أعلن القادة والزعماء المشاركون في القمة العربية الطارئة، التي انعقدت اليوم الثلاثاء في العاصمة المصرية القاهرة، موافقتهم على الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة.

وفي ختام أعمال القمة، عبّر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن تقديره العميق وشكره للقادة والزعماء العرب على جهودهم المخلصة ورؤيتهم الداعمة، مؤكداً أن هذا التعاون يعكس التزامًا عربيًا واضحًا تجاه القضية الفلسطينية.

كما خصّ بالشكر ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، بصفته رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية، على مساعيه الحثيثة لعقد هذه القمة الاستثنائية.

وقد انعقدت القمة العربية الطارئة لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بفلسطين، مع التركيز على خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، والتي أعدتها مصر لعرضها على القادة العرب بهدف إقرارها واعتمادها كخطوة عملية لدعم الفلسطينيين في مواجهة الأوضاع المتفاقمة.

وتعتمد الخطة المصرية على أسس تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني وتصون كرامته، كما ترتكز على رؤية واضحة لحل الدولتين كمسار استراتيجي لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وتتضمن الخطة تشكيل لجنة خاصة لإدارة قطاع غزة خلال مرحلة انتقالية تمتد لستة أشهر، بحيث تكون هذه اللجنة مستقلة ومؤلفة من شخصيات تكنوقراط غير محسوبة على أي فصيل سياسي، وتعمل تحت إشراف الحكومة الفلسطينية.

كما تشمل الخطة توفير مساكن مؤقتة للنازحين داخل القطاع، وذلك عبر إنشاء 7 مناطق مخصصة تستوعب أكثر من 1.5 مليون شخص، لحين الانتهاء من عمليات إعادة الإعمار.

وقد قدّرت الخطة تكلفة إعادة بناء غزة بنحو 53 مليار دولار، على أن تستغرق العملية بالكامل 5 سنوات لتحقيق التعافي الشامل وإعادة تأهيل القطاع بشكل مستدام.