جولة في المعرض

خلال معرض أقيم في متحف الفن الحديث

نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع السفارة الكندية في الكويت معرضا ضم أعمالا للفنانين الكويتية ثريا البقصمي والكندي رضا دوست في متحف الفن الحديث، حضره جمع من السفراء والديبلوماسيين، ومن وزارة الخارجية حضر مساعد وزير الخارجية لشؤون الأمريكيتين نواف عبد اللطيف الأحمد، بالإضافة إلى عدد من الفنانين التشكيليين والضيوف، وذلك احتفاء بمرور 60 عاما على الشراكة ما بين الكويت وكندا،

وقالت السفيرة الكندية لدى الكويت عليا مواني في كلمة خلال الافتتاح: "بالنيابة عن سفارة كندا في الكويت، يسعدني أن أرحب بكم في افتتاح معرضنا الكويت - كندا احتفالاً بمرور 60 عاماً على العلاقات بين الكويت وكندا، ويقام المعرض بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حيث يبرز الروابط بين كندا والكويت وجمال الإبداع البشري، ويعرض الفنون الجميلة كجسر بين بلدينا".

وذكرت مواني أن المعرض يضم أعمال الفنانة الكويتية ثريا البقصمي، وهي شخصية ملهمة في الساحة الفنية الكويتية ورائدة في مساهمات المرأة في المشهد الفني للبلاد، وكذلك الفنان الكندي الشهير رضا دوست، الذي ينعكس ارتباطه العميق بالكويت في شغفه بتراثها وبيئتها وشعبها.

وتابعت مواني بأن المعرض يستكشف جوهر التعبير الإنساني من خلال سرد حي للحياة اليومية، والزخارف التقليدية، وجماليات الشكل البشري، لافتة أنه يتخطى فنهما الحدود، ويحتفي بالهوية إلى ما وراء الجغرافيا والجنسية.

وأضافت يمثل هذا المعرض أيضا تكريما لدولة الكويت كعاصمة عربية للثقافة والإعلام لعام 2025، مما يعزز الروابط الثقافية الدائمة بين بلدينا. وختمت مواني كلمتها " إننا لنعرب عن امتناننا للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على رعايته بينما نواصل تعزيز التبادل الفني والثقافي بين كندا والكويت".

من جانبها قالت الفنانة البقصمي إن المعرض لتدشين العلاقات الكندية الكويتية بمناسبة مرور 60 عاما على هذه العلاقات، ولفتت إلى أن السفارة الكندية بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافية باختيار فنان كويتي وفنان كندي لإقامة هذا المعرض، الذي جاءت فكرته لتعزيز العلاقات من خلال الفن، لأنه جسر حضاري يربط الشعوب.

وذكرت أن الفنان رضا دوست الذي تم اختياره سبق أن عاش فترة طويلة في الكويت وأقام العديد من المعارض، فهو على معرفة بالمجتمع الكويتي. وتابعت البقصمي بأنها قدمت مجموعة من الأعمال الجديدة لم يسبق عرضها، وتناولت فيها العديد من المواضيع: منها الحياتية ومن حياة المرأة على وجه الخصوص في الماضي من خلال كفاحها وسعيها لنيل الرزق، وأيضا تناولت الإنسان في أكثر من عمل، كذلك تناولت القضية الفلسطينية، لافتة الى أنها لم تغفل عن ذهنها لأن هذا الموضوع نعيشه يوميا، مؤكدة أنها همها الأكبر هو الإنسان وطموحاته وأحلامه.

وبدوره قال الفنان دوست بأنه أقام العديد من المعارض والدورات التدريبية، وأنه أقام أول معرض له في الكويت في عام 1994، لافتا الى أن أعماله تتناول الإنسانية التي يعتبرها مهمة بالنسبة له. الجدير بالذكر أن دوست يعرف بأسلوبه الطليعي حيث عرضت أعماله في كندا وأوروبا ومنطقة الخليج. عرضت لوحاته وتركيباته الفنية الضخمة في العديد من المعارض، لا سيما في الكويت، مبرزة رؤيته الفنية المتميزة.