في إطار حملتها الرمضانية «خيرنا مُتوارث» وبدعم من أهل الخير في قطر، وزعت قطر الخيرية عبر مكتبها في بنغلاديش سلالًا غذائية على الأسر المحتاجة وأسر الأيتام المكفولين، استفاد منها 13,405 مستفيدين.
وتم تجهيز السلال بعناية لتلبية احتياجات الأسر لمدة شهر كامل، وجرى توزيعها في مواقع عدة، بما فيها مراكز رعاية الأيتام التابعة لقطر الخيرية. وتهدف هذه المبادرة إلى تأمين المواد الغذائية الأساسية للأسر، مما يساعدها في تحضير وجبات الإفطار اليومية طوال الشهر الفضيل.

مناطق نائية
وقامت فرق قطر الخيرية بجهود خاصة لضمان وصول السلال إلى الأسر الأكثر تضررًا في المناطق النائية، مع التركيز على كبار السن والمرضى والفئات الضعيفة.
وقد استقبل المستفيدون طرودهم الغذائية بامتنان، معبرين عن تقديرهم العميق لهذه المبادرة الإنسانية، حيث قال السيد أمين الإسلام، أحد المستفيدين من إحدى المناطق الريفية: «إن الحصول على هذه المساعدات خلال شهر رمضان يُشكل فرجًا كبيرًا لعائلتي. مع ارتفاع تكاليف المعيشة، أصبح توفير الطعام لأطفالي تحديًا يوميًا. لقد خففت جهود قطر الخيرية من معاناتنا وجعلت رمضان هذا العام أكثر يسراً، وأنا ممتن لدعمهم الذي جاء في الوقت المناسب».
نعمة كبيرة
ومن جانبها، عبّرت السيدة مُحسنة خاتون، أرملة مسنّة، عن امتنانها قائلة: «لم أكن أتخيل أنني سأشهد هذا القدر من العطاء، خاصة وأنني عاجزة عن الذهاب للحصول على المساعدة. لكن فريق قطر الخيرية وصل إلى منزلي وسلم لي السلة الغذائية عند بابي؛ فقد أدركت أن هناك من يهتم بنا في وقت الحاجة».
أما السيدة ريكتا بيجوم، أم لطفلين يتيمين، فقالت: «بعد فقدان زوجي، أصبحت الحياة صعبة للغاية لي ولأطفالي. وتعتبر المساعدات الغذائية من قطر الخيرية نعمة كبيرة لنا خلال رمضان، فقد منحتنا القدرة على الصيام والإفطار بكرامة بفضل دعمهم».
تواصل قطر الخيرية عملها في بنغلاديش، لا سيما في المناطق التي تعاني من الفقر والظروف المعيشية الصعبة. ومن خلال حملتها الرمضانية، لا تقتصر جهود قطر الخيرية على الإغاثة الفورية فقط، بل تسعى أيضًا إلى تعزيز الاستقرار المعيشي طويل الأمد للفئات الأكثر ضعفًا.

زكاة الفطر وكسوة العيد
يستعد مكتب قطر الخيرية في بنغلاديش لتوزيع زكاة الفطر على قرابة 6000 أسرة، حيث سيستفيد منها حوالي 30 ألف شخص. كما سيمنح مشروع كسوة العيد أكثر من 500 يتيم فرصة اختيار ملابس العيد التي تناسب احتياجاتهم، ليشاركوا فرحة العيد بكرامة وسعادة. الجدير بالذكر أن حملة «خيرنا متوارث» التي أطلقتها قطر الخيرية لهذا العام بدعم من أهل الخير في قطر ، تهدف  إلى دعم 4.5 مليون شخص في 40 دولة حول العالم.