
منشأة نووية في إيران - صورة أرشيفية
طهران تشكو لمجلس الأمن وتتوعد: ردنا سيكون حاسماً وفورياً
طهران، واشنطن، عواصم - وكالات: فيما نقل الجيش الأميركي قاذفات شبحية بعيدة المدى من طراز "بي 2" القادرة على حمل رؤوس نووية إلى قاعدة دييغو غارسيا، ما أثار تكهنات بشأن احتمال استخدامها في ضربات عسكرية ضد إيران، وأظهرت صور للأقمار الاصطناعية نقل نحو أربع قاذفات إلى القاعدة، التي تقع في المحيط الهندي، بعيداً عن مرمى إيران، نقلت صحيفة "تليغراف" البريطانية عن مسؤول إيراني تهديداً باستهداف القواعد الأميركية في حال تعرضت بلاده لهجوم عسكري، واستدعت إيران السفير السويسري ممثل المصالح الأميركية لديها وسلمته مذكرة تحذير بشأن تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشن ضربات عسكرية وفرض رسوم جمركية ثانوية ضد إيران، إذا فشلت في التوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي، واشتكت إيران إلى مجلس الأمن من تهديدات الرئيس الأميركي "المتهورة والعدائية"، واصفة إياها بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
واستدعى مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الأميركية عيسى كاملي، القائم بأعمال السفارة السويسرية وراعي المصالح الأميركية في طهران، وقام بتسليمه مذكرة تحذير رسمية بشأن التهديدات الأميركية، متضمنة تحذير إيران من أي اقدام عدواني تجاهها، وتصميمها على الرد بشكل حاسم وفوري على أي تهديد قد تتعرض له، وذلك في أعقاب تهديد المرشد الإيراني علي خامنئي بأن واشنطن ستتلقى صفعة قوية في حال اعتدت على بلاه، مؤكدا أن رد إيران على أي اعتداء سيكون بضربة مماثلة وشديدة.
من جانبه، كتب سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، أن طهران "تحذر بشدة من أي مغامرة عسكرية، وسترد بسرعة وحزم على أي عمل عدواني أو هجوم من جانب الولايات المتحدة أو وكيلها، النظام الإسرائيلي، ضد سيادتها أو سلامة أراضيها أو مصالحها الوطنية"، بينما حذّر مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني من أن طهران لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، لكن لن يكون أمامها خيار سوى القيام بذلك في حال تعرضها لهجوم، قائلا "في مرحلة ما، إذا اخترتم (في إشارة إلى الولايات المتحدة) القصف بأنفسكم أو عبر إسرائيل، فإنكم ستجبرون إيران على اتخاذ قرار مختلف في ما يتعلّق بملفها النووي"، مشددا على أن إيران لا تريد حيازة السلاح النووي، "لكن عندما تمارَس عليها ضغوط، فسيكون لديها مبرّر.. ولن يكون أمامها خيار آخر لأمن البلاد سوى امتلاك هذا السلاح، لأن الشعب سيطالب به للدفاع عن نفسه".
بدوره، رفض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مجددا إجراء مفاوضات مباشرة مع إدارة ترامب بشأن البرنامج النووي الإيراني، لكنه أكد أن طهران منفتحة على مفاوضات غير مباشرة، قائلا إن إيران لا تعارض المفاوضات، لكن يجب على الولايات المتحدة أن تصحح أولا سوء سلوكها السابق وتؤسس قاعدة جديدة للثقة، مضيفا "رددنا على رسالة الرئيس الأميركي عبر سلطنة عمان ورفضنا خيار المحادثات المباشرة، لكننا منفتحون على المفاوضات غير المباشرة"، موضحا أن رد إيران أبقى على إمكانية إجراء مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن.
في غضون ذلك، أعلن قائد المنطقة الثانية للبحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني حيدر هنريان، ضبط ناقلتي نفط أجنبيتين في الخليج كانتا تهربان ثلاثة ملايين لتر من الوقود، قائلا إنه تم ضبط ناقلتي النفط "ستار1" و"فينتيج" اللتان تعملان ضمن شبكات تهريب الوقود في المياه المركزية للخليج، وعلى متنهما 25 فردا من الطاقم وكانتا متورطتين في تهريب منظم للوقود في المياه الوسطى للخليج، وكانتا تحملان نحو ثلاثة ملايين لتر من وقود الديزل المهرب، مضيفا أنه تم التعرف على الناقلتين من خلال الرصد الاستخباري من جانب مقاتلي المنطقة البحرية الثانية للإمام الحسن المجتبى في بوشهر، ويتم الآن نقلهما إلى رصيف بوشهر النفطي للمصادرة وتفريغ الوقود وفقاً لأمر قضائي.
0 تعليق