«عيد حزين» في جنوب لبنان قرب قبور أحباء

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حيا سكان في جنوب لبنان، أمس، عيد الفطر بغصّة في قراهم المدمّرة بفعل العدوان الإسرائيلي، بينما اكتظت مقابر بزوّار جاؤوا يصلّون لأحباء قضوا في الحرب، وأعرب البعض عن خجله من تقديم التهاني بالعيد لعائلاتهم وأصدقائهم.
وفي بلدة عيترون الحدودية، أحضر الزوار بعيد الفطر، ورودا بألوان زاهية كسرت السواد الذي خيّم على ملابس الحاضرين في مقبرة أنشئت حديثا لدفن أكثر من مئة قتيل من سكان القرية قضوا في غارات إسرائيلية.
ولم تتمالك نسوة متشحات بالسواد أنفسهن وهن يقرأن الفاتحة فوق قبر أب أو شقيق أو زوج. ومن بينهن سهام فتوني التي فقدت ابنها المسعف. وقالت فتوني وهي تقف قرب قبر ابنها «لقد تحدينا العالم أجمع بوقوفنا هنا الآن في قلب عيترون لنحتفل بعيد الفطر مع شهدائنا الذين مكنتنا دماؤهم من العودة إلى قريتنا».
وجلست طفلة قرب قبر امرأة، حاملة صورة لها محاطة بالزهور وعلى وجهها ملامح حيرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق