مستشارك النفسي.. نصيحة ما بعد الشهر الفضيل!

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

د. العربي عطاء الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد نصيحة منكم كيف أُكْثِرُ من عمل الخير وأحافظ عليه حتى بعد انتهاء شهر رمضان
وفقكم الله لكل خير.
أختكم / أم محمد.

الإجابة:
أختي الفاضلة أم محمد حفظك الله ورعاك، كما أشكرك على تواصلك معنا.
 إن شهر رمضان أفضل وأعظم مدرسة يتعلم فيها الإنسان، فيكثر من العبادات والعمل الصالح ومن الفرائض والنوافل وخاصة قراءة القرآن وذكر الله تعالى، ومن هنا يتغذى القلب ويتغلب على ما قد يتسرب إليه من مرض الشهوات والشبهات.
شهر رمضان أختي هو شهر الفرص والتزود بالطاعات وكلما ازداد العبد من اغتنام الباقيات ازداد الإيمان في قلبه وترسخ فيه حب الله ورسوله حتى يكون أحب إليه مما سواهما، ويمتلئ القلب بالإيمان ولا يبقى فيه أي موضع للتعلق بالشهوات، وحينئذ تخرج تلك الشهوات إلى موضعها الطبيعي فيكون الاطمئنان والراحة والسعادة.
واعلمي أختي الفاضلة أن إطعام المسكين وملاطفة اليتيم وخفض الجناح والتواضع والإحسان للآخرين وتقديم يد العون ومساعدة إخواننا المضطهدين والمنكوبين في العالم الإسلامي يوقظ النفس من غفلتها ويطرد عنها الأنانية والحسد والشح، ولهذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم العلاج لمن جاءه يشكو قسوة قلبه، فقال له: (أطعم المسكين وامسح رأس اليتيم).
وليحرص كل منا على الإكثار من العمل الصالح حتى بعد انتهاء رمضان، كقراءة القرآن والأذكار والصدقة.
واعلمي أن التقرب إلى الله تعالى بأنواع العبادات والطاعات والتضرع إليه بأخلص الدعوات يعينك على مواجهة جيوش الشهوات ويطرد عنك الغفلات.
وبالله التوفيق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق