نظم التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر برنامج «نفس وجمال»، وهو مبادرة تربوية موجهة للفتيات من عمر 11 إلى 15 عامًا. تنعقد جلسات البرنامج الجمعة من كل أسبوع خلال شهر رمضان المبارك، ليمنح المشاركات تجربة ثرية تجمع بين التعلم والتفاعل الثقافي.
شهد البرنامج، المنعقد في «المُجادِلة: مركز ومسجد للمرأة»، عضو مؤسسة قطر - ذلك الصرح المعني بتقديم برامج دينية وتطويرية واجتماعية للنساء من جميع الأعمار والخلفيات الثقافية - مشاركة واسعة من الفتيات، حيث خضن تجربة تربوية إيمانية ثرية، تعرفن خلالها على معاني القيم الإنسانية والإيمانية بأسلوب تطبيقي مستوحى من التعاليم القرآنية والسنة النبوية. كما تعلمن قيم الجمال في الشخصية والحياة من حولهن من خلال أنشطة تفاعلية، ومهارات فنية، وتأملات إيمانية عززت وعيهن الذاتي، إلى جانب مشاركتهن في أنشطة اجتماعية تعزز القيم الإسلامية وروح العطاء.
وتضمن البرنامج محاور متنوعة ركزت على تعزيز المعرفة من خلال التحديات الثقافية والأنشطة التفاعلية. استمتعت المشاركات بأجواء إيمانية من خلال أداء الصلاة، وقراءة الأذكار، وتحسين تلاوة القرآن، إلى جانب أنشطة ترفيهية متنوعة عززت قيم العمل الجماعي.
وقالت أمينة أحمدي، مدير البرامج في «المُجادِلة: مركز ومسجد للمرأة»، قائلة: «نحن فخورون بالتعاون مع «مخيمنا» في البرنامج الرمضاني «نفس وجمال»، حيث يعد نقل المعرفة بين الأجيال، وتعزيز الروابط المجتمعية، جزءًا رئيسًا من رسالتنا وأهدافنا».
وأضافت: «قدم البرنامج للفتيات فرصة حقيقية لاكتساب مهارات جديدة، وتعزيز ثقتهن بأنفسهن، وترسيخ شعورهن بالانتماء من خلال أنشطة تربوية وتطويرية، مما أثرى تجربتهن وزاد من وعيهن بالقيم الدينية والمجتمعية».
وأوضحت أحمدي أن هذا التعاون يمثل خطوة مهمة نحو ربط النشء بالقيم الدينية والمجتمعية، مؤكدة أهمية العمل المشترك مع جهات تتبنى نفس الرؤية، والاستفادة من خبرات التربويات المؤهلات لضمان تحقيق الأهداف التربوية للبرنامج.
وقالت لولوة نواف العطية، البالغة من العمر 11 عاما: «كانت تجربة مفيدة ومميزة بالنسبة لي، حيث أتاح لي البرنامج فرصة لتعلم أشياء جديدة بطريقة ممتعة وسلسة. استمتعت جدًا بالأنشطة، وقضيت وقتًا رائعًا مع صديقاتي وتعرفت على صديقات جدد».
وأضافت: «تعلمت الكثير عن أخلاق النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - التي يجب علينا الاقتداء بها في حياتنا اليومية. كما اكتشفت أن الجمال الحقيقي، لا يعتمد على الشكل الخارجي، بل يمتد إلى جمال الشخصية والتصرفات والتعامل مع الآخرين بلطف واحترام».
وأوضحت مريم فهد، البالغة من العمر 11 عامًا: «من خلال البرنامج، تعلمت الكثير عن أهمية العناية الشخصية والاهتمام بالصحة من خلال العناية بالمظهر، واتباع نمط صحي، فضلًا عن تناول الأطعمة المفيدة، خاصة خلال شهر رمضان».
وتابعت: «على الرغم من كوني صائمة، إلا أنني لم أشعر بالتعب أو الملل، بل كنت مستمتعة جدًا بوقتي، لأنني كنت أقضيه في أنشطة مفيدة وممتعة مع صديقاتي».
وأوضحت جوهرة عمار، البالغة من العمر 12 عامًا، كيف استفادت من الأنشطة المتنوعة في البرنامج، قائلة: «شاركت في البرنامج لأنه يمنحنا فرصة للتعرف على جوانب ثقافية ودينية ساعدتني على تطوير ذاتي واكتساب قيم جديدة».
وتابعت: «كانت فقرة التلاوة أكثر ما أحببت في البرنامج، حيث تعلمت كيفية تحسين تلاوتي للقرآن الكريم. هذه التجربة جعلتني أكثر التزامًا بتلاوة القرآن بانتظام. شعرت أنني أتعلم وأستمتع في الوقت نفسه وأستثمر وقتي جيدًا خلال عطلة نهاية الأسبوع».
0 تعليق