«العمرية»... «ستينية» تبحث عن شبابها

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


- سالم السعيدي: ليس لدينا ممشى ولا صالة أفراح... وحتى فرع البنك الوحيد أغلق
- عدنان الفريح: الشوارع بحاجة إلى تكثيف حملات النظافة والتعامل مع البناء المخالف
- وحيد الضويحي: نعاني من انتشار الجرذان والكلاب الضالة
- يوسف الغيص: المنطقة تُعاني من ضياع هويتها مع انتقال العزّاب إليها
- ماجد السعيدي: نأمل أن تصل الصيانة لشوارع المنطقة

تفاعل أهالي منطقة العمرية، مع ما تشهده البلاد من مشاريع تنموية وإنشائية، معبّرين عن الأمل في أن تشمل تلك المشاريع منطقتهم، لاسيما ما يتعلق بصيانة الطرق، حيث إن المنطقة وصل عمرها إلى نحو 60 سنة، وتحتاج إلى إعادة تأهيل وتجديد يعيدان لها حيويتها وشبابها.

فالمنطقة النموذحية التي تأسست في العام 1966، ضمن مناطق محافظة الفروانية، التي تتكوّن من 5 قطع على الدائري الخامس، «هرمت» وطالها الكثير من الترهل الذي يحتاج إلى لمسات حكومية تجميلية، سواء للشوارع أو استكمال الخدمات الناقصة والخدمات العامة والأماكن الترفيهية، أضف إلى ذلك مشكلة انتشار الجرذان والكلاب الضالة، وانتقال العزّاب للمنطقة.

منذ 39 دقيقة

منذ يومين

«الراي» تسلط الضوء، على معاناة المنطقة، من خلال حضورها في ديوان أبناء الراحل جابر السعيدي، رحمه الله، واستطلاع آراء أبناء المنطقة عن هموم منطقتهم، حيث أكدوا أن أكثر ما تعاني منه المنطقة هو فقدان هويتها، واستغلالها من قبل المخالفين، إضافة إلى زحف العزّاب إليها من مناطق محافظة الفروانية الأخرى، كالجليب وخيطان والفروانية، حيث اشترى بعض التجار البيوت في العمرية، وحولوها إلى سكن استثماري، ويضاف إلى ذلك كله تلف الشوارع التي أصبحت كلها حفراً ويتطاير الحصى من تحت إطارات السيارات.

ومن المشاكل التي يُعانيها الأهالي، وفق روايات رواد الديوانية، إغلاق المستوصف في أيام العطلة الأسبوعية والعطل الرسمية، الأمر الذي يُكبّد المواطنين عناء المراجعة في مناطق أخرى أو في مستشفى الفروانية، كما لم يغِب ملف النظافة عن المشاكل التي سردها رواد الديوانية، وفي ما يلي التفاصيل:

تلف الشوارع

أكد ماجد السعيدي أن «شوارع منطقة العمرية تالفة منذ سنوات، حتى أصبحت الشوارع النموذجية كأنها (دبّاية) لا تصلح لمرور المركبات وتسبّبت بإتلافها، ونأمل أن تصلها سريعاً مشاريع الصيانة الجذرية للطرق التي تنفذها وزارة الأشغال».

وأشار السعيدي إلى أن «وزارة الصحة أغلقت المستوصف يومي الجمعة والسبت، وكذلك في العطل الرسمية، بالإضافة إلى نقل بعض الأطباء الأكفاء إلى مناطق أخرى، وألغت بعض التخصصات مثل الأطفال»، مطالباً بعودة الأطباء والتخصصات الحيوية وفتح المستوصف 24 ساعة، للتخفيف على الأهالي.

وتطرق إلى الحديقة العامة في المنطقة، التي يقول إنها أصبحت مرتعاً للمخالفين والعزاب، وحرمان الأهالي من الاستفادة من المتنفس الوحيد لهم نتيجة الإهمال.

مشكلة العزاب

بدوره، أوضح يوسف الغيص أن هناك «نقلاً ممنهجاً للعزّاب للسكن في العمرية، مما أخل بتركيبتها السكانية وفقدت هويتها من 20 سنة تقريباً، نتيجة إسكان العزّاب عن طريق تُجار، يقومون بشراء البيوت ذات المواقع والمساحات المناسبة، وهدمها وبنائها كشقق، ما أدى إلى الضغط على خدمات المنطقة، بحكم أن المنطقة نموذجية ويفترض أن يكون سكانها من الكويتيين».

وأوضح أن «المنطقة تغص بالمركبات التي يقوم أصحابها بإيقافها في مواقف المدارس والمساجد وأفرع الجمعية، خصوصاً أن أصحاب تلك السيارات من سكان المناطق المجاورة»، لافتاً إلى أن«هذه المركبات مهملة».

مخالفات

من جانبه، قال وحيد الضويحي إن «العمرية أصبحت تعاني من انتشار الجرذان والكلاب الضالة التي ملأت المنطقة، وأصبحت تُشكّل خطراً على أهلها»، مطالباً «وزارة الصحة والهيئة العامة للزراعة بمكافحة ظاهرة الجرذان والكلاب الضالة التي تنقل الأوبئة».

واشتكى عدنان الفريح من «سوء نظافة شوارع المنطقة، وانتشار البناء المخالف، وعدم مكافحة الكلاب الضالة، بالإضافة إلى الشاحنات المخالفة التي تشغل مواقف مدارس وحدائق وشوارع العمرية، ما سبّب ازدحاماً كبيراً وبشكل يومي، وإزعاجاً ومشاكل للأهالي».

وسلط الفريح الضوء على قضية «وجود أراض لأملاك الدولة غير مستغلة في المنطقة، والمنطقة بحاجة إلى بعض الخدمات يُمكن استغلال الأراضي لها، مثل بناء محطة وقود متكاملة الخدمات، أو صالة أفراح، بعد أن أغلقت الصالة الوحيدة الواقعة خلف الجمعية التعاونية، وتحوّلت إلى مخزن للمواد الغذائية، وحرمت أهالي المنطقة من إقامة مناسباتهم بها، بالإضافة إلى إمكانية بناء مولات تجارية يستفيد منها أهالي المنطقة ومَنْ يرتادونها، لأن العمرية تقع على خطي الغزالي والخامس السريعين».

وطالب الفريح بزيادة الدوريات لحفظ الأمن في المنطقة «مع كثرة المشاجرات وتواجد العشرات من الوافدين عند الجمعية وأفرعها، وبشكل يثير الريبة والخوف لدى الأهالي، وخاصة النساء منهم».

خدمات ضرورية

من جانبه، انتقد سالم السعيدي «عدم وجود سوق تجاري كحال المناطق الأخرى، ولا صالة أفراح، كما تمت إزالة فرع البنك الوحيد في المنطقة، من دون إيجاد البديل، بالإضافة إلى عدم إنشاء ممشى خاص لأبناء المنطقة، أو استغلال الحديقة العامة لإقامة برامج ترفيهية وأنشطة، ووضع ألعاب للأطفال ومطاعم عالمية، بدل تركها للعزّاب وللأعمال المنافية للآداب العامة».

وتمنى السعيدي «إيجاد حلول جادة لمشكلة التدفق الهائل للعائلات الوافدة والعزاب إلى المنطقة، حيث هرب العزّاب من جليب الشيوخ وخيطان إلى منطقة العمرية». وأشار إلى أن «منطقة العمرية تفقد مكانتها كمنطقة نموذجية»، مطالباً بالمحافظة على خصوصية المناطق السكنية النموذجية.

كما طالب وزارة الكهرباء بإنارة شوارع المنطقة، مناشداً الاهتمام بالنظافة العامة في المدارس لقلة عدد عمال النظافة بها. وأشار إلى أن «الأطفال وشباب المنطقة محرومون من الأماكن الترفيهية والممشى الرياضي والكافيهات والملاعب كحال المناطق الأخرى».

8 مشكلات

1 - المركبات والشاحنات تشغل المواقف العامة وأمام المنازل

2 - كثرة العمالة السائبة وتجمعها عند الجمعية

3 - ضعف وتهالك في شبكة الطرق وتأخر صيانتها

4 - تدهور الإنارة العامة أو غيابها في بعض الشوارع

5 - المدارس قديمة وتحتاج إلى صيانة شاملة

6 - الحديقة العامة المتنفس الوحيد للأهالي بلا فعاليات أو مطاعم

7 - انتشار الكلاب الضالة والجرذان

8 - زحف العزاب وانتشارهم في بيوت المنطقة

كرم كويتي أصيل

أقام أبناء المرحوم جابر السعيدي وليمة على شرف «الراي»، معبّرين عن سعادتهم بزيارتها وتقديرهم لدورها الإعلامي في تسليط الضوء على هموم المناطق وإيصالها للمسؤولين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق