أثار الجنرال محسن رفيق دوست، القائد السابق في الحرس الثوري، ضجة كبيرة في الداخل والخارج، بعد ما كشف عن إشرافه على عدد من عمليات الاغتيال ضد المعارضين في الخارج.
ولاحقاً، أوضح مكتبه، أن تصريحاته كانت نتيجة مشاكل في الذاكرة بعد جراحة دماغية سابقة.
وفي مقابلة مع وكالة «دیده بان إیران»، بثت السبت، قال رفيق دوست، الذي كان يشغل منصب وزير الحرس الثوري في الثمانينات، إن إيران كانت تموّل عمليات الاغتيال من خلال حساب في بنك صادرات الحكومي، عبر أحد فروعه في فرانكفورت الألمانية.
وأضاف أنه كان «يتم إيداع أموال من تجارة الأسلحة غير المشروعة لتمويل عمليات لم يكن لها ميزانية رسمية»، مشيراً إلى تهديد طهران، دولاً غربية بارتكاب هجمات، إذا لم يتم إطلاق بعض منفذي الاغتيالات.
وكشف رفيق دوست، للمرة الأولى، أن «إيران دفعت أموالاً لمقاتلي منظمة إيتا الباسكية الإسبانية لتنفيذ اغتيالات شخصيات بارزة معارضة، ومن بينهم شابور بختيار، آخر رئيس وزراء في عهد الشاه، وغلام علي أويسي قائد الجيش السابق، وشهريار شفيق، وهو ابن الأميرة أشرف بهلوي ابنة مؤسس الدولة البهلوية الشاه رضا بهلوي».
من جهته، أوضح مكتب رفيق دوست، أنه تم «تحريف تصريحاته من خلال حذف أجزاء من المقابلة، وزُعم أن دوست والنظام الإسلامي مرتبطان باغتيال بعض الأفراد»، مؤكداً أن «هذه الادعاءات غير صحيحة».
وكان رفيق دوست رئيساً للجهاز الأمني للإمام الخميني عام 1979 خلال الثورة، وساعد في تأسيس الحرس.
0 تعليق