أوكرانيا توافق على وقف الحرب وأميركا تستأنف المساعدات العسكرية

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
XEL108
play icon

مايك والتز وماركو روبيو وأندري يرماك وأندري سيبيا و رستم عمروف في ختام اجتماع جدة (أب)

اجتماع جدة أقر هدنة 30 يوماً للتفاوض... وترامب يأمل موافقة بوتين ويدعو زيلينسكي إلى لقاء في البيت الأبيض

جدة، واشنطن، عواصم - وكالات: أعلنت الولايات المتحدة الأميركية الاستئناف الفوري للمساعدات العسكرية والاستخباراتية لأوكرانيا، بينما وافقت كييف على خطة لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما إذا وافقت موسكو عليها أيضا، وأصدرت حكومتا الولايات المتحدة وأوكرانيا بيانا في ختام محادثات أجراها مسؤولون أميركيون وأوكرانيون في مدينة جدة في السعودية، حيث أعربت أوكرانيا عن استعدادها لقبول اقتراح الولايات المتحدة بتفعيل وقف فوري ومؤقت لإطلاق النار لمدة 30 يومًا، يمكن تمديده بموافقة متبادلة من الطرفين، وهو مرهون بقبوله وتنفيذه بشكل متزامن من قِبل الاتحاد الروسي.

وأوضح البيان أن الولايات المتحدة ستقوم بإبلاغ روسيا بأن المعاملة بالمثل من جانب روسيا هي مفتاح تحقيق السلام، وسترفع على الفور وقف تبادل المعلومات الاستخباراتية وستستأنف المساعدة الأمنية لأوكرانيا، وأشاد ممثلو البلدين بشجاعة الشعب الأوكراني في الدفاع عن بلده واتفقوا على أن الوقت قد حان لبدء عملية تؤدي إلى سلام دائم، وأكد الوفد الأوكراني مجددًا امتنان الشعب الأوكراني الشديد للرئيس الأميركي دونالد ترامب والكونغرس الأميركي وشعب الولايات المتحدة لإتاحة إمكانية إحراز تقدم ملموس نحو السلام. وقال البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية إنه "في جدة، وفي ظل الضيافة الكريمة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اتخذت الولايات المتحدة وأوكرانيا خطوات مهمة نحو استعادة السلام الدائم لأوكرانيا"، مضيفا أن الوفدين اتفقا على تسمية فريقيهما التفاوضيين والبدء فوراً في مفاوضات تؤدي إلى سلام دائم يوفر الأمن لأوكرانيا على المدى الطويل، وتعهدت الولايات المتحدة بمناقشة المقترحات المحددة مع ممثلين من روسيا، وجدّد الوفد الأوكراني التأكيد على أن الشركاء الأوروبيين سوف يشاركون في عملية السلام، واختتم البيان بالقول "اتفق رئيسا البلدين على إبرام اتفاقية شاملة في أقرب وقت ممكن لتطوير الموارد المعدنية الحيوية في أوكرانيا لتوسيع مجال الاقتصاد الأوكراني وضمان ازدهار أوكرانيا وأمنها على المدى الطويل".

من جانبه، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله في موافقة روسيا على المقترح المعد من مسؤولين أميركيين وأوكرانيين لإيقاف إطلاق النار في الحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا، قائلا إن أوكرانيا قبلت بإيقاف إطلاق النار والآن نحتاج إلى التوجه إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليوافق أيضا حتى نتمكن من تحريك هذه العملية من نقطة الجمود، مضيفا أن الولايات المتحدة ستعقد اجتماعا مع الجانب الروسي في وقت لاحق، مشيرا إلى أنه سيتحدث إلى الرئيس الروسي في الأيام المقبلة، مؤكدا أن بلاده تريد إنهاء الحرب المروعة التي يموت فيها آلاف الجنود كل أسبوع، قائلا "إذا تمكنا من تحقيق إيقاف إطلاق النار فسيكون ذلك خطوة كبيرة إلى الأمام"، داعيا نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى زيارة البيت الأبيض مجدداً، وذلك بعد المشادة الكلامية التي حدثت بينهما خلال زيارة زيلينسكي الأخيرة إلى واشنطن وغادر زيلينسكي على إثرها واشنطن دون توقيع صفقة المعادن مع الولايات المتحدة.

بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن أوكرانيا قبلت وقف إطلاق النار 30 يوماً في حال التزمت روسيا، مشددا على أنه لا حل عسكرياً للحرب في أوكرانيا، قائلا إن هدنة الـ 30 يوماً غرضها التفاوض، مضيفا بالقول "سننقل لروسيا موافقة كييف على وقف إطلاق النار"، بينما قال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز إن الأوكرانيين مستعدون للسلام وننتظر رد روسيا.

وبينما رحب مجلس الوزراء السعودي بالمحادثات الأميركية - الأوكرانية ضمن مساعي المملكة لإنهاء الأزمة بين كييف وموسكو، لاسيما في ظل علاقاتها المتوازنة مع مختلف الأطراف ودورها الريادي في تعزيز الأمن والسلام العالمي وترسيخ الحوار بوصفه الوسيلة الأنجح لحل النزاعات وتقريب وجهات النظر، رحب الاتحاد الأوروبي بنتائج المحادثات، مشددا على أن الكرة الآن في ملعب روسيا، ورحبت رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين باتفاق إيقاف إطلاق النار واستئناف تبادل المعلومات الاستخباراتية والمساعدات الأمنية من الولايات المتحدة، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي مستعد للعب دوره الكامل مع شركائه في مفاوضات السلام المقبلة، كما رحب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط باستضافة السعودية المحادثات، معتبراً استضافة المملكة للمحادثات المهمة تعكس دورها المؤثر على صعيد تعزيز السلام في العام فضلاً عن ثقة الأطراف في قدرة المملكة على الاضطلاع بهذا الدور، كما شدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي على أن استضافة السعودية المحادثات تؤكد ثقة المجتمع الدولي بدورها المهم والفعال في ترسيخ الأمن والاستقرار الدوليين ومكانتها المحورية باعتبارها دولة رائدة في صناعة السلام وحل النزاعات عبر الحوار والديبلوماسية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق