بريطانيا وفرنسا وألمانيا تدعو لوقف حرب غزة 'فوراً'

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كاتس يهدد بضم أجزاء من القطاع... والاحتلال يواصل جرائمه

غزة، لندن، عواصم - وكالات: دعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى العودة الفورية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وشدد وزراء خارجية بريطانيا ديفيد لامي وفرنسا جان نويل بارو وألمانيا أنالينا بيربوك في بيان مشترك، على أن وقف إطلاق النار الدائم السبيل الوحيد الموثوق نحو سلام مستدام وحل الدولتين وإعادة إعمار غزة، معتبرين استئناف غارات الاحتلال على غزة خطوة مأساوية إلى الوراء بالنسبة لشعب غزة والأسرى وعائلاتهم والمنطقة بأسرها، معربين عن الشعور بالفزع إزاء الخسائر في صفوف المدنيين، داعين إلى العودة الفورية إلى وقف إطلاق النار بشكل عاجل، والأطراف إلى استئناف المفاوضات لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار بالكامل واستمراره، مشددين على أنه لا يمكن حل الصراع بالوسائل العسكرية.

وطالب البيان الاحتلال الإسرائيلي باحترام القانون الدولي احتراما كاملا والسماح بتدفق المساعدات فورا، داعيا الى حماية المدنيين وعدم قطع المساعدات أو المعونة الأساسية عنهم، كما دعا الاحتلال إلى إعادة إيصال المساعدات الإنسانية بما في ذلك الماء والكهرباء وضمان الحصول على الرعاية الطبية والإجلاء الطبي المؤقت وفقا للقانون الإنساني الدولي، وأعرب البيان عن الأسف البالغ إزاء هجوم للاحتلال استهدف مبنى مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في غزة وأسفر عن مقتل موظف أممي وإصابة عدد آخر وكان من بين الضحايا مواطنون أوروبيون، داعيا الى حماية موظفي الأمم المتحدة ومقراتها وعدم استهدافهم أبدا وإجراء تحقيق شامل فيما حدث.

من جانبه، أكد مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن هناك مفاوضات تُجرى في الوقت الحالي لإيقاف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، زاعما أن "حماس" تسعى للبقاء طويلا وتخطط لحكم غزة، ولكن هذا الأمر غير مقبول إطلاقا، مشيرا إلى أن تسوية النزاع يكمن في نزع سلاح "حماس"، بينما اتهمت "حماس"، الولايات المتحدة بـ"قلب الحقائق"، بقولها إن الحركة الفلسطينية اختارت الحرب مع إسرائيل برفضها إطلاق سراح المحتجزين، قائلة ردا على اتهام الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي براين هيوز، إن القول إن "حماس اختارت الحرب بدل إطلاق سراح الرهائن قلب للحقائق"، وأفاد مصدر فلسطيني مطلع بأن "حماس" تسلمت اقتراحا من الوسيطين مصر وقطر لتثبيت وقف النار وتبادل الأسرى وفق جدول زمني يتم الاتفاق عليه، قائلا إن الاقتراح يتضمن إدخال المساعدات والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.

بدورها، نفت مصر بصورة قاطعة مزاعم متداولة بأنها مستعدة لنقل نصف مليون مقيم من غزة بشكل مؤقت إلى مدينة مخصصة في شمال سيناء كجزء من إعادة إعمار قطاع غزة، وأكدت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية في بيان كذب الادعاءات الباطلة التي تتنافى جذريا وكليا مع موقف مصر الثابت والمبدئي الذي أعلنته منذ الأيام الأولى لحرب الإبادة على غزة في أكتوبر 2023، بالرفض القاطع والنهائي لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين منها قسرا أو طوعا لأي مكان خارجها وخصوصا إلى مصر، لما يمثله هذا من تصفية للقضية الفلسطينية وخطر داهم على الأمن القومي المصري.

في غضون ذلك، وبينما واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائمه، هدد وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس بضم مناطق من قطاع غزة إلى إسرائيل إذا رفضت "حماس" إطلاق الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم، قائلا إنه أصدر تعليماته لجيش الاحتلال بالاستيلاء على مناطق إضافية في قطاع غزة أثناء إصدار أوامر إخلاء للمدنيين الفلسطينيين في تلك المناطق، مضيفا أنه إذا استمرت "حماس" في رفض إطلاق الرهائن، فقد وجهتُ الجيش بالاستيلاء على مناطق إضافية وإخلاء السكان وتوسيع المنطقة الأمنية حول غزة لحماية التجمعات السكانية الإسرائيلية وجنود الجيش من خلال سيطرة إسرائيلية دائمة على المنطقة.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن نحو 130 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 263 آخرون في الساعات الثماني والأربعين الماضية، بينما شن جيش الاحتلال سلسلة غارات عنيفة شمال غزة وعلى خان يونس ورفح في الجنوب، كما نسف منازلَ بمحور نتساريم وسط القطاع، وواصلت المدفعية الإسرائيلية استهداف وسط مدينة رفح جنوب غزة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق