ولنا رأي

في شهر رمضان الكريم، تزخر مساجدنا بالعديد من قراءة القرآن، سواء من الداخل أو ممن يفدون علينا من الخارج، اكان بدعوات رسمية من وزارة "الأوقاف"، أو من أصحاب المساجد. الذين يدعونهم الى قراءة القرآن في الشهر الفضيل، وإمامة المصلين، وهذه من العادات الحسنة، والسنن المتبعة في العالم الإسلامي.

إذ كان يرسل الأزهر قراء محترفين، ومشهورين للقراءة في القدس قديما، وفي بقية الدول العربية، والإسلامية، كالشيخ المرحوم عبدالباسط عبدالصمد، والمنشاوي، والطبلاوي.

هذا ما يعزز قيمة القرآن الكريم لدى الناس، ويحببه إليهم، من خلال هذه الأصوات الجميلة، والمجودة للقرآن قراءة، وتلاوة. وفي الكويت اشتهر العديد من القراء فيها، وفي بقية العالم، كالشيخ مشاري العفاسي، ونخبة من القراء المواطنين، والذين اشتهروا في قراءة القرآن، وإمامة المسلمين في المسجد الكبير. ولما كانت الدولة ترعى بشكل رسمي، وتدعم بشكل كبير حفظ القرآن الكريم، وتعد له المسابقات السنوية، وبحضور حضرة صاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه، وتقدم الجوائز، والشهادات للمتفوقين في حفظ القرآن، وتجويده.

بذلك تحول حفظة القرآن بفضل الله الى قدوات للشباب، يقلدون أصواتهم، ويحضرون في مساجدهم للصلاة خلفهم، وهذا أفضل دليل على إقبال الجيل الجديد من الشباب على اتخاذ هؤلاء القراء من أهل القرآن قدوة، بدلاً من اتخاذ بعض النكرات، والتافهين من مشاهير الـ"سوشيال ميديا" ذات المحتوى الهابط، قدوات.

دكتور في القانون ومحام كويتي

Al_adwani_nayef