تنظم جامعة حمد بن خليفة مؤتمر التكنولوجيا والتوحد، في الفترة من 14 إلى 16 أبريل الجاري، والذي يمثل منصة عالمية، تهدف إلى إحداث تحوّل في حياة ذوي التوحد وعائلاتهم، فيُركّز المؤتمر على التقنيات الناشئة في المجال ليحفّز عملية تطوير ودمج وتطبيق الحلول المبتكرة.
وأشارت الجامعة عبر موقعها الالكتروني إلى أن المؤتمر يجمع خبراء في مجالات التوحد، والذكاء الاصطناعي، والرؤية الحاسوبية، وتقنيات الاستشعار، ليستكشفوا معًا أوجه التآزر التي تكشف عن معلومات قيمة لفهم سلوكيات الأفراد. وهذا بدوره من شأنه أن يساعد في إنشاء استراتيجيات دعم وتدخّل أكثر تخصيصًا وفعالية، مما يضمن للأفراد ذوي التوحد حياة مُرضية وتحقيق كامل إمكاناتهم. ويُوفّر المؤتمر بذلك فرصة لا مثيل لها للتفاعل مع شبكة من المعلِّمين، والباحثين، وصنّاع السياسات، والناشطين في التوحد.
ولفتت الجامعة إلى أن مؤتمر التكنولوجيا والتوحد يضم خمس جلسات رئيسية، وهي: ابتكارات في الفحص والتشخيص باستخدام التكنولوجيا والاﻧﺧراط والتواصل: المشاركة المجتمعية لذوي التوحد، وفهم أسرار التوحد عبر توظيف علم الجينوم والذكاء الاصطناعي في اكتشاف المؤشرات الحيوية، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي: ثورة في التقييم والعلاج والتعليم، والتكنولوجيا من أجل السلامة والتواصل
تترأس المؤتمر الدكتورة دينا آل ثاني - أستاذ مشارك ومؤسس مشارك لمركز إي-سينس للتميز ورئيس قسم تكنولوجيا المعلومات والحوسبة بكلية العلوم والهندسة، جامعة حمد بن خليفة، والدكتورة مروة قراقع - أستاذ مشارك ومؤسس مشارك لمركز إي-سينس للتميز بكلية العلوم والهندسة، جامعة حمد بن خليفة.
وأوضحت الجامعة في كلمة رئيسا المؤتمر أن مؤتمر التكنولوجيا والتوحد يركّز على استكشاف التقاطع بين مجالي التوحد والتكنولوجيا، سعيًا إلى تسريع عملية تطوير وتطبيق حلول إبداعية تعمل على تمكين الأفراد ذوي التوحد وأُسرهم، وإحداث تغيير إيجابي في حياتهم.
وأضافت الجامعة: يضم المؤتمر جلسات تفاعلية، يقودها ناشطون، وعلماء، ومفكرون عالميون بارزون في مجال اضطراب طيف التوحد. ويهتم المؤتمر بما هو أبعد من البحث العلمي، فيُخصّص جلسة للمشاركة المجتمعية في قطر، نظرًا إلى أن طفل واحد من بين كل 87 طفلاً يتم تشخيصه بالتوحد في الدولة.
ونوهت إلى أن المؤتمر يعرض الأبحاث الرائدة وتطبيقاتها الواقعية، ليوضّح إمكانيات التقنيات الناشئة في إحداث ثورة في نتائج التعلّم، وأساليب العلاج، والاندماج الاجتماعي لذوي التوحد، وأن المؤتمر يقام بقيادة مشتركة بين مؤسسات رائدة من قطر والولايات المتحدة، بما في ذلك جامعة حمد بن خليفة، ومعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، وسدرة للطب، وجامعة قطر، ومؤسسة حمد الطبية، ومركز مدى للتكنولوجيا المساعدة، ومنظمة «Autism Speaks»، ومؤسسة علوم التوحد، لتتحد هذه المنظمات في مهمتها لتعزيز الأبحاث والابتكار والدعم في مجال التوحد.
0 تعليق