الحدائق العامة.. متنفس العائلات في عطلة العيد

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مع اعتدال درجات الحرارة، أصبحت الحدائق العامة وجهة رئيسية للكثير من العائلات خلال عطلة العيد، حيث يجدون فيها متنفسًا يجمع بين الأجواء الطبيعية والمساحات الواسعة للأطفال.

وجالت «الراي» في عدد من حدائق البلاد، ورصدت إقبالًا لافتاً، وتفاوتت كثافة الزوار بين مختلف المواقع، لكن حديقة الشهيد استقطبت العدد الأكبر بفضل فعالية الألعاب النارية التي جذبت العائلات والأطفال.

منذ ساعتين

منذ 3 ساعات

وفي إحدى حدائق الرميثية، قال المهندس خالد البناني، وهو رب أسرة مكونة من خمسة أفراد، إن الحديقة أصبحت الخيار المفضل خلال عطلات نهاية الأسبوع أيضاً، "لأن الذهاب إلى المولات والمطاعم يكلفنا كثيرًا، خاصة مع الأطفال، في المقابل، نجد في الحدائق العامة مساحة واسعة للعب والمرح، كما يمكننا إحضار طعامنا من المنزل، مما يقلل من التكاليف.

وأشار إلى أنه يفضل هذه الحديقة لقربها من منزله، ولتوفر ملاعب رياضية مجانية فيها، وعدم ازدحامها، إلى جانب أنها تمنحهم فرصة للتعرف على أصدقاء جدد من المنطقة.

كما رصدت «الراي» مجموعة من العائلات التي نظمت جلسات غداء او عشاء جماعية بين أشجار الحديقة.

وقال أبو محمد الحوراني، الذي اجتمع مع أقاربه وأصدقائه حول طاولات مليئة بالأطعمة، أن الحدائق تمنح فرصة للقاء العائلات والأصدقاء في أجواء جميلة في ظل عدم استيعاب الشقق السكنية لهذا التجمع الكبير، فتحضر كل عائلة أطباق مخصصة يتم التنسيق مبكرا دور كل عائلة في التجهيزات، «فالأطفال يلعبون، والنساء يتبادلن الأحاديث، ونحن نسترخي بعيدًا عن ضغوط الحياة اليومية».

وأكد على التزامهم الدائم بعدم ترك أي مخلفات ورائهم.

أما السيدة أم يوسف، التي تحتفل بعيد ميلاد ابنها مع مجموعة من زملائه بالمدرسة، فأشارت إلى أن الحدائق أصبحت مكانًا مثاليًا لتنظيم حفلات أعياد الميلاد البسيطة، مضيفة «بدلًا من إنفاق مئات الدنانير في المطاعم، نحتفل بعيد ميلاد ابني هنا وسط الطبيعة».

وفي حديقة سلوى، قال السيدة أم نواف، وهي أم لثلاثة أطفال، إن «الحدائق تمنحنا فرصة للتواصل العائلي بعيدًا عن الشاشات والأجهزة الإلكترونية»، مضيفة أن الحديقة بجوار منزلها، ويستمتع أطفالها باللعب في الهواء الطلق، وتتمكن من الجلوس معهم والاستمتاع بالمنظر الجميل دون القلق من المصاريف"، متمنية إصلاح بعض الألعاب المعطلة في الحديقة منذ سنوات حتى تكتمل فرحة الأطفال.

وتمنت زيادة المراقبة على الحدائق بشكل عام وخصوصا من بعض الأشخاص الذين يحضرون معهم كلابهم للحديقة والتي قد تشكل خطرا على الأطفال.

ورغم الإقبال الكبير على الحدائق العامة، إلا أن بعض العائلات ترى أن بعضها بحاجة للتطوير، حيث أوضحت أم عبدالله، التي كانت تجلس على إحدى المقاعد الخشبية مع زوجها، أن الحديقة تحتاج إلى مزيد من الخدمات مثل الاهتمام بالحمامات، وأماكن مظللة للعائلات، وزيادة عدد مناطق الألعاب للأطفال.

وفي حديقة الشهيد التي جذبت حضورا مميزا في هذا اليوم، قال أحد أبو يوسف وهو أحد المدربين الرياضيين، ان دور الحدائق لا يقتصر على الجانب الترفيهي فقط، بل تمتد فوائدها إلى الصحة النفسية والجسدية، موضحاً أن «الحدائق توافر بيئة مريحة تساعد على تخفيف التوتر وتعزز التواصل الاجتماعي بين العائلات، كما أنها تمنح الأطفال فرصة لممارسة الرياضة واللعب الحر، مما يساهم في نموهم الصحي.»

وذكر أنه اصطحب أطفاله اليوم لمشاهدة عرض الألعاب النارية وقضاء وقت ممتع في الحديقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق