تُنظّم كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة، بالتعاون مع الجامعة الإسلامية بغزة، وجامعة فورت هير، وجامعة جوهانسبرغ، وجامعة غلاسكو، مؤتمرًا حول إعادة بناء التعليم العالي في غزة.
وأكد الموقع الالكتروني لجامعة حمد بن خليفة، أن المؤتمر يستند إلى فعاليات سابقة، بما في ذلك مؤتمرات في كلية الملك بلندن وجامعة غلاسكو في يونيو وديسمبر الماضيين.
وأوضح الموقع أنه منذ أكتوبر 2023، عانى قطاع غزة من خسائر فادحة في الأرواح، ونزوح قسري، وتدمير شامل للبنية التحتية جراء عمليات القصف والغزو الإسرائيلية، وقد أدى ذلك إلى انهيار كامل في خدمات الرعاية الصحية، والإمدادات الغذائية والمائية، وشبكات الكهرباء، والتعليم، وعلى الرغم من ذلك، تستمر مسيرة التعليم من خلال وسائل بديلة.
وقال: إن إعادة بناء قطاع التعليم العالي في غزة أمر حيوي للتعافي الاجتماعي والاقتصادي، وبناء السلام، والحفاظ على الثقافة والهوية الفلسطينية. وكما أكد المجتمع الأكاديمي في غزة، فإن إعادة بناء مؤسسات التعليم العالي أمر بالغ الأهمية لمستقبل شباب غزة، وحقهم في مواصلة التعليم في وطنهم، والمشاركة في إعادة الإعمار.
وأضاف: يتناول هذا المؤتمر الاحتياجات العاجلة وبعيدة المدى لإعادة بناء قطاع التعليم العالي في غزة، مستكشفًا تحديات، وأولويات، واستراتيجيات التعافي. كما يُعزّز المؤتمر الحوارات بين قادة معاهد التعليم العالي في غزة وخبراء، ومؤسسات داعمة، وباحثين، وأكاديميين دوليين.
ويرتكز المؤتمر على دراسات حديثة، بما في ذلك أبحاث حول تقييم احتياجات قطاع التعليم العالي في غزة، واستراتيجيات الدعم الدولي، وتحليل تدفقات المساعدات إلى التعليم العالي في فلسطين. ويُعقد المؤتمر باللغة الإنجليزية، وتتوفر ترجمة فورية باللغة العربية.
وتُركّز مواضيع المؤتمر على نطاق الدمار والاحتياجات العاجلة والمتوسطة والبعيدة المدى لقطاع التعليم العالي في غزة، والتكلفة المالية لإعادة الإعمار وأشكال الدعم المطلوبة (مثل المنح الدراسية الدولية، وتمويل الموظفين، وإعادة بناء البنية التحتية)، والتوجهات العالمية في مجال إعادة إعمار التعليم العالي بعد انتهاء الصراعات، وأهمية منح القطاع التعليمي في غزة الأولوية في جهود التعافي.
ويتناول المؤتمر دور المساعدات الدولية، والجهات المانحة، وجهود التضامن في إعادة بناء التعليم العالي، وتدارك آثار ذلك على الأوساط الأكاديمية الفلسطينية، والدروس والعبر من المحاولات السابقة لإصلاح مؤسسات التعليم العالي في غزة، بما في ذلك إشكالية المشاريع المشروطة بأجندات الجهات المانحة.
ويتدارس المؤتمر في أهمية إعادة بناء التعليم العالي لتمكين المرأة في غزة، ومعالجة التفاوتات بين الجنسين التي تفاقمت بسبب الأزمة، وضمان الوصول العادل إلى التعليم لدعم مساهمتهن في جهود إعادة البناء وتعزيز صمود المجتمع.