سؤال اليوم: «من أدرك رمضان ولم يُغفر له».. ونحن في أول أيام الشهر الفضيل.. كيف يمكن أن أصل إلى الغفران بنهايته.. وهل المقصود غفران كل ذنوبي؟

يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور فضل مراد أستاذ الفقه وقضاياه المعاصرة بجامعة قطر قائلاً: من أدرك رمضان ولم يُغفر له يجب عليه أن يراجع نفسه وأن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى، لأن رمضان هو شهر المغفرة، وقد فتح الله في هذا الشهر الكريم أبواباً عظيمة من المغفرة.
وأضاف: ومن أبواب المغفرة في رمضان، من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان ايماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان ايماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه، فهي أبواب عظيمة كثيرة متنوعة لا يخرج منها أحد، فمن خرج منها وادرك رمضان ولم يُغفر له يُخشى عليه أن تدركه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء في الحديث عند ابن حبان أنه قال «فأبعده الله»، أي الذي ادرك رمضان ولم يُغفر له.
وتابع د. فضل مراد: نصل إلى الغفران بثلاثة نسقات، النسق الأول تحري ليلة القدر، لأنه جاء في الحديث الصحيح أنه يُغفر لمن أدرك ليلة القدر، والنسق الثاني أن نتحرى القيام والتراويح، فهو شهر التراويح وشهر القيام وشهر تلاوة القرآن، والنسق الثالث هو الصيام.