تمكّن فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية من رفع ثلاث شباك صيد مهملة في جون الكويت زنتها نحو طنّين اثنين وإنقاذ الكائنات والأسماك العالقة فيها، حفاظاً على الحياة البحرية وسلامة الممرات الملاحية من الحوادث الخطرة على القوارب والسفن.
وقال رئيس الفريق وليد الفاضل، لوكالة «كونا» إن «الفريق تولى القيام بهذه المهمة التطوعية بالنظر أيضاً إلى تجمع الشباك بكثافة عالية في البحر هناك، خصوصاً أن جون الكويت يعتبر موطناً للأسماك وموقعاً حيوياً بيئياً مهماً».
وأضاف الفاضل «تم إعداد قوارب خاصة للتمكن من رفع الشباك لاحتوائها على العديد من الأسماك والكائنات والطيور البحرية النافقة، لاسيما أن بعض الشباك كان يقع في أماكن عميقة نسبياً 13 متراً وأخرى في أماكن ضحلة، في ما يعتمد الفريق على حركة المد والجزر لانتشالها مع مراعاة الأحوال الجوية وارتفاع أمواج البحر».
وأعرب عن شكر الفريق للجهات المساندة والداعمة لهذا المجهود الكبير وأبرزها مؤسسة الموانئ الكويتية، والهيئة العامة للبيئة، وبورصة الكويت، والإدارة العامة لخفر السواحل، والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية، ومراكز الإنقاذ البحري التابعة للإدارة العامة للإطفاء.
وأكد أن «هذه الجهود تأتي ضمن الحملة العالمية البيئية (بحار نظيفة) بالتعاون مع المكتب الإقليمي للأمم المتحدة للبيئة في منطقة غرب آسيا»، مشيراً إلى «استمرار مشاريع الفريق التي تشمل بحر الكويت من الشمال إلى الجنوب، إضافة إلى مراقبة وحماية الشعاب المرجانية في الجزر الكويتية والسواحل واستمرار حملات تنظيف الشواطئ بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني لزيادة الوعي البيئي ونشر العمل التطوعي».
وثمّن الفاضل الجهود المبذولة لحماية البيئة البحرية من الجهات المعنية ومبادرة المواطنين المبلغين عن مواقع الشباك لرفعها، مشدداً على أصحاب القوارب إبلاغ خفر السواحل أو مراكز الإنقاذ البحري التابعة للإدارة العامة للإطفاء أو فريق الغوص الكويتي عن أي مخلفات أو تجاوزات ليتم انتشالها ووقف مخاطرها وآثارها.
وشدد على ضرورة تشديد العقوبات على الصيادين المخالفين للقوانين البحرية الخاصة بالصيد ومرتادي البحر لمنع هذه التعديات، خصوصاً في جون الكويت الذي يحظر به الصيد بالشباك لتنوعه بالأسماك وللمحافظة على البيئة البحرية وكائناتها وسواحلها.
0 تعليق