أكد مديرو مدارس ثانوية حكومية جاهزيتهم الكاملة لاستئناف الدراسة ضمن الفصل الدراسي الثاني صباح غد الثلاثاء عقب انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، مشددين على أهمية انطلاق الطلاب بقوة مع المرحلة الحاسمة من الفصل الثاني، والتي تشهد استكمال المناهج والتحضير لاختبارات نهاية العام.
وشدد مديرو المدارس في تصريحات لـ «العرب»، على التزام مدارسهم بتنفيذ خطط وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، مع التركيز على دعم الطلبة من أصحاب المستويات المتدنية، وتهيئة طلبة الصف الثاني عشر على وجه الخصوص، وذلك من خلال حصص علاجية وإثرائية ومراجعات مكثفة تسبق فترة الاختبارات، مضيفين أن الانتهاء من المناهج الدراسية سيكون قبل منتصف شهر مايو.

انطلاقة قوية
وأكد الأستاذ عبدالله الكواري، مدير مدرسة قطر للعلوم المصرفية الثانوية للبنين، على جاهزية المدرسة الكاملة لاستقبال الطلبة غداً الثلاثاء، مع استئناف الدراسة عقب انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، مؤكداً حرص الإدارة المدرسية على انطلاقة قوية للفترة المتبقية من الفصل الدراسي الثاني.
وأوضح الكواري أنه تم إرسال جداول الدوام المدرسي إلى أولياء الأمور والطلبة عبر القنوات الرسمية، بما يضمن انتظام الجميع منذ اليوم الأول، مشدداً على أن سياسة الحضور والغياب ستُطبق بشكل صارم دون استثناءات، نظراً لأهمية المرحلة الحالية وقِصر المدة الزمنية المتبقية حتى نهاية العام الأكاديمي.
وأضاف أن المدرسة ستباشر فوراً تنفيذ خطط أكاديمية تهدف إلى رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب، وذلك بناء على نتائج اختبارات منتصف الفصل، حيث أظهرت النتائج الحاجة إلى دعم إضافي في بعض المواد، خاصة لدى طلاب الصف الثاني عشر الذين يستعدون لاختبارات نهاية العام.
وأكد أن الانتهاء من تدريس المقررات سيتم وفق خطة وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي سيكون قبل منتصف مايو المقبل، بما يمنح الطلاب فرصة كافية للدخول في مرحلة المراجعة قبل إجازة عيد الأضحى.

بيئة مريحة
فيما قال الأستاذ أحمد الرحيمي، مدير مدرسة أحمد بن حنبل الثانوية للبنين، أن المدرسة تواصل التزامها الكامل بتنفيذ خطط وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، الرامية إلى استكمال تدريس المناهج الدراسية قبل بدء إجازة عيد الأضحى.وأوضح الرحيمي أن أوقات الدوام المدرسي خلال شهر رمضان المبارك كانت مناسبة وفعّالة، حيث أُتيحت للمعلمين والطلبة بيئة تعليمية مريحة ساهمت في استمرارية العملية التعليمية دون انقطاع.
وأشار إلى أن المدرسة تولي اهتماماً خاصاً بالطلبة من ذوي التحصيل المتدني، حيث تم إعداد خطط علاجية تستهدف تحسين مستواهم الأكاديمي، بالتوازي مع تنفيذ برامج إثرائية.
وشدد الرحيمي على أهمية المرحلة المقبلة، ولا سيما لطلبة الصف الثاني عشر، الذين يستعدون لخوض اختبارات مصيرية، داعياً أولياء الأمور إلى تعزيز التعاون مع المدرسة خلال هذه الفترة الحساسة، من خلال المتابعة المستمرة والتشجيع على الانضباط والالتزام التام بالحضور والمذاكرة.
خطط علاجية
من جانبه، أكد الأستاذ إبراهيم المهندي، مدير مدرسة الكعبان، أن المدرسة على أتمّ الاستعداد لاستقبال الطلاب غداً الثلاثاء، عقب انتهاء إجازة عيد الفطر، مضيفا أن العمل جار بوتيرة متسارعة لتطبيق خطط علاجية تستهدف دعم الطلبة من أصحاب المستويات التحصيلية المتدنية، استنادا إلى نتائج الاختبارات السابقة.
وأوضح المهندي أنه تم عقد اجتماع موسّع مع أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية في المدرسة، بهدف مناقشة آخر المستجدات المتعلقة بالخطة الأكاديمية للفترة المتبقية من الفصل الدراسي الثاني، والتأكيد على ضرورة الإسراع في استكمال المناهج الدراسية وفق التوجيهات الصادرة من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
وأضاف أن المدرسة تسير وفق جدول زمني واضح يهدف إلى الانتهاء من تدريس جميع المقررات قبل بدء إجازة عيد الأضحى، ما يتيح مساحة كافية للتركيز على فترة المراجعات، بما يعزز من استعداد الطلبة لاختبارات نهاية العام. وشدد المهندي على أهمية الحضور المدرسي من اليوم الأول، مؤكداً أن المرحلة الحالية تمثل الأمتار الأخيرة من «ماراثون» العام الدراسي، ولا تحتمل الغياب أو التأخير.