أعرب القائم بأعمال سفارة أوكرانيا لدى البلاد ميكولا دجيدجورا، عن تقدير بلاده للدعم الكويتي الذي تلقته في الأمم المتحدة عند اندلاع الحرب مع روسيا، وتأييدها للقرارات الرئيسية للأمم المتحدة، وموقفها المبدئي في الاعتراف بسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، ودعمها الإنساني اللامحدود.

وفي كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الثالثة للحرب الأوكرانية ـ الروسية، بحضور عدد من الدبلوماسيين المعتمدين لدى البلاد، صباح أمس، قال دجيدجورا: «يسعدني أن أشير إلى أن حجم التجارة بين أوكرانيا والكويت، تضاعف في العام الماضي، ثلاث مرات تقريبًا، ليصل إلى 337 مليون دولار، ونحن حريصون على تعزيز تعاوننا الثنائي في جميع المجالات».

منذ دقيقة

منذ دقيقة

وشدد على أن أوكرانيا «تظل، رغم الحرب، واحدة من المساهمين الرئيسيين في الأمن الغذائي العالمي، فقد تم زرع وحصاد أكثر من 225 ألف هكتار من الأراضي الزراعية المطهرة من الألغام، واليوم نحن نمد أكثر من 100 دولة بالطعام، ونوفر الغذاء لأكثر من 400 مليون شخص».

وقال إن بلاده «اختارت، بحزم، أن تظل ذات سيادة واستقلال، مؤكدةً حقها في تشكيل مستقبلها الخاص. نحن نريد السلام أكثر من أي أحد آخر، لكن هذا السلام يجب أن يكون عادلًا ومستداماً».

وبيّن دجيدجورا أن بلاده أطلقت برنامجها الإنساني الغذائي «الحبوب من أوكرانيا»، الذي يهدف إلى توصيل الحبوب والطعام إلى الدول التي تحتاج إليها بشكل عاجل، مشيراً إلى أن بلاده «أوصلت، في إطار هذه المبادرة، نحو 290 ألف طن من المنتجات الزراعية، إلى 12 دولة أفريقية، إضافة إلى اليمن وفلسطين والسودان، وأن ذلك ساعد في إطعام أكثر من 11 مليون شخص، كما أننا نسعى إلى دعم الشعب السوري في التغلب على مرحلة ما بعد الحرب وضمان الأمن الغذائي».

وقال دجيدجورا: «دفعت أوكرانيا ثمناً باهظاً في هذه الحرب، لكنها لم تكن وحدها أبداً، فقد دعمتها العديد من الدول الصديقة منذ اليوم الأول، مرحبة بملايين النازحين الأوكرانيين وقدمت جميع أنواع المساعدات، ولذلك ستكون أوكرانيا ممتنة لهم دائما».