تهدد الأطفال.. خبير بريطاني: غزة مليئة بالذخائر غير المنفجرة.. وإزالتها تستغرق سنوات

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

القدس - أ. ف. ب

يحذّر خبير إبطال المتفجرات البريطاني السابق نيكولاس أور العائد من غزة أن القطاع الفلسطيني مليء بالذخائر غير المنفجرة التي سيستغرق إزالتها سنوات، ما يعرض سكانه، خصوصا الأطفال منهم، لخطر الموت أو الإصابة «بوحشية مطلقة».
وقال أور، خبير إبطال الألغام العسكري السابق في المملكة المتحدة، بعد مهمة إلى القطاع المدمّر جراء العدوان الإسرائيلي «نخسر شخصين يوميا بسبب الذخائر غير المنفجرة في الوقت الحالي».
ووفقًا لأور، فإن معظم الضحايا هم الأطفال الذين أبعدتهم الحرب عن مقاعد الدراسة وحرمتهم ألعابهم، فباتوا يتوقون للقيام بنشاطات لتمضية الوقت، منها البحث بين أنقاض المباني المدمرة. وأوضح أنهم «يشعرون بالملل، فيتفقدون الأرجاء ليجدوا شيئا يثير فضولهم، فيحاولون اللعب به».
وفي حين أقر أور الذي قام بمهمة في غزة لصالح منظمة «هانديكاب إنترناشونال» الخيرية، أن أحدا ليس في مأمن من خطر الذخائر غير المنفجرة، شدد على أن الأطفال هم عرضة بشكل خاص لمخاطر الإصابة بسببها.
وأضاف «بعض الذخائر لافتة بصريا كالذهب، لذا فهي تشكّل عامل جذب خاص للأطفال»، متابعا «إذا التقطتها ستنفجر، وهذا يعني النهاية».
وفي ظل استمرار القتال في القطاع والقيود على دخول المساعدات الإنسانية، تبقى البيانات المتوافرة قليلة. لكن في يناير، قالت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعقلة بالألغام إن «ما بين 5 و10 في المائة» من الذخائر التي أُطلقت على قطاع غزة منذ العدوان.
وقالت الوكالة إن إزالة كل القنابل غير المنفجرة قد يستغرق 14 عاما.
من بين الضحايا كان أحمد عزام (15 عاما) الذي فقد ساقه بسبب ذخيرة غير منفجرة بين أنقاض منزله في مدينة رفح بجنوب القطاع، والذي عاد إليه بعد شهور من النزوح.
وقال عزام: «كنا نتفقد المكان فكان هناك جسم مشبوه من مخلفات الاحتلال لم اكن أعلم أنه قابل للانفجار... فجأة انفجر وأدى لإصابتي بجروح في جسمي وجروح بالغة في ساقيّ الاثنتين، ما أدى إلى بتر إحداهما».
وكان عزام واحدا من مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين عادوا إلى ديارهم بعد سريان الهدنة في 19 يناير بعد أكثر من 15 شهرا من العدوان، قبل أن يستأنف الاحتلال عدوانه في مارس.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق