التربية الوطنية مسؤولية دينية

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شفافيات

كما قلنا من قبل، إن هناك جوانب سلوكية فطرية في الانسان مثل الحب للخير، والكراهية للشر، واتباع الخير واجتناب الشر، فلا حاجة لـ"غرس" هذه القيم فيه، لكن هناك حاجة وحاجات مرتبطة بالقضية السلوكية التي منشؤها الفطرة الإلهية، لا تبديل لخلق الله.

ومن هذه الحاجات المرتبطة بالفطرة من المسؤولية الدينية تجاه التربية الوطنية، هي تدعيم الفطرة، فرغم وجود الفطرة السليمة في الانسان، فإن هذه الفطرة قابلة للانحراف بفعل التربية الخاطئة، وبفعل التأثر والاقتداء بالاخلاق السيئة لدى بعض الناس، ومن أهمهم شلة الأصدقاء، وتوجيهات الوالدين الخاطئة في هذا المجال، وقد جاء في الحديث النبوي ليؤكد هذا الذي نقوله، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم) في ما معناه: "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو يمجسانه، أو ينصرانه".

والمقصود بالفطرة في هذا الحديث التوحيد لله، فلا يولد الانسان مشركاً لو ترك من غير توجيه منحرف.

إذاً الفطرة، بأي شكل من أشكالها، غريزة في الإنسان قابلة للتدعيم، كما أنها قابلة للانحراف والتحريف، بفعل العمل التربوي، المقصود وغير المقصود، من الوالدين أو من أي مؤسسة من مؤسسات المجتمع، بتعمد أو من غير عمد.

من هنا، فالذي يشارك مؤسسة التعليم "التربية" في التنشئة وتدعيم القيم، خصوصا القيم الأخلاقية والوطنية هي المؤسسات الدينية، ومنها مؤسسة وزارة الأوقاف، وذلك من خلال المساجد وأنشطتها، أو من خلال الدوائر التابعة لها... وأكتفي بهذا والشرح يطول.

كاتب كويتي

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق