أكدت استشاري الأطفال رئيس رابطة الثلاسيميا الكويتية د.مها بورسلي أن الفحص قبل الزواج ساهم في انخفاض الإصابة بأمراض الدم الوراثية (فقر الدم المنجلي والثلاسيميا) في البلاد بنحو 90%، مشيرة إلى أهمية هذا الفحص للحد من الإصابة بالأمراض الوراثية المختلفة، ومن ثم بناء علاقات صحية وأسرية سليمة.
ولفتت بروسلي في تصريح خاص لـ"السياسة" إلى أن مستشفى بنك الكويت الوطني كان يستقبل في السابق ما بين 10 و12 حالة جديدة سنويا للأنيميا الوراثية لدى الأطفال، وبعد الفحص الإلزامي قبل الزواج انخفض المعدل السنوي لنحو حالة إلى حالتين فقط، كما أن الحالات التي يقوم المركز بتحويلها إلى عيادات الكبار هي الأخرى أصبحت لا تتجاوز حالة إلى حالتين سنويا، ما يعني نجاح الوزارة في الحد من هذه الأمراض.
وأشارت إلى وجود نوعين من الأنيميا لدى الأطفال، الأول الأنيميا الوراثية والثاني الأنيميا المكتسبة، مبينة أن أمراض خضاب الدم والثلاسيميا والأنيميا المنجلية من أكثر أمراض الأنيميا الوراثية شيوعا، بخلاف أنواع وراثية أخرى موقتة تظهر بسبب شكل كرات الدم الحمراء ونقص الإنزيم ومعظمها حالات بسيطة.
وأوضحت أن الأنيميا المكتسبة تصيب الأطفال في الفترة من بعد الفطام حتى 12 عاما، محذرة من خطورة سوء التغذية بين الأطفال والمراهقين في المرحلة العمرية من 10 إلى 13 عاما.
ولفتت إلى أن خوف الأطفال من التنمر والإقبال على "السوشيال ميديا" دفع المراهقين إلى اتباع أنظمة غذائية صارمة وغير صحية لإنقاص الوزن، ما أدى إلى ارتفاع معدلات الإصابة بفقر الدم الشديد بين هذه الفئة من الأطفال.
0 تعليق