انطلاق أعمال الاجتماع العاشر للجمعية العمومية للشبكة الدبلوماسية الدولية العامة في كتارا

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انطلقت اليوم، أعمال الاجتماع العاشر للجمعية العمومية للشبكة الدبلوماسية الدولية العامة "GPDNet"، الذي تستضيفه المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، ويستمر ثلاثة أيام، بمشاركة ممثلين لـ 21 دولة.

ويركز الاجتماع على تطوير الهيكل التنظيمي للشبكة، وتعزيز التعاون الإعلامي والثقافي، من خلال جلسات نقاشية حول بناء القدرات وسياسات التوسع، إضافة إلى أنشطة ثقافية تستهدف تعزيز التفاهم بين الشعوب، بجانب ورشة إعلامية بعنوان "أثر الإعلام: بناء بيئات إيجابية لمستقبل عالمي مشترك"، لمناقشة دور الإعلام في دعم الدبلوماسية العامة وتعزيز التفاهم الثقافي بين الأمم، وصياغة سرديات إيجابية تعزز التفاهم بين الثقافات.

وأكد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، رئيس الشبكة الدبلوماسية الدولية العامة، في كلمة افتتاحية، أن الاجتماع العاشر للشبكة، يتزامن مع مرور عقد من الزمن على تأسيسها، ما يعكس نجاح الشبكة في تعزيز الدبلوماسية العامة كوسيلة للتفاهم الدولي والتواصل الثقافي، مشيراً إلى أن السنوات الماضية أثبتت أن الثقافة، والفنون، والإعلام أدوات فعالة في بناء جسور الحوار والتعاون.

وقال: نحن نعيش في عالم يشهد تحديات متزايدة، مما يجعل الدبلوماسية العامة أكثر أهمية من أي وقت مضى، وعلينا أن نواكب هذه التغيرات من خلال تعزيز التعاون الثقافي والإقليمي لضمان شمولية وتأثير مبادراتنا، وتوسيع نطاق الدبلوماسية الرقمية والإعلامية لإيصال رسائلنا إلى جمهور أوسع، وتمكين الشباب باعتبارهم القوة الدافعة لمستقبل الحوار الثقافي.

وشدد على أهمية تحقيق التعاون الجماعي المشترك، والالتزام المشترك أيضا من جميع الأعضاء والشركاء، ما يجعل هذا الاجتماع، ليس مجرد لقاء، بل فرصة لوضع استراتيجيات جديدة تعزز دور الدبلوماسية العامة، خاصة وأن الدبلوماسية العامة ليست مجرد حوار، بل مسؤولية مشتركة لبناء مستقبل أكثر تواصلًا وانفتاحاً.

ومن جانبها، أكدت السيدة مريم ماجد آل سعد، الأمين العام للشبكة والمدير التنفيذي لمركز كتارا للدبلوماسية العامة، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا" أن أهمية الاجتماع العاشر للجمعية العمومية للشبكة الدبلوماسية الدولية العامة، تكمن في مناقشته للعديد من الموضوعات المهمة، ومنها الفعاليات والمبادرات التي تمت مسبقا، أو الأخرى التي سيتم طرحها في المستقبل، علاوة على بحث سبل التعاون والتبادل المشترك بين الدول الأعضاء، الذين وصل عددهم إلى 28 دولة، بالإضافة إلى تناول الخُطط المستقبلية لعمل الشبكة.

وقالت إن الاجتماع سيشهد إطلاق أكاديمية الشبكة الدبلوماسية الدولية العامة، وهي منصة تتيحها الدول الأعضاء، لتقدم من خلالها دورات تدريبية وورشا ومحاضرات، تتناول الدبلوماسية العامة، ما يجعل هذه المنصة مرجعاً لجميع المهتمين بالدبلوماسية العامة، بكل ما تضمه من مجالات مختلفة.

وحول ملامح الخطة المستقبلية للشبكة، والتي يناقشها الاجتماع، أكدت السيدة مريم ماجد آل سعد أنها ستشمل تكثيف الفعاليات، سواء في دولة قطر أو في الدول الأعضاء الأخرى، وذلك للترويج بشكل أكبر للدبلوماسية العامة، في مختلف مجالاتها، سواء كانت دبلوماسية ثقافية، أو رياضية، أو اقتصادية، أو غيرها من مجالات دبلوماسية، لافتة إلى أهمية المنصات الرقمية في تعزيز التواصل بين أعضاء الشبكة.

وعن أهمية تنظيم الشبكة لورشة الإعلاميين، خلال الاجتماع العاشر لجمعيتها العمومية، أوضحت السيدة مريم آل سعد، أنها تستهدف المساعدة في وضع استراتيجيات إعلامية، سواء كانت مختصة بالدبلوماسية العامة، أو تطوير موقع الشبكة، وكذلك حضورها عبر المنصات الرقمية، بهدف الوصول إلى أكبر قدر من الجمهور في مختلف دول العالم، وذلك بمشاركة إعلاميين من الدول الأعضاء، وغيرهم من دول العالم.

يشار إلى أن دولة قطر، ممثلة بالمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، حصلت على رئاسة الشبكة الدبلوماسية الدولية العامة بالإجماع، خلال اجتماع الجمعية العمومية الخامس للشبكة الدبلوماسية الدولية العامة في نوفمبر عام 2018، حيث تسلمت رئاستها رسميا من الجمهورية التركية في مايو 2019، وفازت برئاستها للدورة الثانية على التوالي في يناير 2021.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق