، وقناة الريان، وإذاعة قطر، وإذاعة القرآن الكريم. كما سيتم نشر صفحة يومية تثقيفية حول الوقف وأخرى أسبوعية، ومسابقة يومية في جريدة الشرق ووسائل التواصل الاجتماعي طوال الشهر المبارك.
وأضاف أنه سيتم تنظيم مسابقة تيجان النور العالمية للأطفال لتلاوة القرآن الكريم على تلفزيون "ج" طوال شهر القرآن.
وعلى صعيد المشاريع الاستثمارية، بين أن الإدارة العامة للأوقاف ستفتتح 4 مشروعات وقفية جديدة عبارة عن 5 فلل سكنية ومبنى تجاري سكني خلال شهر رمضان المبارك، وذلك بدعم من المحسنين والواقفين.
ومن ناحيته، أكد السيد محمد يوسف الإبراهيم مدير إدارة الشؤون الهندسية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، جاهزية المساجد من الناحية الهندسية "صيانة وخدمات" لاستقبال المصلين، مما يحقق التزام إدارة الشؤون الهندسية بتقديم أفضل الخدمات لرواد المساجد، لافتاً إلى أن الإدارة أولت اهتمامًا كبيرًا بافتتاح وصيانة العديد من المساجد قبل الشهر الفضيل وفق أحدث المواصفات الهندسية.
ونوه بتعزيز خدمات النظافة اليومية في المساجد وجميع مرافقها، لضمان توفير بيئة مستدامة ومريحة للمصلين، وذلك بتكليف شركات متخصصة بالنظافة، حيث تم تشكيل فرق للصيانة الطارئة تعمل صباحًا ومساءً للاستجابة للحالات الطارئة وتتألف من 12 فنيا من كافة التخصصات، وتخصيص خط ساخن لتلقي البلاغات الواردة من قبل موظفي المساجد.
وفي نفس السياق، قال السيد سلطان سعد البدر مساعد مدير مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، إن المركز يستهدف بعمله الدعوي، والتثقيفي من خلال برامج مختلفة تنظمها أقسامه المتنوعة، غير المسلمين، والمسلمين غير العرب، والمهتدين الجدد.
وأضاف أن شهر رمضان ذو أهمية خاصة في هذا المضمار، حيث سيقدم المركز برامج متعددة، تستهدف الوصول للشرائح المعنية بعمله، ويقوم بتعزيز تواصلها معه.
ولفت إلى أن المركز سيقدم مجموعة من الدروس والمحاضرات للتهيئة للشهر الكريم بعدة لغات هي: الإنجليزية، والأوردية، والتاميلية، والملبارية، والفلبينية إضافة إلى إقامة برنامج ملتقى بن زيد الرمضاني باللغات : الأوردية والتاميلية، والملبارية، والبنغالية، والملايوية، والفلبينية، وسينطلق على مدى الأسابيع الثلاثة الأولى من الشهر الكريم عبر لقاءات جماهيرية متنوعة، متوقعاً أن تشهد هذه الملتقيات حضور 10 آلاف شخص.
ومن جانب آخر، أوضح أن المركز يواصل وعبر الجمعيات الخيرية برنامج الوعظ على موائد الرحمن الذي يجيب عن استفسارات الصائمين، ويقدم الوعظ لهم، وذلك بعدة لغات، كما سيقيم المركز برنامج الوعظ في المساجد بالأوردوية والبنغالية والملايوية والملبارية، والذي يتوقع أن يستقطب مئات المصلين.
وأضاف أن المركز سيقدم عبر إذاعة قطر برنامجين: يومي في التفسير، وأسبوعي في الفتاوى، كما سيقدم المركز عددا من الفيديوهات المرئية عبر حسابه في الفيسبوك.
ولفت إلى أن المركز سيقيم برنامج ملتقى بن زيد الرمضاني للجاليات الناطقة بالإنجليزية، والروسية، والفلبينية، كما سينظم إفطارا يوميا للمهتدين الجدد بمسجد المدينة العمالية، ويقيم اعتكافا للمهتدين الجدد في العشر الأواخر.
0 تعليق