توج فريق «العسيلة» أمس بطلاً لبطولة «القلايل» 2025 للصيد التقليدي في نسختها الرابعة عشرة والتي أقيمت منافساتها بمحمية لعريق بدعم من صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضة «دعم»، وتحت مظلة المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا». وشهدت المجموعة النهائية، منافسة شرسة وقوية على الصدارة والمركزين الثاني والثالث، حيث خاض فريق «العسيلة « منافسات تميزت بالندية والقوة في المجموعة النهائية للبطولة مع فرق «الجريان والذي تصدر لمدة ثلاثة أيام ليتمكن « العسيلة من الفوز ببيرق القلايل بمجموع 650 نقطة عن كافة أيام الصيد.

وجاء فريق الجريان في المركز الثاني بـ 630 نقطة، وجاء فريق «حالول» ثالثاً بـ 540 نقطة، أما فريق «سهيل» فجاء في المركز الرابع والأخير بــ 330 نقطة.
 وقام الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا والسيد عبدالرحمن بن عبداللطيف المناعي، المدير التنفيذي لصندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضة «دعم»، والسيد خالد بن محمد مبارك العلي المعاضيد رئيس اللجنة المنظمة لبطولة القلايل للصيد التقليدي، بتتويج الفائزين.وتسلم فريق العسيلة الفائز بالمركز الأول بيرق البطولة وجائزة قدرها مليون ريال ، فيما تسلم فريق الجريان الفائز بالمركز الثاني جائزة قدرها 700 ألف ريال، ونال فريق «حالول « الفائز بالمركز الثالث جائزة قدرها 500 ألف ريال، وجاء ذلك وسط حضور جماهيري كبير من عشاق البطولة.كما شهد الحفل الختامي لبطولة القلايل 2025، تكريم كل الجهات الداعمة، شملت صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية “دعم”، أريدُ قطر، وشركة عين الشاهين للأفلام، مركز روضة الفرس لإكثار طائر الحبارى وزارة البيئة والتغير المناخي إدارة المحميات الطبيعية، بلدية الريان، واللجنة المنظمة لسباق الهجن، ونادي السباق والفروسية، وإدارة أمن المنشآت والهيئات بوزارة الداخلية، وقنوات الكأس (الناقل الرسمي لبطولة القلايل). كما تم تكريم رؤساء اللجان المنظمة تقديرًا لجهودهم في إدارة البطولة وضمان نجاحها.
كما شهد الحفل أيضًا تتويج الفائزين بعدد من الجوائز في البطولة، وجاءت على النحو التالي: جائزة أفضل تغطية صحفية: جريدة الوطن، جائزة القائد المثالي: السيد فيصل عبدالله محمد النعيمي، وقيمتها 20 ألف ريال، جائزة طير الحملة (شاهين): فريق الجريان، وقيمتها 25 ألف ريال، جائزة طير الحملة ( حر): فريق العسيلة، وقيمتها 25 ألف ريال، جائزة أكبر مشارك: السيد حمد علي البرغش النعيمي، وقيمتها 10 آلاف ريال، جائزة أصغر مشارك: السيد سعد مشعل فهد الشهواني، وقيمتها 10 آلاف ريال.
من جانبه قدم السيد خالد بن محمد مبارك العلي المعاضيد رئيس بطولة القلايل التهنئة الى فريق «العسيلة « الفائز ببيرق البطولة ومتمنياً التوفيق لباقي الفرق في النسخ القادمة من القلايل. وأشاد رئيس البطولة بمستوى جميع الفرق المشاركة في النسخة الرابعة عشرة من البطولة، مؤكداً أن جميع الفرق كانت عند حسن الظن وقدمت مستويات متميزة وبذلت جهوداً كبيرة على مدار منافسات البطولة ومن كان التوفيق حليفه استطاع مواصلة المنافسات الى النهائي وحصد اللقب.
وأشاد رئيس اللجنة المنظمة لبطولة القلايل، بالروح الرياضية العالية التي سادت بين الفرق المشاركة، مؤكدًا أن كل من خاض منافسات البطولة يُعد فائزًا حقيقيًا، وليس فقط من حصد الجوائز، موضحا أن الابتسامة التي علت وجوه المشاركين كانت أبلغ دليل على نجاح البطولة في تحقيق أهدافها، مشيرًا إلى التزام الفرق بتعليمات اللجنة المنظمة وقرارات التحكيم، وهو ما كان له بالغ الأثر في إنجاح المنافسات.
وأكد المعاضيد أن النسخة الحالية من بطولة القلايل حققت الأهداف التي وضعتها اللجنة المنظمة قبل انطلاقها، مشيدًا بردود الأفعال الإيجابية من الجماهير والمتابعين، والتي تعكس الجهود الكبيرة المبذولة من جميع اللجان المنظمة لضمان نجاح هذا الحدث الرياضي التراثي. وأضاف: «يُشرفنا تنظيم هذا الحدث التراثي الكبير الذي يُحيي إرث الأجداد، ويعزز الروابط بين أبناء القبائل في قطر ودول مجلس التعاون الخليجي. كما نحرص في كل نسخة على غرس القيم الأصيلة لدى الأجيال الجديدة، وتشجيعهم على الحفاظ على هذا الموروث الغني». ووعد رئيس اللجنة المنظمة الجمهور بمزيد من التطوير والتجديد في النسخ المقبلة، مؤكدًا استمرار العمل على تقديم مفاجآت جديدة لمحبي رياضة المقناص في كل عام.
ومن جانبه، أوضح محمد بن نهار النعيمي، المدير التنفيذي لبطولة القلايل، أن التنسيق بين اللجان المختلفة كان متكاملاً طوال فترة البطولة، وهو ما انعكس بشكل واضح على نجاح الفعالية وتنظيمها بالشكل الذي يليق بمكانة البطولة كواحدة من أبرز الفعاليات التراثية في المنطقة. وأشار إلى أن التعاون الوثيق بين الفرق المشاركة والتزامهم بالقوانين والضوابط المعتمدة كان له بالغ الأثر في تعزيز الروح الرياضية وضمان سير المنافسات بكل سلاسة.
وأكد المدير التنفيذي أن كل نسخة جديدة من القلايل تضيف مزيدًا من الخبرات التنظيمية وتدفع اللجنة لتقديم الأفضل، مشيرًا إلى أن المشاركين باتوا أكثر دراية ودقة في التعامل مع قوانين البطولة، مما زاد من قوة المنافسة ورفع من مستوى التحدي بين الفرق، مشيرا إلى أن البطولة أصبحت محطة سنوية ينتظرها عشاق المقناص، لما تقدمه من تجربة فريدة تجمع بين الإثارة والمتعة والمحافظة على الموروث الثقافي، مضيفًا أن النجاح الكبير الذي تحققه القلايل كل عام يعكس الجهود المبذولة من جميع القائمين عليها، سواء في الإعداد أو التنفيذ، إلى جانب الدعم الكبير من الجماهير المتابعة. واختتم النعيمي حديثه بالتأكيد على أن اللجنة المنظمة عازمة على مواصلة تطوير البطولة في السنوات المقبلة.
فيما توجه السيد محمد ناصر مبارك الهاجري قائد فريق «العسيلة « الفائز ببيرق القلايل في نسختها الرابعة عشرة للعام 2025، بالشكر إلى جميع أعضاء فريقه على جهودهم على مدار أيام المنافسات والتي أهلتهم لحصد لقب القلايل البطولة الأغلى والأهم بالنسبة لهم. وأضاف الهاجري أن الفوز بلقب بطولة بحجم القلايل يعد حلما لكثير من محبي رياضة المقناص في منطقة الخليج ونحمد الله أنه تحقق لنا فسوف يبقي هذا الإنجاز فخرا لنا نحكي عنه لأبنائنا.
وأكد قائد فريق العسيلة، أن الأجواء العامة في البطولة كانت استثنائية بكل المقاييس، حيث وفرت اللجنة المنظمة بيئة تنافسية متكاملة، راعت فيها أدق التفاصيل لضمان راحة الفرق وسير المنافسات بسلاسة.
وأشاد بحسن التنظيم والدعم اللوجستي المتكامل، من توفير المعدات والاحتياجات الأساسية وحتى إدارة الجدول الزمني للمنافسات بدقة ومرونة، مما منح الفرق فرصة للتركيز على الأداء وتقديم أفضل ما لديهم. وأضاف قائد الفريق أن الروح الرياضية التي سادت بين المتنافسين، إلى جانب الالتزام بالقوانين من قبل الجميع، جعلت من البطولة تجربة ثرية وفريدة، لا تعتمد فقط على الفوز بالجوائز، بل على قيم التعاون والصبر والتحدي، وهي الركائز التي تعكس روح رياضة المقناص وأصالتها.
وأشار إلى أن القلايل أصبحت ملتقى يجمع عشاق التراث ومحبي رياضة المقناص من مختلف دول الخليج، حيث تتلاقى فيها القلوب قبل الفرق، ويتجدد فيها شغف الحفاظ على الموروث الثقافي للأجيال القادمة. وأكد أن هذه التجربة قد حملت الكثير من الذكريات التي لن تُنسى، بما فيها من لحظات التحدي والنجاح وروح الأخوة بين جميع المشاركين. وقال: أتطلع بكل شغف للعودة والمشاركة مجددًا في النسخ القادمة، آملاً أن أضيف المزيد من الألقاب التي ستظل مصدر فخر واعتزاز طوال حياتي.