من تأليف الكاتبة جميلة جمعة واخراج الاردني سائد بشير، ويشارك في بطولته مجموعة من الممثلين منهم إلهام الفضالة التي تجسد شخصية الأم "جميلة"،إمرأة شابة تتمتع بشخصية قوية تفرض سطوتها بصورة سلبية على أبنائها الأربعة الى درجة تشعرك بأنهم بلا شخصيات،اللافت للإنتباه في هذا العمل هو سعي صناع العمل في اتجاه واحد رغبة في استرداد نجاح مسلسل"أمينة حاف" الذي تبخر وتراجع في النسخة الثانية الى درجة كتب عنه بعض النقاد بأنه عمل هش ومتواضع، في مسلسل "بيت الحمولة" وفقت الجهة المنتجة في خلق توليفة جميلة ومتجانسة بين الممثلين خصوصا مع عودة الممثلة ليالي دهراب الى رفقة الفضالة وهي من شكل غيابها في الجزء الثاني عبئا ثقيلا لم تقو بديلتها الفنانة ايمان فيصل على تحمله وحدها مما تسبب بخلل فني وظل مكانها شاغرا، ليالي دهراب في هذا العمل اجتهدت في استرجاع بريقها الذي أفل لأسباب كثيرة هي تعلمها جيدا، ليالي تمكنت من صنع اكثر من دويتو في المسلسل، فتارة مع حماتها وتارة أخرى مع زوجها الفنان عبدالله البلوشي، وعلى الرغم من وقوع دهراب في الأداء التمثيلي المبالغ والذي ظهر أمام المشاهدين بصورة " أوفر حبتين" لم تكن أصلا في حاجة لها، ومثلما يقول اخواننا المصريون "ساقت عليهم الهبل"، ليالي ممثلة لا يختلف على شطارتها أحد وتحظى بكاريزما جميلة لكن متى ما استمرت بالظهور بجرعات مبالغة في الكوميديا فيمكن القول "لا طبنا ولا غدا الشر"، كذلك من المفارقات الجميلة في هذا المسلسل هو ظهور الفنان حسين الحداد والفنان عبدالله البلوشي بصورتين مختلفتين عن المعتاد في الدراما التراجيدية وظهرا من خلال"بيت حمولة " بلايت كوميدي اثبتا من خلاله قدرتيهما على التنويع والتلوين في اختياراتهما، أما الفنانة الهام الفضالة فتبقى "جميلة" المسلسل وأحسنت اختيار ما يتناسب مع شخصيتها وعدم اكتراثها بأن تكون أما لمجموعة من الشباب في هذه الأعمار، إلهام على خلاف الكثير من الفنانات لا تستسلم أو تحبط، ناهيك عن فكرة المسلسل التي تدور في دائرة المحيط "الحمولة" والتي غالبا ما تجد استحسانا لدى المشاهد الكويتي وتكون من اسباب تقبل المسلسل.