والتز يعلن مسؤوليته... وترامب ينفي نشر أسرار عسكرية
واشنطن، عواصم - وكالات: فيما يبدو أن أزمة تسريب خطط شن ضربات عسكرية في اليمن لا تزال تتصاعد، أعرب مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز عن تحمله المسؤولية الكاملة، قائلا إن البيت الأبيض يمضي قدما في هذا الشأن، بينما قدم كبار مسؤولي الاستخبارات في إدارة الرئيس دونالد ترامب إفادة لأعضاء مجلس النواب بشأن التهديدات العالمية التي تواجه الولايات المتحدة ليل أمس، وسط توقعات بأن يواجهوا تساؤلات جديدة حول استخدامهم لمجموعة دردشة لمناقشة خطط شن ضربات عسكرية في اليمن.
ومن بين المسؤولين الذين طُلب منهم الإدلاء بشهادتهم أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، كجزء من مراجعتها السنوية للتهديدات التي تواجه الولايات المتحدة، مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" جون راتكليف ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد ومدير مكتب التحقيقات الاتحادي "إف بي آي" كاش باتيل، وفي جلسة استماع مماثلة أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، قدمت جابارد إحاطة للمشرعين حول تقييم مكتبها للتهديدات أول من أمس، مشيرة إلى أن الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية لا تزال تشكل تحديات أمنية للولايات المتحدة، إلى جانب عصابات المخدرات والمنظمات الإجرامية العابرة للحدود.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لم يجر تداول معلومات سرية عن الضربات العسكرية على ميليشيا الحوثي في اليمن خلال دردشة على تطبيق "سيغنال"، التي زعم صحفي أنه اطلع عليها بعدما أضيف إلى مجموعة محادثة على التطبيق، رافضا خلال لقاء مع السفراء الاميركيين بالبيت الابيض ليل أول من امس إدعاء الصحفي جيفري غولدبيرغ بأن وزير الدفاع بيت هيغزيث أرسل تفاصيل عملياتية للضربات القادمة على اليمن خلال المحادثة، مؤكدا أن الأمن القومي الأميركي أقوى من أي وقت مضى، مشيدا بمستشار الأمن القومي مايك والتز، منوها بأن أحد الموظفين هو من أضاف غولدبرغ إلى دردشة "سيغنال" بخلاف التقرير الذي قال فيه غولدبرغ إن والتز هو من أضافه.
بدوره، أشار والتز الذي كان حاضرا قي اللقاء إلى غولدبرغ بالقول إن هناك الكثير من الصحفيين الذين صنعوا لأنفسهم شهرة واسعة باختلاق الأكاذيب، وهذا الشخص تحديدا لم ألتقِ به ولا أعلم ولم أتواصل معه قط ونحن نتحقق ونراجع كيف دخل إلى غرفة الدردشة، واصفا إضافة الصحفي الى مجموعة الدردشة بأنه الخلل الوحيد خلال شهرين وتبين أنه ليس خطيرا، بينما قلل البيت الأبيض من أهمية الفضيحة المتنامية، وعلقت المتحدثة كارولين ليفيت بالقول "يشتهر جيفري غولدبرغ بترويجه للأخبار بطريقة مثيرة"، قائلة "إليكم الحقائق حول خبره الأخير: أولا لم تتم مناقشة أي خطط حرب . ثانيا لم ترسل أي مواد سرية إلى النقاش. ثالثا قدم مكتب مستشار البيت الأبيض إرشادات على عدد من المنصات المختلفة لكبار مسؤولي الرئيس ترامب للتواصل بأمان وكفاءة قدر الإمكان"، منوهة بأنه "كما ذكر مجلس الأمن القومي فإن البيت الأبيض يبحث في كيفية إضافة رقم غولدبرغ عن غير قصد إلى الدردشة"، متابعة "بفضل القيادة القوية والحاسمة للرئيس ترامب وجميع أفراد المجموعة كانت الضربات ضد الحوثيين ناجحة وفعالة. قتل إرهابيون وهذا هو الأهم بالنسبة للرئيس ترامب".
وفي السياق، عقدت جلسة استماع للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ استمرت لساعات تم خلالها استجواب مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف حول كيفية إضافة غولدبرغ إلى المحادثة الجماعية حول خطط ضرب اليمن، وامتنعت غابارد عن الخوض في التفاصيل.
0 تعليق