السودان والسعودية يتفقان على إنشاء مجلس تنسيق لتعزيز العلاقات

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

واشنطن تلتزم دعم الخرطوم وترفض الانحياز... والجيش يسيطر على محلية العاصمة ويبدأ تحرير باقي أم درمان

مكة المكرمة، عواصم - وكالات: اتفق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان على إنشاء مجلس تنسيق مشترك يعنى بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وخلال استقبال بن سلمان للبرهان في قصر الصفا بمكة المكرمة، على هامش الزيارة التي يقوم بها الأخير للمملكة، بحث الزعيمان آفاق التعاون بين البلدين واستعرضا مستجدات الأوضاع في السودان والجهود المبذولة تجاهه بما يحقق الأمن والاستقرار في السودان.

من جانبه، أكد وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم أن بلاده ناقشت الاحتياجات العاجلة التي تسهم في استئناف الحياة الطبيعية في ظل التحديات الاقتصادية والخدمية التي تواجه السودان حالياً، مع وفد سعودي زار السودان وضم ممثلين عن وزارة الخارجية وصندوق التنمية السعودي ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، موضحا أن تفاصيل احتياجات السودان من المشروعات عرضت على الوفد السعودي، مشيراً إلى أن المشروعات تشمل البنية التحتية والخدمات الأساسية، والتي من شأنها تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.

في غضون ذلك، أكدت الإدارة الأميركية اهتمام واشنطن وانخراطها بشكل كبير في الشأن السوداني والتزامها بدعم السودان، واعتبرت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مينيون هيوستن، أن دعم واشنطن يتركز على الشعب السوداني وطموحاته نحو حكومة مدنية دون الانحياز لأي طرف في النزاع الدائر، مؤكدة أن هذا الموقف ثابت ولن يتغير رغم التقدم العسكري الذي أحرزه الجيش السوداني مؤخرا، موضحة أن واشنطن مستعدة لمواصلة الضغط من أجل وقف الأعمال العدائية، مشيرة إلى أن ذلك يُمثل السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في السودان، مؤكدة أن الولايات المتحدة تراقب التطورات عن كثب، مع التركيز على حماية المدنيين ودعم عملية سياسية تُفضي إلى حكم مدني مستقر.

من جانبه، شدد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي على دعم بلاده للمؤسسات الوطنية السودانية وجهودها لاستعادة الاستقرار والسلم في السودان، معربا خلال لقاء جمعه ونظيره السوداني علي الشريف لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين والوقوف على آخر التطورات الميدانية في السودان، عن موقف مصر الداعي لاحترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي السودان، معبرا عن تضامن مصر الكامل مع السودان وذلك في ظل خصوصية العلاقات التاريخية والروابط الأخوية الوثيقة بين البلدين والشعبين.

ميدانيا، أعلن الجيش السوداني سيطرته الكاملة على محلية الخرطوم بعد أسبوع من استعادته القصر الرئاسي وطرد آخر عناصر تابعة لقوات الدعم السريع، كما أعلن مصدر عسكري بالجيش السوداني وصول جميع التعزيزات العسكرية إلى محور غرب وجنوب مدينة أم درمان استعدادا لتحرير ما تبقى منها، مشيرا إلى أن القوات المسلحة بدأت العمليات البرية، وأفادت وسائل إعلام الجيش السوداني باستلام طائرات مسيرة استطلاعية وأسلحة متطورة خلفتها قوات "الدعم السريع" بعد انسحابها من العاصمة الخرطوم.

وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية "تمكنت قواتنا من تطهير آخر جيوب مليشيا آل دقلو الإرهابية في محلية الخرطوم بعزيمة وقوة."، نافية مزاعم الميليشيا وأعوانها أن انسحابهم جاء باتفاقٍ مع الحكومة، معتبرة ذلك يكشف هروبهم المُخزي أمام القوات المنتصرة وتركهم قتلاهم ومعداتهم في ساحات القتال بمختلف المواقع.

إلى ذلك، أعلن حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان حزب المعارضة الرئيسي في جنوب السودان انهيار اتفاق السلام بعد اعتقال زعيمه رياك مشار.

إخترنا لك

0 تعليق