أميركا تدعو إيران إلى تفكيك كامل برنامجها النووي وتهددها بعواقب

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
أميركا تدعو إيران إلى تفكيك كامل برنامجها النووي وتهددها بعواقب
play icon

مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز (صورة آرشيفية)

طهران: منفتحون على محادثات غير مباشرة

واشنطن، عواصم - وكالات: دعا مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون الأمن القومي مايك والتز إلى التفكيك الكامل للبرنامج النووي الإيراني، مؤكدا أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، مشددا على أن الوقت حان لكي تتخلى إيران تماما عن رغبتها في امتلاك سلاح نووي، محذرا من أنه إذا امتلكت إيران أسلحة نووية، سينفجر الشرق الأوسط بأكمله في سباق تسلح، قائلا "هذا أمر غير مقبول على الإطلاق لأمننا القومي".

وقال والتز في برنامج "واجه الأمة" على شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدعو طهران إلى التخلي عن برنامجها النووي بالكامل وإلا ستواجه العواقب، مشددا على أن هذا ليس نوعاً من المناورات التي دارت في عهد إدارة باراك أوباما أو جو بايدن، قائلا: " تخلوا عن البرنامج النووي بالكامل وإلا ستكون هناك عواقب"، غير أنه لم يحدد نوع العواقب التي قد تواجهها إيران، رغم أنه لفت إلى أن ترامب يبقي جميع الخيارات مطروحة، بما في ذلك الديبلوماسية، موضحا أن إدارة ترامب تريد من إيران التخلي عن برنامجها النووي "بطريقة يراها العالم أجمع"، فيما ختم مؤكداً أن "إيران في أسوأ وضع من حيث أمنها القومي منذ 1979".

في المقابل، أعلنت إيران انفتاحها على إجراء محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، وقال وزير الخارجية عباس عراقجي أمس، إن الطريق مفتوح لإجراء مفاوضات غير مباشرة، رافضًا احتمال إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن ما لم يتغير موقف الطرف الآخر تجاه بلاده، مؤكدا أنه واثق من أنه لن تكون هناك حرب لأن إيران على أتمّ الاستعداد لمواجهة هذا الوضع، مشددا على أن الحكومة مستعدة للتعامل مع أي ظرف كان، كما أن فرق الإغاثة والإنقاذ على درجة من الجاهزية تجعل أي طرف يُفكّر ألف مرة قبل الإقدام على أي عمل ضد إيران، معتبرا أن هذه الجاهزية تخلق لها حصانة حقيقية وتمنح بلاده قدرة الاستعداد الكامل لمواجهة أي وضع محتمل.

في غضون ذلك، أكد عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محمد صدر أن المشاكل الاقتصادية تهدد بلاده، مشيرا إلى أن 30 مليوناً يعيشون تحت خط الفقر، قائلا "يجب أن ندرك أن حلّ هذه المشكلات الاقتصادية لا يكون عبر أدوات اقتصادية فقط، بل لا بدّ من معالجتها أيضاً عبر السياسة الخارجية، بحيث تساهم السياسة الخارجية في التخفيف من الأزمات الاقتصادية"، معتبرا أن أفضل فترات السياسة الخارجية لإيران كانت في عهد الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي، موضحا أن خاتمي لم يرفع شعارات اقتصادية في أي وقت، ولم يكن ملمًّا بالشأن الاقتصادي، إلا أن سياسته الخارجية كانت ناجحة، وأوكل ملف الاقتصاد إلى خبراء من الطراز الأول.

على صعيد آخر، وفي أعقاب التوترات الأخيرة في مدينة أرومية عاصمة محافظة أذربيجان الغربية في شمال غرب إيران، بين الأتراك والأكراد، حذّر وزير الثقافة والإرشاد الإيراني عباس صالحي من تأجيج الخلافات القومية والمذهبية، قائلا على منصة "إكس": "لا ينبغي إثارة الخلافات العرقية والدينية؛ إذ سرعان ما تتحول إلى لهيبٍ مُدمّر"، معتبرا أن أي صوت أو حركة تُزعزع الوحدة قد تكون خطيرة ومُخيفة في ظل الوضع الراهن، قائلا "يجب أن نكون أكثر حرصاً من أي وقت مضى".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق