حوارات
ينسب الإنسان الحَقّانِيّ الى الحق، وهو أيضاً الفرد المُقْسِط والعادل مع نفسه، ومع الآخرين، وهو المرء غير المتحيّز.
كما انه المتجرِّد في مواقفه وأحكامه الشخصية، وهي سمات أخلاقيّة ربما تكون استثنائية، أو نوعاً ما نادرة، في عالم اليوم المضطرب، ومن بعض مبادئ وسلوكيّات ومهارات وقدرات الانسان الحَقّانِيّ، نذكر ما يلي:
- الوقوف مع الحق: يقف الحَقّانِيّ مع ما هو حقّ، ويبتعد بنفسه عمّا هو باطل، ويدفعه لهذا السلوك الايجابي رغبته في الحفاظ على حقوق الناس، ونشر الإنصاف في البيئة المحيطة به، ولإبراز ما هو حقّ ودحض ما هو باطل.
- الإنصاف: يحرص الحَقّانِيّ على إنصاف الآخرين وإعطائهم حقوقهم، في السرّ والعلن، وهو الأعدل مع الناس، والأكثر حذراً في العدل معهم، لأنه يرغب أيضاً في أن يحافظ الآخرون على حقوقه، وينصفوه، ويعدلوا معه في سرّهم وعلانيتهم.
- النَّزَاهَة: يلتزم الحَقّانِيّ في حياته بالمقولة التالية "من عرَّضَ نفسَه للتُّهمة فلا يلومَنَّ مَنْ أساءَ به الظَّنَّ"، وستجده الأحرص على تجنيب نفسه عمّا يريبه أو يجلب إليه الشبهات، وهو نزيه في اختياره بسبب إيمانه بأنّ النزاهة باطنها وظاهرها خير.
- الترفّع عن التحيّز السلبيّ: لا يحابي الشخص الحَقّانِيّ كائناً من كان على حساب الحق والعدالة، ولا يجامل الآخرين أو يوافقهم على ما هو باطل وغير أخلاقيّ، رغبة في رضاهم عنه، ولا ينغمس طوعاً في العصبيّات القبلية، أو الطائفية، أو الفئوية بسبب إيمانه أنها تنزع عنه سمات الإنصاف والعدل، والوقوف مع الحق.
الحَقانيّ يرعى حقوقَ الناس: يحرص الحَقّانِيّ على حماية والحفاظ على حقوق الناس الآخرين، لا سيما إذا كانوا غائبين، فهو لا يضيع عنده حق الانسان الآخر، ولا يضيع حقّه أغلب الوقت عند الافراد المنصفين.
- الحَقّانِيّ شخص اِستثنائيّ: الحقّاني فريد من نوعه، ومنقطع النظير في تعامله مع عامة الناس، وتلاحظ عليه تواضعه ولطفه مع الجميع، وهو يمارس السلوكيّات الأخلاقية في اختياره، وليس تصنُّعاً، وذلك بسبب أنه لا يحتاج إلى قبول أو رضا كل الناس عنه، بينما يمارس حياته وفق طبيعته الحقّانيّة!
كاتب كويتي
@DrAljenfawi
0 تعليق