
فلسطينيون يتفقدون أنقاض مبنى تضرر جراء قصف إسرائيلي في دير البلح بقطاع غزة أمس (أب)
نتنياهو وكاتس هددا بضرب بيروت بعد اعتراض صواريخ... و"حزب الله" نفى مسؤوليته... وعون للاحتواء
بيروت، عواصم - وكالات: في تطورات خطيرة تهدد بتوسع الصراع في غزة مجددا، تفجرت الأوضاع على الجبهة الشمالية بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ولبنان في أعقاب إعلان جيش الاحتلال اعتراض صواريخ قادمة من لبنان استهدفت بلدة المطلة الحدودية أمس، حيث بذل لبنان جهودا مكثفة لإطفاء النار في مهدها، رافضا محاولات جره للصراع مجددا، بينما نفخت تل أبيب في النيران، وأعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه يسرائيل كاتس أوعزا للجيش بالتحرك بقوة ضد عشرات الأهداف في لبنان، وأكد مكتب نتنياهو أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن كل ما يحدث على أراضيها، قائلا إن دولة الاحتلال لن تسمح بأي مساس بمواطنيها وسيادتها، وستعمل بكل الطرق لضمان أمن مواطني إسرائيل والمجتمعات الشمالية، بينما هدد كاتس باستهداف بيروت، محملا الحكومة اللبنانية مسؤولية أي إطلاق نار من أراضيها.
وقال كاتس "لن نسمح بحقيقة تكرار إطلاق النار من لبنان على البلدات الإسرائيلية في الجليل"، مضيفا:"لقد وعدنا بتوفير الأمن لبلدات الجليل وهذا ما سيحدث بالضبط"، متابعا "المطلة مقابل بيروت والحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية أي إطلاق نار من أراضيها، وقد أصدرت تعليمات للجيش بالرد على مصادر الإطلاق من لبنان"، بينما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن رئيس الأركان إيال زامير أجرى تقييما للوضع في اعقاب إطلاق القذائف الصاروخية من لبنان، مؤكدا أن الجيش سيرد بقوة على عملية الاطلاق، وأن لبنان يتحمل المسؤولية عن الحفاظ على اتفاق وقف النار، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه بدأ تنفيذ ضربات جوية ضد أهداف لحزب الله في جنوب لبنان، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الموجة الأولى من الغارات الإسرائيلية على لبنان إنطلقت، وأن الرد الإسرائيلي في هذه المرحلة يتركز على مناطق جنوب لبنان والنبطية، وأفادت مصادر بأن سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة تولين ومرتفعات إقليم التفاح وجبل الريحان وبلدة بيت ليف وجبل الجبور وبلدة بصليا في قضاء جزين وأطراف بلدة راشيا الفخار وبلدة كفرحونة وبلدة الخريبة جنوب لبنان، وأظهرت مشاهد مصورة آثار الدمار جراء الغارة الاسرائيلية التي استهدفت منزلا في بلدة تولين جنوب لبنان، كما أظهرت المشاهد الغارات على بلدات كفرحونة والخريبة، وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية سقوط جريحين جراء الاعتداءات الإسرائيلية على بلدة كفركلا، وحض المتحدث باسم قوات "اليونيفيل" الأطراف على الامتناع عن أي خطوات قد تعرض التقدم المحرز للخطر، محذرا من أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة.
في المقابل، نفى "حزب الله" مسؤوليته وأعلن التزامه اتفاق وقف إطلاق النار، بينما دان الرئيس اللبناني جوزاف عون محاولات استدراج لبنان مجددا إلى دوامة العنف ودعا القوى المعنية في الجنوب ولا سيما لجنة مراقبة اتفاق وقف اطلاق النار والجيش لمتابعة ما يحصل بجدية قصوى لتلافي تداعيات وضبط أي خرق او تسيب يمكن أن يهدد الوطن، بينما حذر رئيس الحكومة نواف سلام من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية لما تحمله من مخاطر في جر البلاد إلى حرب جديدة، كلف عون وزير الخارجية يوسف رجي بإجراء اتصالات عربية ودولية لشرح موقف لبنان من التطورات الأخيرة، وقال رجي إننا نبذل كل الجهود الديبلوماسية مع أصدقاء لبنان العرب والأجانب لوقف تصعيد إسرائيل، ولا نسعى للتصعيد ونعمل لدفع إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان، وكشف الجيش اللبناني أنه عثر على منصات إطلاق صواريخ بدائية الصنع شمال نهر الليطاني، في وقت لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.
وبينما قالت مصادر في الرئاسة اللبنانية إن اتصالات على أعلى المستويات تجري مع الأطراف المعنية باتفاق وقف إطلاق النار لمنع تدهور الوضع في جنوب لبنان، اجرى رئيس الحكومة نواف سلام اتصالا بوزير الدفاع الوطني ميشال منسي، مشددا على ضرورة اتخاذ الاجراءات الأمنية والعسكرية اللازمة، بما يؤكد أن الدولة وحدها هي من يمتلك قرار الحرب والسلم، كما أجرى سلام اتصالا بالممثلة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت، مطالبا الأمم المتحدة بمضاعفة الضغط الدولي على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة بشكل كامل، لما يشكله هذا الاحتلال من خرق للقرار الدولي 1701 ولاتفاق وقف القتال.
المغرب: إنهاء مأساة غزة لاستقرار المنطقة
الرباط، عواصم - وكالات: دان المغرب بشدة تجدد هجمات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والذي أوقع المئات من الشهداء والمصابين، مؤكدا ان وقف المأساة في غزة السبيل لاستقرار المنطقة.
وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي ناصر بوريطة في مؤتمر صحفي إن المغرب يدين بشكل واضح وبأشد العبارات تجدد الاعتداءات على المدنيين في غزة، مشددا على أن هذه الاعتداءات غير مقبولة ومدانة ولا تساهم في اقرار السلام في المنطقة، مضيفا أن العاهل المغربي الذي يرأس لجنة القدس الملك محمد السادس يعتبر أن وقف إطلاق النار هو المدخل الأساس للمراحل التالية، لافتا الى انه يتعين على كل الأطراف ان تعمل على تثبيت وقف إطلاق النار قبل المرور الى المراحل التالية.
الحوثيون: مطار بن غوريون "غير آمن"
صنعاء، عواصم - وكالات: أعلنت جماعة الحوثي تنفيذ عملية عسكرية بصاروخ باليستي فرط صوتي استهدفت مطار بن غوريون في تل أبيب أمس، وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إن جماعته استهدفت بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع "فلسطين2" مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة"، مضيفا "ننبه شركات الطيران كافة إلى أن مطار بن غوريون أصبح غير آمن لحركة الملاحة الجوية وسيستمر كذلك، مشيرا إلى أن قوات جماعته نفذت كذلك عملية استهدفت عددا من القطع الحربية التابعة لحاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان" في البحر الأحمر، مؤكدا أنهم مستمرون في "إسناد غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عنها مهما كانت التداعيات ومهما كانت العواقب".
من جانبها، نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن واشنطن سترسل حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط مع استمرار هجمات الحوثيين، مشيرة إلى أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيت مدد فترة وجود حاملة الطائرات "هاري ترومان" لمدة شهر، والتي كان من المقرر أن تنتهي مهمتها نهاية الشهر الجاري.
خامنئي: إيران ليست في حاجة لوكلاء
طهران، عواصم - وكالات: أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أن بلاده ليست بحاجة إلى وكلاء لها في المنطقة، قائلا إن على الأميركيين أن يعلموا أنهم لن يحققوا شيئا من خلال إطلاق التهديدات في المواجهة مع إيران؛ قائلا "عليهم وعلى غيرهم أن يعلموا أنهم إن مارسوا الخبث تجاه الشعب الإيراني، فإنهم سيتلقون صفعة قوية"، معتبرا في كلمة بمناسبة الاحتفال بالسنة الفارسية الجديدة أو عيد النوروز، أن الخطأ الفادح للسياسيين الأميركيين والأوروبيين أنهم يسمون مراكز المقاومة في المنطقة بوكلاء إيران ويسيئون إليهم، قائلا إن الشعب اليمني يمتلك الدافع كما أن مراكز المقاومة في المنطقة تمتلك الدافع، مشددا على أن إيران ليست بحاجة إلى وكلاء.
هجوم مسلح على قنصلية العراق بإسطنبول
إسطنبول، عواصم - وكالات: تعرض مبنى القنصلية العراقية في مدينة إسطنبول التركية لهجوم مسلح على يد مجهولين حسبما أفادت وسائل الإعلام التركية ووزارة الخارجية العراقية، حيث ذكرت وسائل إعلام تركية أن المهاجمين استخدموا سلاحا من نوع كلاشنيكوف وأطلقوا ثماني رصاصات على واجهة مبنى القنصلية العراقية في إسطنبول ثم لاذوا بالفرار.
وعلى إثر ذلك فرضت السلطات التركية طوقا أمنيا حول موقع القنصلية العراقية وأغلقت الشارع المحيط بها فيما حضر القنصل العام العراقي وممثلو البعثة الديبلوماسية العراقية إلى الموقع لمتابعة تطورات التحقيق، وفي بغداد أكدت الخارجية العراقية وقوع الهجوم لكنها لم تتحدث عن وقوع ضحايا او خسائر مادية، وذكرت أن القنصل العام العراقي وممثلي القنصلية توجهوا على الفور الى الموقع، مؤكدة متابعتها المستمرة مع الجهات التركية لضمان كشف ملابسات الحادث ومحاسبة الجناة، مثمنة الاستجابة السريعة من السلطات التركية والاجراءات الامنية التي اتخذتها.
0 تعليق