سجلت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا اليوم الثلاثاء، بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم إضافية على النفط الروسي وشن هجوم على إيران، رغم استمرار المخاوف من تأثير حرب التجارة على النمو الاقتصادي العالمي، مما حدّ من مكاسب الأسعار.

وصعدت عقود خام برنت بمقدار 21 سنتًا، أو 0.3%، لتصل إلى 74.98 دولارًا للبرميل، في حين ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 22 سنتًا، أو 0.3%، لتسجل 71.70 دولارًا للبرميل.

وذكر موقع “إنفستنج” الأمريكي أن عقود النفط استقرت عند أعلى مستوى لها في خمسة أسابيع خلال تعاملات يوم الاثنين. وأوضح محللون اقتصاديون أن “المخاطر قصيرة الأجل تميل نحو الارتفاع”، حيث دفعت تهديدات الولايات المتحدة بفرض رسوم إضافية على النفط الروسي والإيراني المشاركين في السوق إلى احتساب مخاطر متعلقة بتقليص إمدادات النفط.

ورغم ذلك، تظل التحديات الكبرى متمثلة في المخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية المحتملة على الطلب العالمي، بالإضافة إلى توقعات بزيادة الإمدادات من تحالف أوبك+ والولايات المتحدة، بحسب ما أضافه المحللون.

وأظهر استطلاع شمل 49 من الاقتصاديين والمحللين في مارس الماضي أن أسعار النفط ستظل تحت الضغط خلال العام الجاري، متأثرة بالرسوم الأمريكية، والتباطؤ الاقتصادي في الهند والصين، وزيادة الإمدادات من تحالف أوبك+.

ومن المتوقع أن يؤدي التباطؤ في النمو العالمي إلى تراجع الطلب على الوقود، وهو ما قد يعوض أي انخفاض في الإمدادات ناتج عن تهديدات ترامب.

يُذكر أن ترامب صرّح، يوم الأحد الماضي، بأنه “غاضب جدًا” من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأنه يعتزم فرض رسوم إضافية تتراوح بين 25% و50% على مشتري النفط الروسي، إذا حاولت موسكو عرقلة الجهود الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.