توج سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، رئيس اللجنة الأولمبية القطرية - رئيس مجلس إدارة الشقب، الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في الجائزة الكبرى لفئة الخمس نجوم في ختام الجولة الافتتاحية لجولات لونجين العالمية لأبطال قفز الحواجز، ودوري الأبطال العالمي 2025، التي انطلقت منافساتها الأربعاء الماضي في ميدان لونجين بالشقب (عضو مؤسسة قطر)، بمشاركة أكثر من 271 فارسا يمثلون 35 دولة وأكثر من 411 جواداً، وبمجموع جوائز تبلغ أكثر 1.1 مليون يورو للجولة الافتتاحية.
وتمكن البلجيكي عبدالقادر سعيد من الفوز بلقب الجائزة الكبرى للجولة الافتتاحية من لونجين التي أقيمت على ارتفاع 160 سم بالميدان الخارجي على الجواد «بوني أيمي» محققا 38.24 ثانية في جولة التمايز، وحل في المركز الثاني الألماني دانييل ديوسير، تلاه في المركز الثالث السعودي عبدالرحمن الراجحي.
ومن ناحيتها، توجت الهولندية ساني ثيجسين بلقب الشوط الدولي لتصنيف الخمس نجوم على ارتفاع 1.45م ضد عقارب الساعة، محققة زمنا قدره 57.68 ثانية على صهوة كب كيك، تلتها في المركز الثاني الفرنسية أليكسا فيرر بـ 60.38 ثانية على صهوة فايتلهورس، بينما جاءت في المركز الثالث الألمانية كيندرا كلاريكا برينكوب بزمن قدره 61.63 ثانية على صهوة سيربرايزنغ. وقام بتتويج الفائزين، السيد محمد جابر الخيارين، مدير البطولة.
محمد الخيارين: للمنافسات دور مهم في تعزيز ثقافة الفروسية
عقدت اللجنة المنظمة للبطولة مؤتمراً صحفيا كشفت فيه أبرز الأرقام والإحصائيات الخاصة بالبطولة والتي اختتمت منافساتها أمس بميدان لونجين في الشقب. وتحدث في المؤتمر الصحفي السيد محمد بن جابر الخيارين، مدير البطولة، والسيد يان توبس، رئيس جولات لونجين العالمية للأبطال، وأصحاب المراكز الأولى في شوط الجائزة الكبرى تصنيف الخمس نجوم.
وفي مستهل كلمته، أشاد السيد محمد بن جابر الخيارين بالنجاح الكبير الذي حققته الجولة الافتتاحية للونجين في الدوحة، مشيرا إلى أن جولات لونجين تعد أبرز وأقوى منافسات قفز الحواجز على مستوى العالم. وقال «نحن هنا اليوم نحتفل بالفائزين والمشاركين في هذا الحدث المتميز، والذي شهد تألق نخبة من أفضل الفرسان الذين تنافسوا على ميدان لونجين بالشقب، الذي لطالما كان مسرحًا لكبرى بطولات الفروسية في قطر والمنطقة. لقد لعبت هذه المنافسات دورًا مهمًا في تعزيز ثقافة الفروسية في قطر والترويج لها كعاصمة للرياضة، وأود أن أغتنم هذه المناسبة لتهنئة الفائزين من الفرسان المحليين والدوليين الذين أظهروا عزيمة قوية وروحًا تنافسية من طراز عالمي على مدار 4 أيام متتالية».
وأضاف: «أعبر عن عميق امتناننا لجميع الرعاة والشركاء الذين كان لهم دور كبير في نجاح هذه البطولة. كما أود أن أشكر وسائل الإعلام على دعمهم المستمر وجهودهم الملموسة في تسليط الضوء على هذه البطولة، وأعضاء جميع اللجان والمتطوعين على تفانيهم وجهودهم الحثيثة في تقديم تجربة استثنائية للمشاركين والجمهور».
كما نوه قائلا: «نفتخر بشراكتنا مع جولات لونجين للأبطال؛ حيث تعبر هذه الشراكة عن التزامنا الراسخ بتوفير بيئة مثالية للفرسان والخيل، ويعد تنظيم مثل هذه الفعاليات العالمية فرصة لتقديم رياضة قفز الحواجز في أبهى صورها، وتعزيز تميزنا كداعم رئيسي لهذه الرياضة الأولمبية في منطقة الشرق الأوسط والعالم. إن منافسات لونجين تلعب دورا هاماً في تعزيز ثقافة الفروسية في قطر والترويج للدوحة كعاصمة للرياضة.
يان توبس: الجولة شاهدة على التميز في التنظيم
قال السيد يان توبس: «كانت الجولة الافتتاحية شاهدة على التميز الاستثنائي في التنظيم الذي حظيت به البطولة في دولة قطر، ولعل التصميم الخاص بميدان البطولة يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أننا أمام احترافية ومهارة عالية لجميع اللجان الخاصة بالبطولة».
وقال: أعتقد أن الجميع استمتع بالأجواء خاصة في ظل المنشآت المميزة لدى الشقب ورأينا العديد من التطور المصاحب للبطولة على مستوى التنظيم والبث التلفزيوني وغيرها من الأمور. وعن التعاون مع الشقب أوضح رئيس جولات لونجين العالمية: لقد بدأنا بتنظيم هذه البطولة منذ 2008 ونحظى بدعم كبير من الشقب وأعتقد أن قطر أصبحت جزءا من هذه البطولة ونحن بالتالي أصبحنا جزءا من الشقب ونتمنى أن نواصل المسيرة لسنوات طويلة.
عبد الرحمن الراجحي: شكراً للجنة المنظمة
صاحب المركز الثالث عبدالرحمن الراجحي قال: «أتقدم بالشكر للجنة المنظمة على تنظيمها الاحترافي لهذه البطولة، حيث نقف شاهدين على التطور في تنظيم البطولة عاما تلو الآخر، ولعل الأعداد الكبيرة للفرسان المشاركين والخيول خير برهان على ذلك، ما يقدم إضافة كبيرة لرياضة قفز الحواجز في المنطقة والعالم».
وختم حديثه بتوجيه الشكر إلى الشعب القطري وإدارة الشقب على اهتمامهم بنا، حيث لم نشعر أننا غرباء. أعتقد أن الشقب هو المكان المميز الذي يلتقي فيه الفرسان.
عبد القادر سعيد: أشعر بسعادة غامرة
أعرب البلجيكي عبدالقادر سعيد عن سعادته للتتويج باللقب وقال: «أنا في غاية السعادة بالمستوى الذي ظهرت به الخيل في الشوط الأخير، وقد كانت على قدر التوقعات في بطولة مثل هذا الحجم، والتي تتطلب تدريبا مستمراً وتحضيرا منذ فترة طويلة تسبقها». وأضاف: إنها لحظة تاريخية وسعيدة للغاية، إنه أمر مميز بالفوز بالجائزة الكبرى للونجين. قدمت أداء جيدا والحصان لم يفاجئني.
جهد كبير
لعبت اللجنة المنظمة والمتطوعون خلال البطولة، التي أقيمت على مدار أربعة أيام متتالية، دوراً محورياً في تقديمها بصورة مشرفة.
وتوزّعت المهام على المتطوعين وفق مهاراتهم واهتماماتهم لتقديم الدعم والمساندة في العديد من جوانب استضافة البطولة مثل التذاكر، وخدمات كبار الشخصيات وخدمة المشجعين، ولوجستيات الفرسان المشاركة، وغيرها، لتخرج البطولة بشكل مميز وتحقق نجاحا كبيرا.
0 تعليق