وأشار إلى أنَّ هذا التقدُّم جزءٌ من الجهود العالميَّة؛ لتسهيل وصول المواهب لسوق العمل، عن طريق برامج الاعتماد المهنيِّ التي تمكِّن المهنيِّين في 160 دولة للحصول على الاعتمادات العالميَّة، مبينًا أنَّ هذه المبادرة تعترف بالعولمة لتنمية وربط القوى العاملة.
تغيُّر مهارات العملوقال الراجحي -خلال حديثه في فعاليات اليوم الثاني من «مؤتمر مبادرة القدرات البشريَّة»- إنَّ القدرات البشريَّة ليست جزءًا من الاقتصاد والسياسات الماليَّة فقط، ولكنَّها تحدد الازدهار العالمي، مشيرًا أنَّ الثورتَين الصناعيَّة الرابعة والخامسة غيَّرتا قطاعات وطرق العمل والمعيشة.
وأشار إلى أنَّه بحلول 2030 فإنَّ أكثر من 92 مليون وظيفة ستكون قديمةً، إذ ستغيِّر الأتمتة والذكاء الاصطناعي الطريقة التي تعمل بها القطاعات والموظَّفُون.
ولفت إلى أنَّ 40% من مهارات العمل تتغيَّر، و63% من الموظَّفين يحدِّدُون التحدِّيات في المواهب المؤهلة، والسؤال الذي يجب أنْ يُطرح هو: هل نحن جاهزُون أم لا؟
وأشار إلى وجود تحدِّيات للتدريب والمهارات في بعض القطاعات، لافتًا إلى أنَّ مجال الأمن السيبرانيِّ يواجه إشكاليَّة نقص 3.4 ملايين وظيفة، بينما الذكاء الاصطناعي يواجه فجوة توظيف بنسبة 50%؛ لذلك يجب أنْ نستجيب عن طريق التخطيط للقوة العاملة الإستراتيجيَّة، ولفت إلى تفعيل نهج قائم على الطلب، عبر 13 مجلسًا للمهارات، وذلك لتحديد متطلبات الوظائف، وكيفيَّة معالجتها، ونعمل لنؤسس 300 ألف وظيفة محليَّة لتجهيز الشباب لمستقبل العمل.
توفير 300 ألف وظيفة
وبيَّن أنَّ الشهادات التقليديَّة لم تعد البوابة الوحيدة للفرص، مشيرًا أنَّ أصحاب العمل يبحثُون عن قوَّة عاملة تتمتع بالخبرة، وقد أطلقنا بالشراكة مع برنامج القدرات البشريَّة، مبادرة مسرِّعة المهارات؛ لنقدِّم 300 ألف فرد يتمتَّعُون بخبرات في قطاعات مثل الرعاية الصحيَّة والماليَّة وقطاع التجزئة عن طريق تحليل ما يحتاجه السوق، بالتَّعاون مع الشركات والمؤسَّسات التعليميَّة.
وذكر أنَّ الخبرات الفنيَّة لم تعد كافيةً، لذلك تم إطلاق معسكرٍ وطنيٍّ للتدريب باللُّغة العربيَّة باسم «وعد»، نستثمر -من خلاله- القدرات الإنسانيَّة، وقد حقق في أوَّل مرحلة ما يزيد عن مليون فرصة تدريبيَّة، وفي نوفمبر الماضي أطلقنا المرحلة الثانية من «وعد»، التي تستهدف 3 ملايين فرصة تدريبيَّة، مع 60 شريكًا من القطاعين العام والخاص، كما أطلقنا برامج تدريبيَّة للنِّساء، بمسارات توظيفيَّة حقيقيَّة عن طريق 70 مؤسسةً تدريبيَّةً، وقد تخطَّى البرنامج المستهدَف بنسبة 20%.
المملكة وسوق العمل
تدريب 4 ملايين بالتعاون مع الشركاء.
70 مؤسسةً لتدريب النِّساء.
توفير 300 ألف وظيفة.
إطلاق منصَّة المهارات الوطنيَّة.
الاستفادة من الذكاء الاصطناعيِّ لتحسين مسارات التعلم.
تمكين المهنيين في 160 دولةً للحصول على الاعتمادات العالميَّة.
0 تعليق