
الرئيس السوري أحمد الشرع
واشنطن: نراقب سلوك الإدارة الجديدة قبل رفع العقوبات
دمشق، واشنطن، عواصم - وكالات: فيما كشفت مصادر أمس، أن الرئيس السوري أحمد الشرع طالب رسميا نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بتسليم الرئيس المخلوع بشار الأسد بهدف محاكمته في الأراضي السورية، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس أن الولايات المتحدة لا تزال تراقب سلوك السلطات السورية المؤقتة بقيادة الرئيس أحمد الشرع، قبل تبني سياسة جديدة تجاه دمشق ولاسيما ما يتعلق برفع العقوبات عنها، قائلة بشأن موقف الوزارة من رسالة وجهها السيناتور الديمقراطية إليزابيث وارن والنائب الجمهوري جو ويلسون إلى وزيري الخارجية ماركو روبيو والخزانة سكوت بيسنت يستفسران عن إمكانية رفع العقوبات الشاملة المفروضة على سورية بما في ذلك العقوبات المتعلقة بالاستثمار، "نحن نراقب تصرفات السلطات السورية المؤقتة بشكل عام في عدد من القضايا بينما نحدد ونفكر في السياسة الأميركية المستقبلية تجاه سورية".
وقالت "نواصل الدعوة إلى حكومة شاملة بقيادة مدنية تضمن فعالية المؤسسات الوطنية وتجاوبها وتمثيلها"، معتبرة أعمال العنف الدامية الأخيرة على الساحل السوري أظهرت ان الاستقرار والازدهار طويل الأمد للشعب السوري يتطلب حكومة تحمي جميع السوريين على قدم المساواة، مؤكدة أن الولايات المتحدة تريد أن تعيش سورية بسلام مع جيرانها وتحترم حقوق الإنسان وتمنع الإرهابيين من استخدام أراضيها ملاذا آمنا، مشددة على أن الإدارة الاميركية لديها خطط ومعايير واضحة وسهلة الفهم، مجددة التأكيد "أننا نراقب لنرى كيف يتصرفون".
من جانبه، اعتبر المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف أن تطبيع إسرائيل مع سورية ولبنان أصبح احتمالاً حقيقياً، مشيراً إلى أن سورية خرجت من دائرة النفوذ الإيراني، معربا عن اعتقاده بإمكانية تطبيع لبنان العلاقات مع إسرائيل من خلال إبرام معاهدة سلام بين البلدين، وينطبق الأمر نفسه على سورية، معتبرا تطبيع العلاقات بين لبنان وإسرائيل، ثم بين سورية وإسرائيل، يمكن أن يكون جزءا من عملية أوسع نطاقاً لإحلال السلام في المنطقة، قائلا إن إسرائيل تتحرك داخل لبنان وسورية، ورغم أن الدولتين ليستا جزءاً من إسرائيل، إلا أنها تسيطر عليهما ميدانياً، معتبرا هذه السيطرة تفتح الباب أمام تطبيع شامل في حال تم القضاء على الجماعات المسلحة المرتبطة بإيران، مثل "حزب الله" و"حماس"، مؤكداً أنه إذا طبعت سورية ولبنان العلاقات مع إسرائيل، ووقعت السعودية اتفاقية سلام في حال تحقق الهدوء في غزة، فسنكون أمام مشهد جديد بالكامل في الشرق الأوسط.
في غضون ذلك، شنت إسرائيل غارات جوية على قاعدتين عسكريتين في وسط سورية، وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته ضربت منشآت في قاعدة تدمر الجوية وقاعدة التياس الجوية، والتي تقع بين حمص وتدمر، وكانت القاعدتان مرتبطتين بنظام الرئيس السابق بشار الأسد، زاعما أن القوات الإسرائيلية ستستمر في التحرك من أجل إزالة أي تهديد لمواطني دولة إسرائيل، بينما واصلت القوات الإسرائيلية تحركاتها في الجنوب السوري، حيث توغلت مجددا في منطقة حوض اليرموك.
0 تعليق