اتفاق أمريكي أوكراني مرتقب لاستغلال معادن بمئات المليارات وسط توترات الحرب

الفيروز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تقترب الولايات المتحدة وأوكرانيا من التوصل إلى اتفاق ضخم حول استغلال المعادن النادرة في أوكرانيا، تصل قيمته إلى مئات المليارات من الدولارات، في خطوة ترى واشنطن أنها تعزز مكانة أوكرانيا كدولة “حرة وذات سيادة آمنة”.

وبحسب تقرير لموقع “أكسيوس”، تنظر إدارة ترامب إلى هذه الصفقة كوسيلة لاستعادة جزء من الاستثمارات الأمريكية الضخمة في أوكرانيا، خاصة مع امتلاك البلاد ثروات معدنية غير مستغلة.

في المقابل، ترى كييف أن الاتفاق فرصة لتعزيز العلاقات مع واشنطن وإرساء شراكة استراتيجية طويلة الأمد، ما قد يساعدها في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية التي فرضتها الحرب المستمرة.

وأكد مسؤول أوكراني للموقع أن الاتفاق بات قريبًا من التوقيع، مشيرًا إلى أن الوثيقة الحالية ما زالت قابلة للتعديل وفقًا لمفاوضات الطرفين. من جانبها، أوضحت نائبة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الصفقة ستشكل التزامًا طويل الأمد من قبل كييف، مما يعزز استقرارها الاقتصادي لعقود مقبلة.

أخبار تهمك

مكالمة استراتيجية بين بوتين وشي.. التحالف بين روسيا والصين في مواجهة الضغوط الغربية - 1 - سيناء الإخبارية

مكالمة استراتيجية بين بوتين وشي.. التحالف بين روسيا والصين في مواجهة الضغوط الغربية

بعد مناقشات موسعة..مجلس النواب يوافق على عدد من مواد مشروع قانون الإجراءات الجنائية - 3 - سيناء الإخبارية

بعد مناقشات موسعة..مجلس النواب يوافق على عدد من مواد مشروع قانون الإجراءات الجنائية

وخلال لقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن نظيره الأوكراني قد يزور البيت الأبيض خلال الأسبوعين المقبلين للتوقيع رسميًا على الاتفاق.

كما نشر على منصة “Truth Social”، في الذكرى الثالثة للحرب بين أوكرانيا وروسيا، أن الصفقة ستسهم في استرداد عشرات المليارات من الدولارات التي أرسلت كمساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، إلى جانب دعم اقتصادها في مرحلة ما بعد الحرب.

ووفقًا لمشروع الاتفاق الذي حصل عليه “أكسيوس”، يتضمن الاتفاق إنشاء “صندوق استثمار إعادة الإعمار”، الذي سيتم إدارته بشكل مشترك بين الولايات المتحدة وأوكرانيا.

ويهدف الصندوق إلى دعم مشاريع تنموية في أوكرانيا، لا سيما في قطاعات التعدين والموانئ والبنية التحتية، مع التزام مالي أمريكي طويل الأمد لتعزيز الاستقرار الاقتصادي للبلاد.

كما ينص الاتفاق على أن تسترد الولايات المتحدة جزءًا من إنفاقها العسكري والاقتصادي في أوكرانيا عبر هذا الصندوق، إلى جانب شرط مساهمة كييف بمبلغ 500 مليار دولار، أي ضعف مساهمات واشنطن، لكن دون أن يكون ذلك تسديدًا مباشراً للولايات المتحدة.

يأتي هذا الاتفاق في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تسعى كييف لضمان دعم غربي مستدام، بينما تستهدف واشنطن تحقيق مكاسب اقتصادية واستراتيجية من دعمها العسكري والسياسي المستمر لأوكرانيا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق