أكدد.  نظير عياد مفتي الجمهورية على أهمية وعي الشباب بمخاطر الشائعات، محذرًا من تأثيرها السلبي على الأفراد والمجتمعات، مشددًا على أن الشائعات قد تكون أكثر ضررًا من الحروب التقليدية، إذ تستهدف العقول وتؤدي إلى فقدان الثقة في المؤسسات وتقويض استقرار الأوطان.

جاء ذلك خلال زيارته الرسمية إلى مدينة العريش ضمن برنامج توعوي تنظمه دار الإفتاء المصرية، حيث ألقى محاضرة بعنوان “حرب الشائعات” داخل قاعة المدينة الشبابية بحضور حشد من طلاب المدارس، وممثلين عن وزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى ممثلين من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف.

وفي كلمته، أكد مفتي الجمهورية على أهمية أن يتحلى الطلاب بوعي نقدي تجاه المعلومات التي يتلقونها، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ودعا إلى عدم الانجراف وراء الشائعات أو إعادة تداولها دون التأكد من صحتها، مشيرًا إلى أن الشائعات تشكل خطرًا حقيقيًا لأنها تدمّر من الداخل، على عكس الحروب المادية التي تهدم فقط المكونات المادية والتي يمكن إعادة بنائها.

وأضاف مفتي الجمهورية أن هناك أطرافًا تسعى لترويج معلومات دينية مغلوطة عبر الإنترنت بهدف تشويش المفاهيم الدينية السليمة وزعزعة الاستقرار الفكري للشباب، مما يستدعي الحذر والرجوع إلى المؤسسات الدينية الموثوقة في الحصول على الفتاوى والمعلومات.

كما نبه إلى أن الشائعات لا تضر الأفراد فقط، بل تشكل خطرًا أكبر على الوطن وأمنه، حيث تُفقد المجتمع تماسكه وتضعف الروابط والثقة بين أفراده.

وتضمن اللقاء حوارًا مفتوحًا بين مفتي الجمهورية والطلاب، أجاب خلاله على العديد من الاستفسارات الدينية التي طرحها الحضور، في جو من الشفافية والاهتمام بقضايا الشباب.

بعد اللقاء، توجه الدكتور عياد إلى جامعة العريش، حيث كان مقررًا أن يلقي محاضرة ثانية بعنوان “التطرف وأثره على المجتمع”، بحضور أعضاء هيئة التدريس والطلاب، تناول خلالها خطورة الفكر المتطرف على وحدة المجتمع واستقراره.

كما اختتم المفتي زيارته بجولة في مستشفى العريش العام، في إطار اهتمامه بالتواصل المجتمعي ومتابعة مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.