نظم معهد الدوحة للدراسات العليا وهيئة تنظيم الأعمال الخيرية في قطر محاضرة عامة عن بعد بعنوان "القطاع الثالث في قطر: ترتيب قطر في مؤشر البيئة العالمية للعمل الخيري لعام 2025"، قدّمها الدكتور موسى علاية العفري، أستاذ مشارك في معهد الدوحة للدراسات العليا ورئيس فريق "بناء قدرات القطاع الثالث في قطر ودول الخليج"، وحضرها 37 ممثلًا من القطاع الخيري.
تناولت المحاضرة تحليل ترتيب قطر في مؤشر البيئة العالمية للعمل الخيري لعام 2025، حيث تمت مناقشة التحسن الذي شهدته الدولة في التصنيف مقارنة بالسنوات السابقة، مع تسليط الضوء على الإصلاحات القانونية والتنظيمية التي ساهمت في تعزيز بيئة العمل الخيري. كما تم استعراض أبرز التحديات التي لا تزال تواجه القطاع غير الربحي، والفرص المتاحة لتعزيز دوره في التنمية المجتمعية. وناقش الدكتور العفري أهمية السياسات الحكومية في دعم القطاع، مشيرًا إلى المبادرات والاستراتيجيات التي أطلقتها الدولة خلال السنوات الأخيرة، مثل استراتيجية القطاع الخيري والإنساني 2025-2030، والإصلاحات التشريعية التي سهلت عمليات تسجيل وتشغيل المنظمات غير الربحية، إضافة إلى تعزيز الشفافية والامتثال المالي.
وأكد الدكتور العفري أن تحسين بيئة العمل الخيري لا يقتصر فقط على السياسات الحكومية، بل يتطلب أيضًا مشاركة فاعلة من المنظمات غير الربحية في تطوير ممارسات الحوكمة، وتعزيز التعاون مع الجهات الأكاديمية والبحثية، لضمان اتخاذ قرارات قائمة على الأدلة وتحسين استراتيجيات العمل الخيري في قطر.
شهدت الجلسة تفاعلًا كبيرًا من المشاركين الذين أبدوا اهتمامًا بمعرفة كيفية المساهمة في رفع تصنيف قطر في المؤشر خلال السنوات المقبلة. وأكد الدكتور العفري على أهمية تعزيز الشراكة بين القطاع غير الربحي والأكاديميين والباحثين، والانفتاح على تبادل البيانات والمعلومات، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات من شأنها تعزيز كفاءة العمل الخيري وزيادة تأثيره محليًا ودوليًا. وختامًا، شدد على ضرورة استمرار الحوار والتعاون بين الجهات الفاعلة في القطاع لتعزيز بيئة العمل الخيري في قطر وضمان استدامته.
0 تعليق