سجلت منطقة حائل أداءً اقتصادياً لافتاً خلال مارس 2025، إذ تجاوزت قيمة عمليات نقاط البيع حاجز 930 مليون ريال سعودي، وفق هيئة تطوير منطقة حائل، ما يعكس تنامي الحراك الاستهلاكي والتجاري في بيئة اقتصادية تتجه نحو النضج والتوسع.

ويمثل هذا الرقم مؤشراً على ارتفاع السيولة المتداولة داخل السوق المحلية، وتزايد الاعتماد على الوسائل الرقمية في المعاملات اليومية، في انسجام تام مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في التحول نحو الاقتصاد الرقمي، ورفع كفاءة الإنفاق الاستهلاكي في المناطق الواعدة.

تحوّل نقدي

وصف الخبير الاقتصادي الدكتور وليد الغصاب هذا الرقم بأنه «نقطة تحوّل نقدية»، موضحاً أن: «بلوغ عمليات نقاط البيع هذا المستوى في منطقة غير مركزية مثل حائل يعكس تصاعد الثقة بالسوق المحلية، ودخول المنطقة في دورة تسارع نقدي تُنبئ بفرص نمو واسعة، لا سيما في قطاعات التجزئة والخدمات المالية والتقنية».

وأضاف الغصاب: «هذا الأداء لا يُقرأ فقط كحركة شرائية، بل كدلالة على تحسن القاعدة الاستهلاكية، ونجاح البيئة الاستثمارية في جذب السيولة وتنشيط حركة السوق. وهي إشارات يجب أن تُوظّف في دعم قطاعات واعدة كالسياحة والترفيه والتقنية المالية».

ويُعزز هذا الأداء موقع حائل كمركز اقتصادي ناشئ في وسط المملكة في ظل تحركات تنموية يقودها القطاع العام، واستثمارات متنامية في البنية التحتية والخدمات النوعية. كما يُتوقع أن تُسهم هذه المؤشرات في استقطاب مزيد من رؤوس الأموال وتوسيع القاعدة الإنتاجية محلياً، وسط بيئة اقتصادية تتجه نحو التنوع والاستدامة.