86.4 طن ذهب استهلكتها الكويت... آخر 5 أعوام

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


- المجوهرات تستحوذ على غالبية استهلاك الكويتيين للذهب ثم السبائك والعملات الذهبية
- طلب السبائك والعملات الذهبية في الكويت ارتفع في 2024
- السعودية الأولى عربياً باستهلاك الذهب بـ 228.1 طن منذ 2020
- 176.7 طن مجوهرات استهلاك الإمارات آخر 5 سنوات و46.1 طن سبائك وعملات ذهبية
- مصر بالمركز الثالث عربياً و12 عالمياً بـ 215.4 طن مجوهرات وسبائك وعملات ذهبية
- تغيرات ملحوظة في مشتريات الكويت للذهب مدفوعة بالظروف الاقتصادية إقليمياً وعالمياً

بلغ إجمالي استهلاك الذهب في الكويت خلال الأعوام الخمسة الماضية 86.4 طن، ما يجعلها رابع أكبر مستهلك للذهب عربياً، وفي المركز 21 عالمياً، ويشمل هذا الرقم 64.5 طن مجوهرات و21.9 طن سبائك وعملات ذهبية.

وحسب مجلة فوربس الشرق الأوسط، شهد الطلب على المجوهرات في الكويت نمواً مطرداً من 10.3 طن في 2020 إلى ذروته عند 14.7 طن 2022، قبل أن ينخفض إلى 14.3 طن في 2023 و12.3 طن بـ2024، ما يعكس تصحيحاً في السوق، وبالتوازي مع ذلك، ارتفع الطلب على السبائك والعملات الذهبية في الكويت من 2.7 طن 2020 إلى 6.1 طن 2024، مدفوعاً بتزايد التوجه نحو الذهب كملاذ استثماري آمن.

منذ دقيقتين

منذ 3 دقائق

وبالنسبة لتوقعات الذهب، أكدت المحللة الأولى للأسواق في مجموعة «Equiti»، فرح مراد، لـ «فوربس الشرق الأوسط» أن الفترة الحالية تشهد واحدة من تلك البيئات الكلية الكلاسيكية التي يجب أن تكون صعودية للذهب. في ما يتعلق بالتضخم والنمو المتذبذب، وتخفيضات مستويات الفائدة مطروحة على الطاولة، إضافة إلى التطورات الجيوسياسية التي لا تتوقف، مضيفة أنه على المدى القصير، قدم الذهب بالفعل حجة قوية لاستمرار المسار الصعودي مع اختراقه حاجز 3 آلاف دولار للأونصة، في وقت سابق من الشهر الجاري، بزيادة تفوق 15 في المئة منذ بداية العام، ليكون بذلك محل اهتمام مديري الأصول والمستثمرين بشكل عام.

الترتيب العربي

من جانبها، تصدرت السعودية ترتيب الدول العربية الأكثر استهلاكاً للذهب خلال السنوات الخمس الماضية، وجاءت في الترتيب التاسع عالمياً، بإجمالي استهلاك بلغ 228.1 طن منذ بداية 2020 وحتى نهاية 2024، وفقاً لبيانات مجلس الذهب العالمي، كما شهدت الإمارات ومصر والكويت تغيرات ملحوظة في مشتريات الذهب، مدفوعة بعوامل متنوعة منها الظروف الاقتصادية الإقليمية والعالمية، ومدى استقرار العملات المحلية، إلى جانب تغييرات السياسات النقدية.

ولعبت قرارات الفيدرالي الأميركي دوراً رئيساً في تشكيل الطلب العالمي على الذهب. فبعد خفض معدلات الفائدة 0.25 في المئة في مارس 2020، أبقى «الفيدرالي» على هذه المستويات المنخفضة حتى أوائل 2022، ما عزّز الطلب على الذهب، لكن الفترة من مارس 2022 إلى يوليو 2023، شهدت رفع مستويات الفائدة إلى 5.25 -5.5 في المئة، ما أثر على جاذبية المعدن النفيس.

وفي سبتمبر 2024، بدأ «الفيدرالي» في مسار خفض الفائدة لأول مرة منذ مارس 2020، تلاه مزيد من التخفيضات في نوفمبر وديسمبر، لتصل الفائدة حالياً ما يتراوح بين 4.25 -4.5 في المئة.

توقعات مستقبلية

ولفتت إلى أن الدول العربية الأكثر استهلاكاً للذهب آخر 5 سنوات (2020-2024) مع إلقاء الضوء هي:

1. السعودية، وذلك بإجمالي استهلاك بلغ 228.1 طن، منها 167.1 طن ممجوهرات، و61 طناً سبائك وعملات ذهبية، وتحتل المملكة المركز 9 عالمياً في هذا القطاع، وارتفع الطلب في سوقعها على المجوهرات من 22.7 طن 2020 إلى ذروته عند 38.1 طن 2023، مدفوعاً بالانتعاش بعد الجائحة وزيادة اهتمام المستهلكين بشراء الذهب. إلا أن الطلب على المجوهرات الذهبية انخفض قليلًا في 2024 إلى 35 طنًا، ما يشير إلى تصحيح مسار السوق.

في المقابل، ارتفعت مشتريات السبائك والعملات الذهبية تدريجياً في السعودية منذ 2020، لتصل 15.4 طن في 2024، وهو أعلى مستوى منذ 2014 عندما سجلت 15.6 طن، ما يعكس اهتماماً متزايداً بالذهب كاستثمار داخل المملكة.

2. الإمارات، وذلك بإجمالي استهلاك 222.8 طن، منها 176.7 طن مجوهرات و46.1 طن سبائك وعملات ذهبية، وعالمياً يأتي ترتيب الإمارات 11.

وشهد الطلب على المجوهرات نمواً قوياً، حيث ارتفع من 21.5 طن في 2020 إلى ذروته عند 46.9 طن بـ2022، قبل أن ينخفض إلى 39.7 طن في 2023 و34.7 طن بـ2024، ما يعكس مساراً تصحيحياً في السوق. وفيما يتعلق بالاستثمار في السبائك والعملات الذهبية، ازداد بشكل مستمر من 5.2 طن في 2020 إلى 13.3 طن بـ2024، ما يبرز استمرار اهتمام المستثمرين في الإمارات بالذهب كملاذ آمن.

وتقول فرح مراد، إن الطلب على الذهب في السعودية والإمارات أظهر مزيداً من المرونة، على مدار الأعوام الخمسة الماضية، لكن الفترة الأخيرة شهدت بعض التراجع، وبينما تعد الإمارات واحدة من أكبر الدول على مستوى العالم من حيث الطلب على المجوهرات الذهبية، لكن اتجاه الشراء يتراجع تدريجياً منذ 2022، وبالطبع لن يكون عام 2025 استثناءً.

وأوضحت أن أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو التأثير الأساسي من 2022، في فترة ما بعد «كوفيد-19» وهو أمر مهم أيضاً، يجب أخذه في الاعتبار.

3. مصر، بإجمالي استهلاك 215.4 طن، ويتضمن 137.4 طن من المجوهرات و78 طناً من السبائك والعملات الذهبية، ما يجعلها ثالث أكبر مستهلك عربياً وفي المرتبة 12 عالمياًً.

وفي 2023، سجلت مصر أعلى طلب على الذهب عربياً، بإجمالي 57 طناً، حيث بلغت مشتريات السبائك والعملات 30.3 طن، مقارنة بـ19.2 طن بـ2022، وذلك مع بحث المصريين عن الذهب كملاذ آمن، وسط تراجع العملة وارتفاع التضخم. ويمثل هذا قفزة كبيرة مقارنة بـ 2.4 طن في 2021 و2.2 طن بـ2020. ومع ذلك، انخفض الطلب قليلاً إلى 24 طناً بـ2024 مع ظهور بوادر استقرار اقتصادي.

أما استهلاك المجوهرات، فبلغ ذروته عند 32.1 طن في 2022، مرتفعاً من 31.4 طن في 2021 و21.1 طن بـ2020، قبل أن يتراجع إلى 26.7 طن في 2023 و26.1 طن بـ2024، ما يعكس تغيرات في أنماط الإنفاق الاستهلاكي.

وأكدت مراد أنه في مصر، على سبيل المثال، توجد جميع الدوافع الكلاسيكية: ارتفاع التضخم، وانخفاض قيمة العملة، وعدم اليقين الكلي، مشيرة إلى أنه: «مع ذلك، انخفض الطلب على السبائك والعملات المعدنية بنحو 21 في المئة العام الماضي». لافتة إلى أن المجوهرات صمدت بشكل أفضل، لأن الأمر يتعلق في الغالب بالقدرة على تحمل التكاليف خصوصا عند ارتفاع أسعار الذهب، لأن الذهب أصبح ببساطة بعيد المنال بالنسبة لجزء كبير من السكان، حتى لو كانت نية التحوّط لاتزال موجودة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق