فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية خلافات حول صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، مؤكدة وجود انقسام بين الأجهزة الأمنية التي تدعو لمواصلة المفاوضات، والمستوى السياسي الذي يضع عراقيل أمام المرحلة الثانية من الهدنة، قال وزير خارجية إسرائيل جدعون ساعر: «يمكن تحقيق شروط اليوم التالي في قطاع غزة بالوسائل السياسية أو حتى العسكرية». وجدد التأكيد على ضرورة نزع الأسلحة بالكامل من غزة واستسلام حركتي حماس والجهاد.

ورهن في تصريح له اليوم (الإثنين) الانتقال إلى اليوم التالي في القطاع المنكوب بنزع أسلحة غزة واستسلام حماس والجهاد. وشدد على أن الحرب في غزة لن تتوقف قبل الإفراج عن جميع الأسرى.

وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد مجددا أمس عزمه تفكيك سلطة حركة حماس في غزة. وقال في خطاب أمام دفعة من خريجي الجيش إن إسرائيل «مستعدة للعودة إلى القتال المكثف في أي لحظة»، بحسب ما نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وأكد أن حماس لن تحكم غزة، لافتاً إلى أن قواته ستفكك قوتها القتالية. وأشار أيضا إلى أن «النصر يمكن تحقيقه من خلال المفاوضات أو بطرق أخرى»، وفق تعبيره.

من جهته، نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن نتنياهو أرجأ إطلاق سراح 600 أسير فلسطيني، متجاهلاً توصيات رؤساء الأجهزة الأمنية بضرورة بذل كل جهد ممكن لاستنفاد المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة أو تمديد مرحلتها الأولى.

وحذرت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية من أن دخول دبابات إسرائيلية إلى الضفة الغربية للمرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية عام 2002 يؤكد مخاطر تدهور الوضع في الأراضي المحتلة، خصوصا مع هشاشة وقف إطلاق النار في غزة.