في أجواء من الفخر والاعتزاز، استقبلت جامعة العريش اليوم فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، وسط حفاوة بالغة من إدارة الجامعة وطلابها، في إطار ندوة توعوية حافلة بالرسائل العميقة حول قضايا التطرف الفكري، وأهمية تعزيز القيم الدينية الوسطية.

وخلال كلمته الترحيبية، أعرب الأستاذ الدكتور حسن الدمرداش، رئيس الجامعة، عن بالغ سعادته بهذه الزيارة التي وصفها بـ”الحدث النوعي”، مؤكدًا أن دار الإفتاء تمثل صمام أمان للفكر الديني المعتدل، ومصدرًا لتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تستهدف الشباب. كما شدد على أهمية المزج بين التوعية الفكرية والتعليم الأكاديمي في تحصين الأجيال الجديدة من الانحرافات الفكرية والسلوكية.

مفتي الجمهورية

الندوة التي شهدت حضورًا طلابيًا كثيفًا، ناقشت عدة محاور رئيسية، أبرزها: تعريف التطرف وأسبابه، آثاره الاجتماعية الخطيرة، ودور التعليم والإعلام في تعزيز التسامح.

وفي كلمته المؤثرة، أضاء الدكتور نظير عياد سُبل المواجهة الفكرية للتطرف، مشددًا على أن دار الإفتاء تخوض معركة الوعي عبر المبادرات والمحتوى التفاعلي على وسائل التواصل، من أجل كشف زيف الجماعات المتطرفة وإعادة تصحيح صورة الإسلام الحقيقية.

وفي ختام اللقاء، توجه رئيس الجامعة بالشكر العميق للمفتي، مؤكدًا أن الندوة كانت مصدر إلهام وفخر لكل من حضر. وكرّم سيادته فضيلة المفتي بـدرع الجامعة، تقديرًا لدوره الريادي ومكانة دار الإفتاء المصرية كمؤسسة وطنية رائدة في الدفاع عن الوسطية والاعتدال.