سجلت أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا مع انطلاق تعاملات اليوم الجمعة، وسط تصاعد المخاوف من ركود اقتصادي عالمي بفعل السياسات الحمائية التي تنتهجها الولايات المتحدة، ما دفع الخامين القياسيين نحو تسجيل أكبر خسارة أسبوعية منذ أكتوبر الماضي.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم يونيو بنسبة 0.84%، بما يعادل 59 سنتًا، ليصل إلى 69.55 دولارًا للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (نايمكس) تسليم مايو بنسبة 0.90% إلى 66.35 دولارًا للبرميل.

وعلى مدار الأسبوع، هبط خام برنت بأكثر من 5.5%، فيما فقد خام نايمكس نحو 4.3% من قيمته.

ويأتي هذا التراجع في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية تبادلية بحد أدنى 10% على جميع الدول، ضمن سياسة تهدف – بحسب تصريحاته – إلى “استعادة الاستقلال الاقتصادي للولايات المتحدة” و”وقف استغلالها من قبل دول أخرى”.

إلا أن هذه الخطوة أثارت مخاوف المستثمرين من ركود اقتصادي عالمي، وارتفاع معدلات التضخم، مما قد يُعيق جهود البنوك المركزية العالمية، وفي مقدمتها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، التي تسعى لتيسير السياسة النقدية وخفض تكاليف الاقتراض.

وفي سياق متصل، خفّض مصرف جولدمان ساكس توقعاته لأسعار النفط خلال العام الجاري، مشيرًا إلى الضغوط الناتجة عن السياسات الاقتصادية العالمية، ومخاوف زيادة إمدادات تحالف “أوبك+”.

وخفض البنك الاستثماري الأمريكي توقعاته لسعر خام برنت إلى 69 دولارًا، وسعر الخام الأمريكي إلى 66 دولارًا للبرميل، مشيرًا إلى أن الأسواق تواجه تحديات متعددة قد تؤدي إلى استمرار الضغط على الأسعار في الفترة المقبلة