أجرى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، زيارة رسمية إلى أكاديمية الشرطة الملكية الماليزية، حيث كان في استقباله قيادات الشرطة الماليزية، وعلى رأسهم داتو سري أيوب خان، نائب رئيس الأكاديمية، والدكتور وان زاهيدي بن وان تيه، مفتي ولاية بيراق.

وجاء ذلك في إطار تعزيز التعاون المشترك بين مصر وماليزيا في مجالات الأوقاف والتعليم الديني.

وخلال زيارته، ألقى وزير الأوقاف محاضرة في قاعة أحمد شاه بالأكاديمية، أكد فيها أن مهمة رجال الشرطة ليست مجرد وظيفة بل رسالة عظيمة وأمانة يتقربون بها إلى الله، مشيرًا إلى أن دورهم في حماية المجتمعات ومواجهة التحديات الأمنية يُعد من أعظم الأعمال التي يُثاب عليها الإنسان، تمامًا كما يُثاب العابد على عبادته.

وأوضح أن رجل الأمن هو صمام الأمان في المجتمع، وأن دوره لا يقتصر فقط على تطبيق القانون، بل يمتد إلى تعزيز الاستقرار وترسيخ مبادئ العدل، مضيفًا أن النبي صلى الله عليه وسلم بشر رجال الأمن بالمقام الرفيع حين قال: “عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله.”

وتأتي هذه الزيارة في إطار تفعيل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين مصر وماليزيا في نوفمبر 2024 بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، حيث تهدف الاتفاقية إلى توثيق التعاون في مجالات نشر الفكر الإسلامي الوسطي وتعزيز قيم التسامح والاعتدال.

وفي ختام الزيارة، كرّمت أكاديمية الشرطة الملكية الماليزية وزير الأوقاف، حيث أهدته درع الأكاديمية تقديرًا لجهوده في نشر الفكر الوسطي وتعزيز التعاون الثقافي والديني بين مصر وماليزيا.

وقد حضر اللقاء عدد من المسؤولين المصريين، من بينهم الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والكاتب الصحفي محمود الجلاد، معاون الوزير لشؤون الإعلام، إضافة إلى الداعية أحمد حسين الأزهري، الباحث الزائر بمؤسسة طابة.