د. خالد البيبي: تجربة عملية لتحويل الشغف الرياضي إلى مهنة
د. وديع إسحق: نمكن طلابنا من المساهمة في تطوير قطاعات الرياضة
د. مها السلامي: تخريج أكاديميين مؤهلين لمستقبل القطاع
أكد مسؤولون في كلية علوم الرياضة بجامعة قطر أن الكلية تواصل جهودها في إعداد كوادر مهنية مؤهلة قادرة على إحداث تأثير محلي وعالمي في مجالات الرياضة والصحة والإدارة الرياضية، موضحين أن الكلية ملتزمة بتطوير حلول مبتكرة تسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز مكانة الجامعة عالميًا من خلال البحث والتعاون والتميز الأكاديمي.
وشدد المسؤولون على أن البرنامجين اللذين تقدمهما الكلية يعدان منصة متكاملة لإعداد قادة رياضيين يمتلكون المعرفة والمهارات العملية في التسويق وإدارة المنشآت والحوكمة، بما يواكب التطور المتسارع في قطاع الرياضة في المنطقة.
من جانبه قال الأستاذ الدكتور خالد البيبي، عميد كلية علوم الرياضة، إن الكلية مجتمع يحركه شغف بالرياضة والصحة والأداء البشري والتخطيط والقيادة، موضحا أن مهمة الكلية بسيطة ولكنها ذات مغزى وهي خدمة المجتمع مع إحداث تأثير على الساحة العالمية.
وأضاف البيبي أن الكلية ملتزمة بتطوير حلول تحسن حياة المجتمع وفي الوقت نفسه بناء سمعة دولية قوية للكلية وجامعة قطر من خلال البحث والتعاون والتميز، مؤكدا أن برامج الكلية مصممة لتزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات، والتجربة العملية لتحويل الشغف الرياضي إلى مهنة ليكونوا معلمين وباحثين خبراء في مجالاتهم ومرشدين يهتمون بعمق بنمو ونجاح طلابهم.
الابتكار والاستدامة
فيما قال الدكتور وديع سليم اسحق رئيس قسم الإدارة الرياضية وأستاذ مساعد في إدارة الرياضة، إن برنامج بكالوريوس الإدارة الرياضية يهتم بتطوير قادة ومهنيين في مجال الرياضة قادرين على دفع عجلة الابتكار والاستدامة والتميّز في مختلف مجالات الإدارة الرياضية.
وأضاف أن القسم يتطلع إلى مواصلة الرسالة في تمكين الأفراد والمجتمعات من خلال القوة المؤثرة للرياضة في إحداث عملية التحول والمساهمة في تطوير مختلف قطاعات الرياضة في المجال المعرفي البحثي التدريبي وخدمة المجتمع، بالتعاون مع شركاء قطاع الرياضة. وأكد أن البرنامج الذي يدرس باللغة العربية على مدار 4 سنوات يعد الطلبة لمهن واعدة في قطاع الرياضة الذي يتسم بسرعة النمو والتطور في المنطقة، مع التركيز على إدارة الفعاليات والمنشآت الرياضية والتسويق الرياضي واقتصاد الرياضة واستراتيجية الرياضة والحوكمة الرياضية.وأشار إلى أن البرنامج يضم عدة مقررات هي التسويق والرعاية الرياضية وإدارة الفعاليات والمنشآت الرياضية، واقتصادات وتمويل الرياضة والقضايا الأخلاقية في الرياضة، وفرص التدريب العملي، والسلامة والنزاهة في مجال الرياضة.
مستقبل الرياضة
كما قالت الدكتورة مها عبد الواحد السلامي رئيسة قسم التدريب الرياضي وأستاذ مساعد في فسيولوجيا التمارين السريرية، إن برنامج بكالوريوس العلوم في التدريب الرياضي يهدف إلى تطوير مدربين مؤهلين ومبتكرين يسهمون في تشكيل مستقبل الرياضة في قطر وخارجها.
وأضافت أن البرنامج يسعى إلى مواءمة جهود الكلية مع استراتيجية تطوير الرياضة في قطر، وتعزيز التميز في التدريب من خلال التعليم والبحث والتعاون مع شركاء قطاع الرياضة والأعمال الرئيسيين.
وأكدت السلامي أن برنامج التدريب الرياضي يعد الطلبة لعدد من المهن في مجال التدريب الرياضي، من خلال تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لتطوير الرياضيين، وتحليل الأداء والحركة، والتدريب الرياضي المجتمعي.
وأوضحت أن البرنامج يهدف إلى تلبية احتياجات قطاع الرياضة المتنامي في قطر، من خلال إعداد مدربين للعمل مستقبلًا في مختلف المستويات، بدءًا من المبادرات التأسيسية وصولًا إلى الرياضة الاحترافية. ومع التركيز على التطبيق العملي والتعاون مع القطاع الرياضي، يتم تدريب الطلبة للمساهمة بفعالية في أهداف تطوير الرياضة في قطر ودعم جهود الدولة في تعزيز مجتمع صحي ونشط..
وأشارت إلى أن مدة البرنامج 4 سنوات تتم فيها دراسة مقررات مثل مبادئ وأساليب التدريب، وتحليل الأداء الرياضي، والتغذية الرياضية، وعلم النفس الرياضي والتمارين، والتدريب العملي.
تصنيف عالمي
كشفت الجامعة عن أن برنامج علوم الرياضة في جامعة قطر حقق إنجازات معتبرة في المجال البحثي، حيث تقدم في تصنيف شنغهاي العالمي لكليات وأقسام علوم الرياضة إلى الفئة 151–200، محققًا تحسنًا لا يقل عن 50 مرتبة منذ عام 2018. كما يحتل البرنامج المرتبة الأولى في المنطقة العربية في علوم الرياضة، ويصنف في الفئة 101–140 في تصنيفات الجامعات العالمية QS لعام 2023 في التخصصات المتعلقة بالرياضة.
واعتبرت الجامعة أن هذا الإنجاز يعكس التزام الجامعة بالتميز في التعليم والبحث العلمي في مجال علوم الرياضة، مما يدعم هدف قطر في أن تصبح رائدة في هذا المجال على المستوى الإقليمي والدولي، مضيفة أن أعضاء هيئة التدريس ساهموا في بناء هذه السمعة من خلال العديد من الأبحاث في المجلات العلمية المرموقة التي تغطي مواضيع مثل أداء الرياضة، وفسيولوجيا التمارين، وميكانيكا الحركة الرياضية، علوم اجتماعية وإدارة الرياضة.
مختبرات
وأكدت جامعة قطر أنها توفر مرافق رياضية متطورة تلبي احتياجات مختلف الأنشطة الرياضية، حيث تضم منشآت داخلية وخارجية في الحرم الجامعي للذكور والإناث، مما يضمن بيئة شاملة للجميع، موضحة أن المرافق تدعم مستويات تدريبية متنوعة، بدءًا من الرياضات الترفيهية وصولاً إلى الرياضات عالية الأداء، مما يعزز تجربة التعلم العملية للطلاب. بالإضافة إلى ذلك، تهدف المشاريع التطويرية المستمرة إلى توسيع وتحديث هذه المرافق بشكل أكبر، بما يتماشى مع التزام جامعة قطر بتعزيز ثقافة رياضية محفزة.
وأكدت الكلية أنها تضم 5 مختبرات أولها مختبر «ميكانيكا الحركة» الذي يعد مجهزا بأنظمة متقدمة لالتقاط الحركة والنمذجة ثلاثية الأبعاد، ويدعم البحث المتعمق في حركة الإنسان، والوقاية من الإصابات، وتعزيز الأداء.
أما المختبر الثاني هو «فسيولوجيا التمارين» الذي يعتبر مرفقا متطورا يركز على تقييمات التمثيل الغذائي، والجوانب التنفسية القلبية، والعضلية المرتبطة بالحركة والتمرين، أما المختبر الثالث هو «أداء الرياضة» المزود بكاميرات عالية السرعة وأنظمة تتبع الأداء، مما يسهم في تطوير برامج تدريبية تعزز الأداء الرياضي، ليكون مصدرًا حيويًا للرياضيين والمدربين في قطر. بينما المختبر الرابع هو «القوة والتكيّف البدني» المجهز بأحدث معدات التدريب وبروتوكولات اختبار، ويساعد هذا المختبر في التحضير البدني للرياضيين، ويُسهم في تطوير برامج قوة مخصصة، بينما المختبر الخامس هو «تعلم المهارات واكتسابها: يعتمد على تقنيات تتبع الحركة والواقع المعزز، حيث يقوم هذا المختبر بدراسة فعالية طرق التدريب لتحسينها وتعزيز المهارات.
مركز الأبحاث
أكدت جامعة قطر، أن كلية علوم الرياضة تضم مركز الأبحاث الذي يعد منصة رئيسية لتعزيز المعرفة والابتكار في صناعة الرياضة في الدول، حيث يهتم المركز بأولويات البحث التي تتماشى مع أهداف قطر للتنمية المستدامة والتوجهات العالمية في مجالات الرياضة والتمارين والصحة. كما يدرس مركز الأبحاث التحديات الكبرى مثل قلة النشاط البدني وتطوير الرياضات المجتمعية والرياضة الاحترافية.
وأوضحت الجامعة أن المركز يقع في بيئة أكاديمية حيوية، حيث يستفيد من مختبرات الكلية المتقدمة في ميكانيكا الحركة وفسيولوجيا التمارين لإجراء أبحاث رائدة. ويعتمد المركز على نهج متعدد التخصصات يجمع بين الخبرات من العلوم الاجتماعية والإنسانية والأعمال وعلوم الصحة والطب والهندسة، مع التركيز على حوكمة الرياضة ودراسات الأولمبياد وتطوير الرياضة. ويعزز هذا النهج نمو وتطور الممارسات الرياضية المستدامة والشاملة في قطر وخارجها.
وشددت جامعة قطر على أن مركز الأبحاث من خلال الدمج بين التميز الأكاديمي والتطبيقات العملية يرسخ مكانته كشريك استراتيجي في تشكيل مستقبل الرياضة في قطر، وتعزيز التفاعل المجتمعي، والارتقاء بالأداء الرياضي، وصياغة سياسات رياضية قائمة على المعرفة. وعن أولويات البحث في المركز، حددت الجامعة 7 أهداف هي تطوير مجال الرياضة في قطر، والتأثيرات المجتمعية للأحداث الرياضية الكبرى، وتعزيز النشاط البدني والصحة، وعلوم الحركة والبيوميكانيكا، وفسيولوجيا التمارين وتحسين الأداء الرياضي، وعلوم تدريب الرياضة وتطوير الرياضيين، والحوكمة والسياسات الرياضية والدراسات الأولمبية.
0 تعليق